مشروع رمز الاستجابة السريعة سيكون متاحا عبر البريد والبنوك

تعكف مؤسسة بريد الجزائر على توسيع العمل برمز الاستجابة السريعة “QR Code”، ليكون متاحًا لزبائن البريد والبنوك على حد سواء، بعد أن يصبح جاهزا في غضون الأسابيع المقبلة، في إطار الحد من استعمال “الكاش” في العمليات المالية المختلفة، إذ تعوّل عليه المؤسسة لإحداث ثورة غير مسبوقة من خلال تطوير خدمات الدفع بالهاتف في إطار الشمول المالي.
في هذا السياق، أفادت مصادر على صلة بالملف لـ”الشروق” انه يجري العمل على جعل المشروع وطنيا شاملا وليس موجها فقط لزبائن بريد الجزائر، مثل ما سبق الكشف عنه في بداية المشروع، من خلال جعله قابلا للتشغيل البيني مع المؤسسات البنكية والمصرفية الأخرى على منصة “ساتيم” للمعاملات المالية الإلكترونية.
ويقوم المشروع، وفق المصادر ذاتها، على أساس أن كل زبون لدى بريد الجزائر لديه حساب بريدي جاري، يقوم بتحميل التطبيق الذكي الخاص برمز الاستجابة السريعة، يمكنه الشراء لدى أي تاجر آخر لديه حساب سواء في بريد الجزائر أو لدى بنوك أخرى تنشط في الجزائر بشكل رسمي.
والعكس صحيح، تشرح مصادر “الشروق”، من منطلق أن أي زبون لديه حساب جار لدى أحد البنوك المعتمدة في الجزائر، يمكنه الشراء لدى تاجر لديه حساب جاري بريدي لدى مؤسسة البريد، ولا يكون أي مشكل في اقتطاع الأموال وتحويلها إلى الحساب المعني.
وسيتيح المشروع، الذي من المنتظر أن يتم إطلاقه في غضون الأسابيع المقبلة ليحدث ثورة في عالم الدفع بالموبايل، تقليص الاعتماد على الدفع نقدا (كاش)، بالنظر لسهولة استعماله من خلال الاعتماد على التطبيق الذكي الخاص به من دون الحاجة الى أجهزة الدفع الإلكتروني، مثل ما تؤكد مصادر “الشروق”.
وينطبق هذا المبدأ لإمكانية التشغيل البيني لهذه العمليات على استعمال البطاقة الذهبية والبطاقات البنكية في الموزعات الآلية للأوراق النقدية، والذي صار يتيح منذ 2020، إمكانية سحب الأموال من طرف زبائن بريد الجزائر من البنوك، والعكس أيضا بالنسبة لزبائن البنوك من موزعات بريد الجزائر.
وكما هو معلوم، فإن مؤسسة بريد الجزائر تحصي اكثر من 26 مليون حساب بريدي جاري، منها اكثر من 20 مليون حساب نشط، بينما تخطى عدد البطاقات الذهبية التي تم اصدارها للزبائن 13 مليون بطاقة.
ويجري العمل حاليا على اطلاق تطبيق ذكي يعتمد الذكاء الاصطناعي، يتيح لصاحبه سحب الأموال بطريقة عملية من خلال ارشاده بكبسة على شاشة الهاتف إلى الموزع الآلي للأوراق النقدية الأقرب الذي يتوفر على السيولة، ويتواجد في حالة اشتغال عادي، والطريق الأقرب الذي يمكن سلكه للوصول إليه.