-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القرار ألهب مواقع التواصل بعد غلق دام ثلاثة عقود

مصطافون يكتسحون “محمية” نادي الصنوبر من أول يوم

راضية مرباح
  • 4893
  • 13
مصطافون يكتسحون “محمية” نادي الصنوبر من أول يوم
ح.م

أثار قرار فتح شاطئ نادي الصنوبر المعروف بإقامة الدولة أو “محمية الدولة” ، أمسية الجمعة في وجه جميع المواطنين دون استثناء مع إلغاء بطاقة المرور ومجانا، الكثير من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي حيث انشطرت الآراء بين مؤيد للقرار الذي وصف بالصائب من شأنه محو الفوارق بين المواطنين وبين غير مبال للإجراء على اعتبار أن الاستجمام في البحر متاح بمختلف الشواطئ.

شاطئ نادي الصنوبر تلك المنطقة الحساسة التي ظلت لسنوات طويلة حكرا على طبقة معينة من المجتمع فضلا عن عائلات المسؤولين، أصبحت اليوم في متناول الجميع.. فكل من سولت له نفسه في الماضي الاقتراب من المنطقة يجد نظام محكم وانغلاق أمني يحاط بكل النواحي والزوايا حيث ظل الموقع محل اهتمام وحديث من لم تطأ اقدامه المنطقة “المحرمة” لمعرفة السر وراء ” تحريم” الولوج إليها أو ما الذي تخفيه “المحمية” التي لا يدخلها عامة الناس إلا من حالفهم الحظ واستطاعوا الحصول على بطاقة المرور..

شهادات تؤكد أن غلق المنطقة تم في التسعينات من القرن الماضي لأسباب أمنية يعلمها القاصي والداني ولأجل حماية المقيمين بها من مسؤولين وأبناءهم ، فرض نظام أمني محكم تواصل إلى سنوات ما بعد الإرهاب وهو ما لم يتم هضمه من طرف المواطنين الذين ظلوا يتساءلون دوما عن السر وراء استمرار هذا الغلق رغم تحسن الأوضاع الأمنية منذ سنوات إلا أنه تفاجأ المواطن الجمعة الماضي بقرار من أعلى السلطات يقضي بإلزام الفتح في وجه كافة المواطنين الذين فر عدد منهم إلى المنطقة لمعرفة حقيقة الخبر والاستمتاع بالدخول ومنهم من توجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإبداء رأيه حيث انشطر هؤلاء ما بين مهلل للقرار الذي يؤكد أن الجزائر تتجه في الطريق الصحيح ببداية إزاحة الفروقات الاجتماعية وإلغاء مواطن من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية أو الثالثة ومنهم من قال إن الجزائريين سواسية وعليهم الاستمتاع بما يستمتع به أبناء المسؤولين، في حين ذهب البعض الآخر إلى حد التحليل باستغلال الخرائط وتوضيح الأمر أنه يقتصر على منطقة محددة باللون الأزرق للمواطنين وآخر احمر للمقيمين، وتساءل البعض الآخر عن الإحساس الذي سيراود المقيمين حين يجدون أنفسهم يسبحون مع عامة الناس بعد حاجز بينهم دام لأعوام..

آراء أخرى تتساءل عن مصير المنطقة في حالة عدم إصدار قوانين تمنع ترك الأوساخ، أما الرأي المخالف فوجد في القرار أنه لا حدث فيه وأن تطلعاتهم تصبوا لما هو أهم من الشواطئ والاستجمام في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة لهم كفتح مناصب شغل أو مصانع لامتصاص البطالة لأن الشواطئ في المتناول.

وبين هذا وذاك يبقى قرار فتح ” كلوب ديبان” يدوي بكل مواقع التواصل الاجتماعي التي جعلت منه مادة إعلامية انتشرت بكل الصفحات، في وقت ينتظر أن تشهد المنطقة توافدا كبيرا للمواطنين قادمين من مختلف مناطق الوطن لاكتشاف سر من أسرار ماضي الجزائر ..

مصطافون يكتسحون شاطئ نادي الصنوبر من أول يوم

شهدت مختلف الطرقات المؤدية إلى شاطئ نادي الصنوبر، منذ صبيحة السبت، اليوم الموالي لإصدار قرار الفتح في وجه عامة المواطنين، اكتظاظا لا مثيل له بمختلف الطرقات المؤدية الى المنطقة، انطلاقا من بوشاوي وحتى من جهة اسطاوالي سواء بالمداخل وحتى وسط المدينة، قادمين من مختلف المناطق لإشباع فضولهم والتقرب أكثر من شاطئ نادي الصنوبر الذي ظل حكرا طيلة سنوات من الزمن على فئة خاصة من الجزائريين، قبل أن يفتح للجميع، حيث انتقلت العائلات والشباب وكل الفئات للولوج إلى الموقع، مخلفين ازدحاما مروريا خانقا عند مدخل “المحمية” حيث فرض على أصحاب السيارات ركن مركباتهم بعيدا عن الشاطئ ومدخله والمشي على الأقدام، ضمانا للنظام العام بالموقع حتى لا تحدث اضطرابات في الركن نظير التوافد الكبير للمركبات، لاسيما أن الفترة تزامنت وعطلة نهاية الاسبوع، الأمر الذي ضاعف من عدد المصطافين لولوج شاطئ ذي “خصوصية مميزة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • benchikh

    والسؤال المطروح للسادة والسيدات المصطافيين هل تسطيعونا المحافظة على نظافة المكان كما وجدتموه ام اللامبالاة !!!!!?????????????وما ظلمناهم ..............

  • Ldd

    والله تسمع كلوب دي بان كلوب دي بان تقول انها جنة الله في ارضه و الحقيقة لنها مجرد مركب سياحي قديم اغلق في وقت الارهاب. ذك الناس يروحو و يكتشفو انها مجرد شاليهات عدد منها مهترئ و في شاطئها يمر نهر من الزيقو. هاهي حلوب دي بان

  • hayar

    ديروه للناس الي تدفع و تحترم نفسها و قص.

  • hocine

    Nous souhaitons enfin que l'indigénat de madame FAFA puisse prendre fin après 58 ans après l'indépendance.

  • Kirak

    لا... افتحولنا تاني الفيلات نتاع نادي الصنوبر و باقي "المحميات" داخل الجزائر.. ما تكوفوناش

  • حفيذ ابن باديس

    سياسة ذر الرماد في العيون، هل فتح هذا الشاطئ سيخرج الجزائر من الأزمة اللتي تتخبط فيها.
    هل ازمتنا فقط شاطئ مغلق، كفاكم استهتار بعقول الناس.

  • rami

    el hamdou li lah ci le début de finir avec L'APARTHEID en algerie

  • موشك الشفاء

    وقت إشتداد عمليات الجماعات المسلحة في التسعينات كان يمكن تفهم هدا الإجراء، لكن ليس إقامتها في منتجع سياحي الأحسن بالجزائر و حرمان الخزينة العمومية من عائداته المعتبرة بكراء الفيلات للزبائن، فئة من الجزائريون في أشد الأزمة الأمنية كانو يسافرون للسياحة في أوروبا، بمعنى الزبائن كانو متوفرين طوال الوقت، أما بعد الألفين لا يمكن أبدا تفهم إستمرار هدا الإجراء في أي منطقة كانت.
    مسألة تهافت المواطنين بقوة على الشاطئ راجع للعامل النفسي مع زوال الإحتباس من أزمة كورونا و إعلان الإجراء في هدا التوقيت، الأمر ضرفي و مفهوم حب إستطلاع الناس لمكان كان ممنوع الولوج إليه من عامة الناس.

  • الرايب

    الشاطئ الوحيد والجميل والنضيف سيصبح مزبلة في غضون الايام القادمة ...شعب لا ثقافة في النضافة بذا لو ترك او جعل للسياح الاانب على الاقل يدر اموال للدولة عكس ما نراه...هى اول يوم منذ فتحة ما بالك طول العام ...

  • ڨولها و ماتخافش

    في عهد بوتفليقة فقط سميت محمية من قبل كانت مزارا لكل المواطنين بدون استثناء يجولون و يصولون ..فقط كانت دوريات الدرك لحراسة المصطافين و السكنات .

  • karim3131

    نادي الصنوبر دولة داخل دولة ، سكانها عايشين مجانا وفوق كل هذا يعملون على تدمير الاقتصاد الوطني

  • جحا

    بعض الخونة العصاباب داخل المجتمع المستفيدة من الوضع جيعانة بزاف و ملهوفة على زبل دنيا لايهمهم ابدا مستقبل البلاد والعباد الغبونة عاش الملك وعاش الذل

  • محمد

    محميات الجزائر كثيرة ونادي الصنوبر واحد منها. هناك محميات الباركينغ التي مازالت في يد العصابات الاجرامية أمام مرآى السلطات دون أن تحرك ساكنا ومحميات الشواطئ التي مللنا من وعود الدولة أنها ستكون مجانية...ومحميات الأسواق بالجملة...;ومحمية سوناطراك ...