هذا ما جرى خلال 10 ساعات من محاكمة “رضا سيتي 16”

قضت محكمة سيدي امحمد في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، من يوم الاثنين، بإدانة الفنان رضا حميمد المعروف في الوسط الفني بـ”رضا سيتي 16″، وموقوفين اثنين متواجدين في السجن معه، وهما المدعو “ب.ج” المدعو جمال الشاوي، وشاب ينحدر من ولاية الجلفة “ر.م”، بسنة حبسا منها 6 أشهر حبسا غير نافذ، و100ألف دج، فيما برأت المحكمة صهره “ب،ش”، وبلال طحكوت، نجل رجل الأعمال، والصحفي إليأس حديبي صاحب موقع “الجزائر 24” بالنسخة العربية.

وأمر قاضي الجنح بالقبض الدولي على أمير بوخرص، المدعو أمير “دي زاد”، مع إدانته بـ3 سنوات حبسا نافذا، و200 ألف دج، علما أن الطرف المدني لرجل الأعمال معزوز، أبدى تنازله عن الدعوى المدنية، فيما غاب رجل الأعمال لخضر بلاط عن الجلسة.

هذه التماسات النيابة العامة وهيئة الدفاع

وقد التمس وكيل الجمهورية ضد المتهمين الأربعة الموقوفين، عامين حبسا نافذا و100 ألف دج، وضد الصحفي إلياس حديبي، وبلال طحكوت، سنة حبسا نافذا و100ألف دج، وضد “أمير دي زاد”، 5 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج مع أمر بالقبض الدولي.

 فيما التمست هيئة الدفاع المشكلة من نحو 25 محاميا، والمؤسسة للدفاع عن “رضا سيتي 16″، و5 متهمين معه في قضية ابتزاز وتشهير في حق رجال أعمال، من حيث الشكل، إبطال إجراءات التحقيق الابتدائي لما فيه من خروقات قانونية، حسب الدفاع، مثل سماع المتهمين في فترات ليلية دون السماح لهم بمدة الراحة.

 وقال الدفاع إن التحقيق الابتدائي طغى على التحقيق القضائي، حيث إن القضية في الأول تتعلق أيضا بتبييض الأموال، ولكن رغم إسقاطها، وعدم تأسس الكثير من رجال الأعمال والشخصيات المذكورة في ملف الضبطية كضحايا، وتعاملت المحكمة مع المتهمين بما جاء في التحقيق الابتدائي.

بورايو: القضية انطلقت بشكل استعجالي من حيث التحقيق

وقال المحامي خالد بورايو، إن هذه القضية انطلقت بصيغة استعجاليه من حيث التحقيق، وقد أبرزت مدى نقائص هذا الإجراء الأخير، معتبرا أن موكله وهو ابن طحكوت بريء من تهمة التشهير والتهديد، فيما أوضح المحامي حسان براهمي، أن الضحايا أكدوا أنهم لم يقدموا أي شكوى ضد المتهمين، وعلى أساس هذا تسقط حسبه جنحتا القذف والمساس بالحياة الخاصة للأشخاص، وتبقى جنحتا حيازة وإفشاء معطيات في منظومة معلوماتية “فايسبوك”، وطرح السؤال “من كانوا يبتزون بهذه المعطيات المخزنة، ثم أين هو المساس بهيئة عمومية؟”

وصرحت هيئة الدفاع، أن القضية انطلقت بشكل غريب، حيث قال بعضهم “رأينا أن الضبطية القضائية هي من بحثت عن الضحايا، وطلبت منهم تقديم شكوى، وإن غياب الضحية صاحب مجمع بلاط، لمواجهة رضا سيتي 16 المتهم بحيازة فيديو يسيء لسمعة المجمع، والمحمول في “فلاش ديسك”، يدل أن المتهم لم يبتزه.

وفيما يخص الفيديو الثاني الذي يؤكد أن التحقيق بأن رضا سيتي 16 يحوزه، ويتعلق بمجمع معزوز بسطيف، موجود حسب الدفاع في “اليوتوب”.

هذا ما قاله “رضا سيتي 16”

ونفى “رضا سيتي 16″، نفيا قاطعا صلته برجل الأعمال نعيم معزوز، هذا الأخير الذي حضر الجلسة وصرح بأنه قدم شكوى ضد مجهول إثر ابتزازه عبر الفايسبوك، وفيما اعترف المتهم بالتقائه أمير “دي زاد”  مرتين فقط، واحدة في أواخر 2015 وأخرى بداية 2016 بفرنسا، موضحا أن تواصله معه لم يتعد حدود 3 أيام فقط. وأنكر سيتي16العمل لصالح هذا الشاب المتواجد في الخارج.

وحسب ما دار في جلسة محاكمة رضا حميمد المدعو “رضا سيتي16″، ومن معه، فإن صهره “ب.ش” صاحب شركة لتركيب كاميرات المراقبة تربطه علاقة عمل مع أحمد معزوز، وأن سيتي 16 لديه سجل تجاري مسجل باسم ابنته وعلاقته بالمتهمين كبلال طحكوت تجارية تطورت إلى صداقة.

وكشف بلال طحكوت نجل رجل الأعمال محيي الدين طحكوت، عن نوع العلاقة التي تربطه مع الياس حديبي مدير موقع “الجزائر 24” بالعربية، وهي علاقة حسبهما تدخل في إطار تعاون إعلامي قصد مواجهة حملة شرسة تعرضت لها شركة “سيما موتورز” عبر الانترنت.

المحاكمة المراطونية للفنان رضا سيتي 16، ومن معه، انطلقت أول أمس، في حدود الساعة التاسعة صباحا، وانتهت في التاسعة والنصف ليلا، بعد توقفها ساعة مع فترة الغذاء، حيث رافع ما يفوق 20 محاميا بينهم 8 محاميين دافعوا عن رضا سيتي16.

للإشارة، فإن الأخير يتواجد منذ 18 أكتوبر الماضي في المؤسسة العقابية بالحراش، بعد أن أمر قاضي التحقيق بإيداعه الحبس.