مهرجان الأغنية الوهرانية يعيد أحمد وهبي وبلاوي الهواري إلى الواجهة

انطلقت، سهرة الأحد، بالمسرح الجهوي لوهران، فعاليات الطبعة 13 من مهرجان الأغنية الوهرانية بحضور وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ووالي ولاية وهران وكذا جمع من الفنانين. وتميزت وقائع الطبعة 13 التي تعقد تزامنا واحتضان مدينة الباهية للألعاب المتوسطية بتقديم كوكتيل من التراث الفني الوهراني الذي تفاعل معه جمهور مسرح علولة.
أعطى الأستاذ ماطي الحاج إشارة انطلاق السهرة الأولى من المهرجان بأدائه مجموعة من الأغاني التي تحيل إلى الربيرتوار الوهراني الأصيل لعمالقة الزمن الجميل أمثال أحمد وهبي وبلاوي الهواري ومحمد بن زرقة وغيرهم. فقد أمتع معطي الحاج جمهوره بأغاني مثل “يا شهلة لعيون نبغيك، وهران وهران وعمري ما نسمح فيك”. والتي عرفت تجاوبا من جمهور قاعة مسرح علولة. من جهتها فضلت حورية بابا الصعود إلى الخشبة برائعة صباح الصغيرة “يا الخمري” و”ربي وكيلهم” و”رجال وبنات ورجال بلادي” التي انتهت مرفوقة بزغاريد الحاضرات.
أما الفنان هواري بن شنات فقد سافر بجمهوره إلى “المرسم” و”ارسم لي وهران” و”ميمونة” وغيرها من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بمرافقة الفرقة الماسية لوهران وقائد الجوق الموسيقي قويدر أبركان.
كما تميزت سهرة الافتتاح أيضا بمرافقة بالي مسك الليل الذي قدم عرضا للبلوزة الوهرانية وهي مبادرة قالت عنها محافظة المهرجان خالدة بلبالي إنها جاءت للترويج لجزء من التراث الجزائري والمتمثل في البلوزة الوهرانية خاصة وأن البعض يصر على سرقة هذا التراث ونسبه إليه، حيث اعتبرت المبادرة مناسبة لتسويق هذا اللباس كتراث والترويج له خاصة وأن الطبعة 13 من المهرجان تتزامن والألعاب المتوسطية التي تحتضنها مدينة وهران إلى غاية الخامس من الشهر المقبل.
وفي هذا السياق، دعت وزيرة الثقافة والفنون إلى تثمين وحماية والترويج للتراث الجزائري واعتبرت الدكتورة مولوجي المهرجان الذي عاد بعد عامين من الغياب بسبب فيروس كورونا أحد المنابر التي يجب استغلالها للدفاع عن التراث الجزائري.
للإشارة، يستمر المهرجان إلى غاية 28 من هذا الشهر بحضور وجوه الأغنية الوهرانية على غرار سيد أحمد قطاي وهزيل بن عايشة وعايدة عدة ورفاس عمار وآية بغدادي وفرق “البدوي” و”المداحات”.