-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عملية القدس

وليس كالسيف محاء للخطايا والرزايا!!

صالح عوض
  • 8826
  • 0
وليس كالسيف محاء للخطايا والرزايا!!

أضرب رجوتك يا ابن فلسطين هذا الاحتلال العنصري المقيت.. أضرب هذا الجدار.. جدار الذل والعار والخوف العازل بين الشعب وحقه.. أضرب بحجر او بقنبلة وان لم تجد فبنفسك يا ابن الأكرمين، فليس لك والله الا ان تضرب فلعل ربك يوقع على دمك فيباركه ويجرف به المحتلين الذين يسومون شعبك ذلا وهوانا ليلا نهارا، فيما المرتزقة من الذين يتسقطون الموائد يتلهون بالفتات.. أضرب فهذا عنوان المرحلة.. أضرب فليس لك الا ان تكون إما شهيدا او سيدا.. هذا الكلام هو لسان حال آلاف الفلسطينيين الذين لفحت الشمس الحارقة وجوههم وظهورهم لليوم الثاني على التوالي وهم يحاولون الخروج من السجن الرهيب، مرابطين على معبر رفح..

  •  
  • لا أحد في فلسطين أحس بنشوة ما حصل في القدس مثل هؤلاء الذين اقتحموا الحدود نحو البوابة المصرية يريدون اجتيازها للخروج الى العالم بعد ان أحكم عليهم السجن منذ سنة كاملة.. سكتوا عن توقيع الهدنة وهم يعرفونها مذلة ومهانة.. وسكتوا عن مفاوضات يحكى انها تحيد موضوع اللاجئين او تقزمه.. وسكتوا عن معيشة ضنكى وغلاء أفقدهم كثيرا من قيمهم وجعلهم طوابير على الجمعيات ينتظرون الإغاثات القادمة من خلف السجن.. سكت الفلسطينيون على كل هذا البلاء، لكن ان يمنعوا من الخروج والدخول، فهذا بلا شك أمر لا يمكن احتماله بأي شكل من الأشكال.
  • ان قادة اسرائيل بلغوا من الغباء حدا لايمكن توقعه.. كيف يتخيلون انهم سيظلون في حراسة دائمة على سرقتهم؟ وانهم يضمنون ان لا يثور الشعب؟ وان لا تقوم مجموعات نوعية منه الى العمل غير المحسوب؟.. في اماكن يظنونها بؤرة الأمن والاستقرار؟ ان الغباء لدى قادة اسرائيل يبدو جاءهم  بالتأثر من قيادات المنطقة التي تحتقر الشعوب وتكتم الأصوات الحرة وتخنق الضمائر النزيهة وتدفع بالانتهازيين واللصوص الى قمة الهرم الاجتماعي والسياسي.. فاصبحت هذه القيادة منسجمة مع غبائها.. لا تقف وقفة استراتيجية لتخرج من خلفها من يهود من ورطتهم التاريخية كما قال ابراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق.. هذا الرجل الذي دعا مؤخرا بملء الفم الى انهاء الكيان العنصري الصهيوني، مطالبا بدولة واحدة لكل ساكنيها..
  • بعد ان اصبح كل العمل السياسي بأنواعه المختلفة ضربا لتضييع الوقت وإمعانا في إهانة الشعب.. يصبح الضرب في القدس هو السلوك المنطقي والمطلوب للرد على عنصرية الكيان الصهيوني وعدوانه المتواصل، ويصبح من الغباء ان لا يعتقد الجميع ان مزيدا من العنف سيتفجر في المنطقة ردا على سلوك اسرائيل العدواني المتواصل وحينها لن يجد الاسرائيليون الا التنازل.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!