-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتجمّلن ويتعطّرن ويسافرن انتقاما من أزواجهن

مطلقات يتمردن على العدة ويؤسّسن حياة زوجية جديدة!

الشروق العربي
  • 9070
  • 9
مطلقات يتمردن على العدة ويؤسّسن حياة زوجية جديدة!
ح.م

تضرب بعض المطلقات حكم العدّة عرض الحائط، حيث يتمردن على تطبيقه، وفق ما حددته النصوص والفتاوى الشرعية، ولا يفوّتن الفرصة ولا الوقت في انطلاقة جديدة نحو حياة يبحثن فيها عن التألق والانجذاب نحو شريك حياة مستقبلي، أو التمتع بالحياة والسفر خارج الوطن لأيام طويلة، مبرّرهن في ذلك أنّ طليقهن لا يستحق الحزن عليه، ولا الانعزال والتأسف على قطع الرباط الذي كان بينهم.

وتطلق بعض النساء العنان لأنفسهن في التجمل والتزين، بشكل لافت جدا، خلال فترة العدّة، والتعطر بأقوى العطور جاذبية، وكذا الخروج في إطلالات جذابة وأنيقة، تواكب الموضة الصارخة.. ومنهن أيضا من يبرمجن رحلات سياحية داخل الوطن أو خارجه، يرفهن من خلالها عن أنفسهن، ويغيرن الجو العام، لتجاوز انتكاستهن، وإن رفضن الاعتراف بذلك علنا.

وساعدت الوسائط التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي أكثر، في نسج علاقات عاطفية في العالم الافتراضي، بما يتخلل ذلك من تجاوزات ومحظورات شرعية. ولا تضيع بعض المطلقات الوقت لتسجيل أنفسهن في مواقع التعارف والزواج، خلال العدة، حيث تدرس بعض الطلبات التي تراها مهمة ووفق رغباتها.

مطلقات يرفضن العدة انتقاما من أزواجهن

تقول “سمية. ق”، من العاصمة، كما أرادت أن نرمز لاسمها، إنّها رفضت العدة بعد طلاقها، لأنها تعتبر الأمر حزنا على انفصالهما، لذا أرادت أن تنتقم منه، وتؤكد له أن الحياة مستمرة من دونه، وبشكل أفضل من الذي كانت عليه معه.

بدورها، صرحت “ميساء. ل”، من سطيف، بأنّها لم تعتدّ بعد طلاقها من زوجها السابق، بل على العكس، أصبحت أكثر اهتماما بشكلها الخارجي وماكياجها وطريقة لبسها، فالحياة بحسبها لا يجب أن تتوقف بعد فك رابطة الزوجية، مهما كان الألم كبيرا.

أمّا “نورة. س”، فقالت إنّها لم تعتدّ نكاية في طليقها، الذي يعتقد أن الدنيا متوقفة عليه، وأرادت أن تثبت له من خلال علاقتها الجديدة وانضمامها إلى مواقع زواج على الإنترنت، أنّها لاتزال جذابة، وذات حسن وشأن.. وهو ما تحقق لها بحسبها”.

وكذلك فعلت “ليديا. ح”، من العاصمة، حيث عاشت فترة عدتها بالعرض والطول، كما قالت، ولم تتقيد بأي شيء، تزينت وسافرت، وأسست علاقات عاطفية عديدة في الوقت ذاته، من باب دراسة أفضلها وأنسبها، وبرأيها، فإن الحزن والانغلاق على النفس لا يقدم ولا يؤخر.

شهادات طبية لإثبات براءة الرحم

وقصد إثبات براءة الرحم، تتوجه بعض المطلقات فور صدور الحكم نحو أطباء النّساء والتوليد، لإجراء فحوص تؤكد انعدام الحمل، ويوثقن ذلك من خلال شهادات طبية، يعتبرنها دليلا قاطعا يغنيهن عن الانتظار وتضييع الوقت، في حال ربط علاقة جديدة أو علاقة غير شرعية، من باب حفظ الأنساب. وهو أمر يعتبره المختصون، محامين وعلماء، دليلا غير كاف، فالعدة تبقى حكما شرعيا قارا، لا يمكن أن يحل محله أي وثيقة، مهما كانت، حتى وإن تعلق الأمر بالخلع..

مطلّقات يوثقن زواجهن أثناء العدّة وفراغ قانوني في هذا المجال!

ويقر المحامي فؤاد بلحاج انتشار هذا النوع من العلاقات، خلال فترة العدة، وحتى أثناء جلسات المحاكمة، وقبل صدور الحكم النهائي للطلاق أو الخلع، حيث يصطاد بعضهن الشريك المستقبلي..

وقال بلحاج: “فعلا، هنالك العديد من العلاقات التي تنسج بين مطلقات وغيرهم من المحتكمين، الذين يقصدون المحكمة لقضايا خاصة بهم، تبدأ باستلطاف وفضفضة عن المشاكل الشخصية، وتتطور مع الوقت إلى علاقات جدية، وتتواصل عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي”.

وحسب تصريحات المحامي، فإن غالبية المطلقات يلجأن إلى الفاتحة لشرعنة علاقاتهم وتوثيقها في الحالة المدنية، مباشرة بعد انقضاء العدة، كما أنّ منهن من يلجأن إلى توثيق عقد الزواج لدى الموثق، لحفظ حقوقهن خلال تلك الفترة، خاصة بالنسبة إلى بعض العلاقات الزوجية التي تمر بفترة صراعات طويلة قبل بلوغها أروقة المحاكم بسبب الخلاف الدائم مع الشريك السابق، ما يجعل الزوجة تستعجل بناء حياة جديدة، خوفا من أي تطور قد يحدث، وتستعين في ذلك بالواسطة والمعارف، لعقد القِران في الحالة المدنية”.

وأوضح المحامي بلحاج أنّ التشريع الجزائري، في هذا المجال، يعرف فراغا قانونيا كبيرا، حيث لا يشير إلى هذه الوضعية، كما أنه ليس هناك مواد قانونية تمنع زواج المرأة في فترة العدة، مثلما تؤكده الشريعة الإسلامية.. وهو ما يوقع المرأة في زيجتين في نفس الوقت، إذا ما تم النقض في حكم الطلاق. والمحاكم الجزائرية شاهدة على بعض الحالات، وإن كانت قليلة، إلاّ أنّها واقعة، وما خفي من علاقات غير موثقة أعظم.

ما يحدث تحدٍّ صارخ وصريح لأوامر رب العالمين

وعن انتهاك حرمة عدّة الطلاق، يقول المصلح الاجتماعي، إمام مسجد المدنية، كمال تواتي، الذي يرأس مجلس الصلح بين الأزواج بالمدنية، إنّ العدة هي حق الله تعالى، ويتوجب تطبيقها، تنفيذا لأوامره وأحكامه، وليس حزنا على الطليق في شخصه، وإنما هي حفظ للعرض والشرف في فترة تكون فرصة لمراجعة القرار، وإمكانية العود، وتأسيس العلاقة من جديد.

وأضاف تواتي أنّ “الحكم من العدة متعددة، منها ما هو رباني، ومنها ما هو بشري، ومنها ما لا نعلمه إلى غاية الآن.. لذا، وجب التنفيذ دون جدال أو نقاش، ودون الدخول في تفاصيل أخرى”.

وعدّد الإمام بعض الحكم، ومنها التأكد من براءة الرحم، وأنّ المطلقة غير حامل، تفاديا لاختلاط الأنساب، كما أنّها دلالة على تعظيم شأن الزواج في الإسلام، فأثناء العدة قد تعود المرأة إلى زوجها، بفعل أو حركة أو قول، وكم من حالة في الواقع تؤكد ذلك، ويجوز للمرأة أن تمكن زوجها من نفسها، خلال العدة وإن تلفظ بالطلاق.

وانتقد بل وحرم الإمام تواتي كمال، وعدد كبير من جمهور العلماء، الدخول في علاقة جديدة للمطلقة المعتدة قبل انقضاء الأجل الشرعي، حيث قال: “كل ما يفعله إخواننا وأخواتنا الآن، هو تحدٍّ صارخ وصريح لأوامر رب العالمين ، لأن خطبة المرأة المعتدة حرام، سواء صراحة أم كناية.. كان ذلك كلاما، أو فعلا، أو واسطة”، كما أشار إلى “عدم جواز خروجها إلا لضرورة أو عذر أو عمل معين”.

زواج المطلقة المعتدة حرام وإن كان بالفاتحة أو العقد

وحذّر تواتي من التمادي في الأمر، قائلا: “حذار حذار.. فوالله البركة ليست في الأنفة والثأر والتعدي على حقوق الله، بل البركة في طاعة الله، والله سيعوضك ما هو خير، ويجعل حياتك سعيدة وطيبة، لأنّك نويتها لله- سبحانه وتعالى-“.

واعتبر ما يحدث فاحشة وعصيانا لله تعالى، سواء كانت المطلقة هي الساعية لذلك أم ساعدها في ذلك أشخاص آخرون، حيث قال: “يحدث ربما أن يخطب المحامي موكلته، أو ربما تخطب أثناء المحاكمة، أو يدل شخصا آخر عليها.. كلهم يدعون إلى فاحشة عصيان الله، وعليه رسالتنا، أن نتوب جميعا ونبتعد عن الماديات، مصداقا لقوله تعالى: “ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله”.

واستطرد: “حرام.. حرام، زواج المطلقة أو علاقاتها خلال العدّة، حتى وإن كان زواجا بالفاتحة أو العقد المدني أو الدخول فقط، يجب أن تنقضي العدة، لأن مصطلح الزوجية مازال مهما كانت صفة الزوج، عاقلا أو مريضا أو مجنونا، ولا علاقة للحب أو الكره بالعدة”.

ودعا في ختام حديثه إلى احترام العلاقة الزوجية والمعاشرة، مهما كانت طبيعتها، “ولا تنسوا الفضل بينكم”، وأن تتمهل المطلقة المعتدة، وتنتظر حفظ حق الحمل”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • يا سارة رقم 8

    راجعي أمور دينك وأحكامه لأن اسمك اسم مسلمة وكلامك كلام فاسقة مارقة عن الدين والعياذ بالله ... راجعي مدة العدة ومتى يقع الطلاق وكيفية قضاء المطلقة لعدتها وأين ... ثم لا تجادلي في أحكام الله وتجعلي اجتهادك الشخصي فوقها بقولك ((و العدة المفروض تكون في بيت الزوج و بعد التلفظ بكلمة الطلاق و ليس بعد صدور الحكم الذي يكون غالبا بعد انقضاء العدة)) لأن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ سبعين خريفاً." فهل ستصبرين لعذاب الله بعد معصيته ومجادلته؟

  • سارة

    سبحان الله ، الآن أصبحت المرأة هي المخطئة و هي الفاسدة المفسدة؟ و لماذا لم تتكلموا عن ظلم الرجل؟ و لماذا هو لديه الحق في اعادة الزواج فورا بعد الطلاق دون ان يفقد اولاده بينما المرأة لا تستطيع معاودة الزواج و إلا تخسر أولادها ، و العدة المفروض تكون في بيت الزوج و بعد التلفظ بكلمة الطلاق و ليس بعد صدور الحكم الذي يكون غالبا بعد انقضاء العدة ، و لماذا لم تتكلموا عن الأزواج الذين يطردون زوجاتهم بعد الطلاق او يؤذوهن ليجبروهن على ترك بيت الزوجية قبل انقضاء العدة؟؟ كونوا عادلين و لا تكونوا ضد الطرف الأضعف و هي المرأة فلن تحسوا بالمرارة التي تشعر بها المطلقة الا اذا جربتموها فهي منبوذة و حقها مهضوم...

  • momo

    ونقولو علاه الامطار لم تسقط................سبحان الله

  • رامز

    المرأه تسعى إلى الزوج بكل الطرق بما في ذلك الكبائر كالسحر مثلا ان لزم الامر و منها للاولاد ثانيا و منها لموت هذا الزوج للوصول إلى المكسب الكبير الحرية و الاولاد و الميراث

  • أين إسلامكن يا فاسقات ؟؟؟

    الإسلام ديننا الذي يجب أن نعتز به أصبح بتشجيع من العصابة المسجونة ورئيسها المريض عنوانا للتأخر بينما التبرج والتغريب والتفرنيس (التكلم بالفرنسية واتباع فرنسا في كل شيء) أصبح هو دينهم فكان يتحدث هو ووزرائه باللغة الفرنسية للشعب الجزائري ويضرب بالدستور عرض الحائط بالتكلم بمنابر العالم بالفرنسية إرضاء لأسياده بالإليزي، فالنسوة اللاتي لا يلتزمن بأشهر العدة عاصيات فاسقات لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينا} صدق الله العظيم.

  • رجل ضحية فساد الذهنيات

    المساوات تقتضي أن يعتد الرجل كذلك , منطق البداوة البدائية يفرض (( الرجل له الحق أن يتزوج دون توقف على زوجته وهي في ذمته حتى لا أقول في عنقه كون المرأة ليست " كيسا " معلق في عنق الذكر , بينما المرأة تقيد حتى وهي مطلقة مرمية بفرضية عدم الصلاحية " jettable " وفق ذهنيات الذكر المنحرف .

  • صابر

    انا طليقتي لم يمر شهر على طلاقنا ارتمت في أحضان رجل آخر والمشكلة انه طليق صديقتها المتوفية لا يفعله حتى الكلاب سواء هي أو هو

  • كريم

    انه حتمية من حتميات النضام البوتفليقية الذي لم يجد شيء إلا و دنسه

  • هند

    لهده الاسباب وغيرها شحت السماء وعم الجفاف وكثرة الامراض الغريبة التي لا دواء لها لانهن لا يطبقن شرع الله ولا يعرفن للتعفف طريقا ولقد تزوجن للمتعة فقط دون مراعات الرابطة الزوجية وهناك من تخون زوجها في وضح النهار اصبح الزواج زواج مصلحة وفقط وتحررا من القيود اين التربية واين الاولياء واين احترام القواعد والحدود الدينية من تعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ومجتمعه عليهن اللعنة الى يوم الدين