-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نهائي كأس الجمهورية 90.. وبداية نهاية الأسطورة “عجيسة”

علي بهلولي
  • 507
  • 0
نهائي كأس الجمهورية 90.. وبداية نهاية الأسطورة “عجيسة”
ح.م
نصير عجيسة يتوسّط لاعبي وفاق سطيف، بعد إحراز كأس الجمهورية 1990.

أوقف اتحاد الكرة الجزائري منافسة كأس الجمهورية بعد تنظيم مقابلات الدور ثمن النّهائي، في ربيع 1989. وأجّل ما تبقّى من اللّقاءات إلى النّصف الأول من عام 1990.

كان “الفاف” يرأسها آنذاك المسؤول سي محمد بغدادي (رحمه الله)، وقد لجأت هيئته إلى هذا القرار غير المسبوق في تاريخ كأس الجمهورية، بِسبب كثافة أجندة المنتخب الوطني، الذي كان يعتمد بِنسبة كبيرة على اللاعبين المحلّيين.

واستأنف اتحاد الكرة نشاط المسابقة، ولُعبت مقابلات ربع ونصف النهائيَين في السداسي الأوّل من عام 1990، وبُرمج النهائي بِتاريخ الـ 5 من جويلية 1990، بين فريقَي وفاق سطيف ومولودية باتنة، وكان “الفاف” يقودها آنذاك عمر كزال (رحمه الله). مع الإشارة إلى أن مولودية باتنة كانت تنشط في القسم الثاني موسم 1989-1990.

وسجّل البديل السطايفي مصطفى غريب الهدف الوحيد في النهائي بِملعب “5 جويلية 1962″، وبِرأسية مُحكمة في مرمى حارس مولودية باتنة حسين عبد الباقي.

وعلّق على النّهائي للتلفزيون العمومي الجزائري الثنائي الأخضر بريش وحفيظ دراجي، في مباراة شهدت آخر تتويج لِأسطورة “النّسر الأسود” نصير عجيسة (يسار الصّورة المُدرجة أدناه).

واستفاد وفاق سطيف عشية النهائي من رعاية مالية وفّرتها له شركة “ألفريكس”، التي كان مقرّها ببلدية وادي السمّار بِالعاصمة، وتختصّ في تركيب السيارات، وتوفير قطع الغيّار و…فضلا عن دعم معنوي لجمهور عاصمي سطايفي “الجذور”، يُقيم أهله بالبلديات “الشعبية” للعاصمة مثل بلوزداد وبراقي والكاليتوس وباب الزوار وحي الحميز و…نظير “سبونسور” البنك الخارجي الجزائري لمولودية باتنة. ولاحظوا جيّدا أن الفترة بدأت تمهّد لِثقافة الإشهار وانفتاح البلد على الرّأسمالية، في الأيّام الأخيرة للحرب الباردة وانهيار المعسكر الشرقي.

صحيح أن صانع الألعاب عجيسة واصل المشوار بعد مباراة وفاق سطيف ومولودية باتنة، لكن هذه المحطّة أشّرت على بداية نهاية هذا الفتى الأعجوبي الذي كان “ضحية” الأخضر بلومي، مثل الحراشي عبد القادر مزياني، والتيارتي عدّة مايدي، والشلفاوي مصطفى مكسي، والوهراني مصطفى بوكار، والعنابي شريف قطاي، و… بِمعنى آخر، كان يُمكن للمنتخب الوطني أن يستفيد من خدمات هؤلاء وغيرهم، بِسبب وفرة “الإنتاج” وجودته آنذاك، لكنه استحال جلبهم دفعة واحدة.

بِالمُختصر المفيد.. نصير عجيسة هو نموذج ممتاز للاعبي القميص رقم “10” في المدرسة الكروية الكلاسيكية، على المستويين العربي والإفريقي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!