-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشمل التبادل والترويج والتكوين وتسهيل منح التأشيرة

هذه توصيات الـ”كناس” لتعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية

إيمان كيموش
  • 702
  • 0
هذه توصيات الـ”كناس” لتعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية
أرشيف

رفع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تقريرا يوصي ببعث الدبلوماسية الثقافية والدينية والسياحية، للترويج للجزائر كوجهة عالمية ورفع عدد السيّاح الأجانب المتوافدين بـ20 بالمائة على الأقل خلال سنة 2025 مع الحفاظ على التراث الجزائري وتسجيله لدى “اليونيسكو” وتحسين صورة الجزائر على المستوى الدولي.
وحسب ملخص تقرير “تجسيد الدبلوماسية الثقافية والسياحية والدينية من أجل التعريف بالجزائر وإشعاعها”، للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي معدّ من طرف لجنة الجزائريين المقيمين بالخارج، يضع هذا التقرير خارطة طريق تهدف إلى تعزيز مكانة الجزائر على المستوى الدولي، من خلال مقاربة متكاملة للدبلوماسية الثقافية والسياحية والدينية.
ويضيف التقرير، أن الجزائر وبفضل تراثها الثقافي والديني الثري، تؤدي دورا إستراتيجيا على الساحة الدبلوماسية من خلال الدبلوماسية الثقافية والدينية والسياحية، معتبرا أن هذه المجالات ليست مجرد وسائل لتعزيز الهوية الجزائرية، ولكنّها أيضا أدوات قوية للتنمية الاقتصادية والحوار بين الثقافات.
ويبيّن هذا التقرير، الذي اطلعت عليه “الشروق”، الطريقة التي تساهم بها هذه الأشكال الدبلوماسية في التعريف بالجزائر وإشعاعها، حيث تعتمد الدبلوماسية الثقافية الجزائرية على ثراء تراثها الفني والتاريخي والأدبي وأطباقها المتنوّعة ومختلف طبوعها الموسيقية لبناء الجسور مع الثقافات الأخرى وتعزيز التفاهم المتبادل، فيما تستخدم الدبلوماسية الدينية التقاليد الدينية للانخراط في الحوار بين الأديان، أما الدبلوماسية السياحية، فتستغل المواقع التاريخية والمنتزهات الطبيعية، والثقافات المتنوعة لجذب الزوّار من مختلف بقاع العالم.
ويتناول التقرير كيفية تحسين هذه الأبعاد الدبلوماسية لتعزيز صورة حقيقية وإيجابية عن الجزائر على المستوى الدولي، حيث رفع جملة من التوصيات تتمثّل في تعزيز حضور الجزائر في الأحداث الثقافية العالمية بحلول عام 2025 أو زيادة عدد السياح الدوليين بنسبة 12 بالمائة، وهي بوصلة للعمل المستقبلي، وقد تم تحديد تحدّيات مختلفة في كل مجال، بما في ذلك التمويل والترويج الدولي وتصوير الجزائر كوجهة سياحية، مع تنويع العرض السياحي والحوار بين الأديان والحفاظ على المواقع الدينية.
ويقترح التقرير أيضا اعتماد إستراتيجيات محدّدة لتحقيق هذه الأهداف؛ فبالنسبة للثقافة، يشمل ذلك إقامة شراكات دولية وتحديث البنية التحتية الثقافية وإنشاء برامج دعم للفنانين والمبدعين، وفي مجال السياحة، تشمل الإستراتيجيات الموصى بها تطوير حملات تسويقية مستهدفة وتعزيز السياحة المستدامة وتحسين إمكانية الوصول والخدمات السياحية، أما فيما يتعلق بالشؤون الدينية، فقد تم الطرق إلى تعزيز الحوار بين الأديان وتثمين التراث الديني مع تطوير التعليم والتكوين الديني.
وفي مجال الدبلوماسية الثقافية، أوصى “الكناس” برؤية واضحة ومتماسكة عبر وضع إطار إستراتيجي دقيق بأهداف محدّدة وآليات تقييم وجدول زمني مدعوم بوسائل محدّدة، أما في مجال الشراكات المستدامة، فقد أوصى بالتفاوض على اتفاقيات ثقافية طويلة الأمد مع مختلف البلدان، وتشجيع التبادل بين الفنانين والإقامات المشتركة، والتعاون في الفعاليات الثقافية، وبخصوص التكوين المستمر، أوصى بإنشاء برامج التكوين المستمر للموظفين الدبلوماسيين بالتعاون مع معهد العلاقات الدبلوماسية والدولية.
وفيما يتعلّق ببرامج التبادل الفني، أوصى المعهد بزيادة التمويل لبرامج تبادل الفنانين مع الإقامة، لتشجيع الإبداع والتعاون الدولي وتسهيل تنقل الفنانين الجزائريين في الخارج من خلال منح دراسية، وتسهيل إجراءات منح التأشيرة والمساعدة اللوجيستية وتحفيز المشهد الفني المحلي من خلال المهرجانات والمعارض مع الدعم المالي والبرامج التدريبية.
وفي مجال الدبلوماسية السياحية، أوصى “الكناس” بإنشاء نظام لإصدار شهادات الجودة لمنشآت الإيواء السياحي، وإطلاق حملات تسويقية مستهدفة لإعادة وضع الجزائر كوجهة سياحية جذابة وآمنة، وتطوير جولات افتراضية تفاعلية للسماح للزوّار باكتشاف المواقع الافتراضية وإنشاء دوائر سياحية موضوعاتية تسلّط الضوء على جوانب محدّدة من الثقافة والدين والطبيعة، إضافة إلى الشراكة مع الحركة الجمعوية من خلال التعاون مع الحركة الجمعوية لتعزيز المبادرات، على سبيل المثال، من خلال ربط الحركة الجمعوية بألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!