-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد انطلاق عملية جرد الثروة الحيوانية والنباتية

مقترحات بإنشاء بنوك رقمية للإحصاء الفلاحي

مريم زكري
  • 415
  • 0
مقترحات بإنشاء بنوك رقمية للإحصاء الفلاحي
أرشيف

يجمع مختصون وخبراء في مجال الفلاحي، على أهمية الإحصاء العام للفلاحة الذي انطلق منذ يومين، والدعوة إلى إشراك الفاعلين في المجال من أجل إنجاح هذه العملية وتقديم المعلومة الصحيحة والدقيقة، حول الإمكانيات الموجودة، وتسطير سياسات فعالّة لتنمية القطاع، وتحقيق الأمن الغذائي مستقبلا، ومع تقديم مقترحات برقمنة العمليات الخاصة بالإحصاء.
وفي السياق، قال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين، عبد المجيد صغيري، لـ”الشروق” أن الإحصاء الذي انطلق بتاريخ 19 ماي ويستمر إلى غاية 17 جويلية، يتعلق بإحصاء الثروة الحيوانية والنباتية في الجزائر، وكذا العقار الفلاحي تحت شعار “معلومة دقيقة وتنمية مستدامة”.
وكشف المتحدث، أن العملية سخر لها قرابة 7 آلاف عون، بالإضافة إلى 1300 مراقب و120 مشرف على مستوى الولايات، إلى جانب 29 مشرف مركزي، يجوبون مختلف المستثمرات الفلاحية بأرض الوطن، على شكل قوافل، بجميع بلديات الولايات وبمعية شركاء اجتماعين، حيث قال إن الغرض من ذلك توصيل المعلومة كاملة ودقيقة حول الإحصاء، نظرا لأهميته من الناحية الاقتصادية.
واعتبر صغيري أن هذه العملية مهمة جدا بالنسبة للقطاع الفلاحة والاقتصاد الوطني بشكل عام، بعدما سخر لها إمكانيات بشرية ومادية كبيرة كما انخرطت فيها عدة قطاعات، منها المحافظة السامية للرقمنة وزارات الفلاحة والداخلية والبريد، وتحت إشراف الولاة والإطارات المحلية بجميع الولايات.

إحصاء الإمكانيات الفلاحية لتحديد إستراتجية مستقبلية للقطاع
وكشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين، أن الهدف من الإحصاء، هو الوقوف على كل المعطيات، والمعلومات الدقيقة للإمكانيات المتوفرة على مستوى المستثمرات الفلاحية، من إمكانيات بشرية ومادية، وكذا العتاد والعقار، وضبط هذه المعطيات ضمن أرضية الكترونية، بحيث يتم جمع المعلومات على شكل استجواب يضم 140 سؤال يوجه للمستثمر الفلاحي على مستوى مستثمرته، من طرف العون المكلف بالعملية، قبل أن يتم جمع هذه المعطيات على مستوى الأرضية الرقمية المسخرة لها، وعلى أساسها يتم تحليل وضبط المعطيات التي يحدد بموجبها إستراتجيات مستقبلية، بعيدة المدى حول مستقبل القطاع الفلاحي، باعتباره قطاع سيادي واستراتيجي والهدف منه تحقيق الأمن الغذائي بحسب المتحدث.
وطالب عبد المجيد صغيري، بضرورة إشراك المهندسين الزراعيين كفاعلين أساسين في العملية، قائلا إن دور المهندس الفلاحي مهم جدا، ويتمحور دوره في تحليل المعطيات المتحصل عليها بعد نهاية الإحصاء.
وبالمناسبة، دعا المتحدث كل السلطات العليا لإشراك اتحاد المهندسين الزراعيين في عملية الإحصاء العام للفلاحة، باعتباره جمعية علمية وتقنية محضة في التحليل، كما اقترح المتحدث في إطار ذلك إقامة ندوة وطنية لتحليل هذه المعطيات الخاصة بالإحصاء العام للفلاحة، من أجل وضع استراتجيات موضوعية، قابلة للتحقيق، ولإعطاء الأهمية المستحقة لقطاع الفلاحة، ليتحول إلى قطاع إستراتجي وبديل للمحروقات.

مطالب بإنشاء وكالة مركزية مرقمنة
ومن جهته، طالب الخبير ورئيس المنظمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي، كريم حسن، بضروري إنشاء وكالة مركزية للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات، باعتبارها المرجع الفني المختص في كل ما يتعلق بعمليات الإحصاء المختلفة.
ويرى أن نجاح العملية ودقتها، يأتي بتطوير النظام المعلوماتي، وتوظيف المستخدمين المكلفين بالجمع والتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية المشاركة في مراحل سير الإحصاء، بالإضافة إلى بناء بنوك معلومات متكاملة، وتوفير خدمة نظام المعلومات الجغرافية، المتمثلة في بطاقة الفلاح، حتى تكون هناك معلومات دقيقة من خلال معرفة حجم المساحة والمداخيل والأعباء، وإمكانية تحديد نسبة الإنتاج مقارنة مع الناتج الداخلي الخام، والتحكم في العقار الفلاحي، قائلا إن هذه البنوك ستمكّن من معرفة مستوى الاستغلال والاستهلاك، وكذا نسبة الإنتاج من خلال الأرقام القياسية لإنتاجية الأرض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!