-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مسؤول بالفاتيكان: الجزائر بلد حضارات ضاربة في التاريخ

مسؤول بالفاتيكان: الجزائر بلد حضارات ضاربة في التاريخ
ح.م
الرئيس تبون يستقبل مسؤول العلاقات الخارجية بالفاتيكان

أكد رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر, الكاتب المكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية بحاضرة الفاتيكان,  الثلاثاء, أن الجزائر “بلد لحضارات ضاربة في التاريخ سكن على أرضها المسيحيون والمسلمون, كما عاش فيها القديس أوغستين وشارل دو فوكو”.

وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أكد رئيس الأساقفة أن “العالم متعطش للسلام وينبغي تظافر جهود الجميع لتحقيقه”, مبرزا أن ”الأخوة تجمع البشرية جمعاء وتجعلهم سواسية في إطار حوار دائم بين الديانات”.

وبشأن زيارته الى الجزائر، والتي تعد الأولى من نوعها, قال رئيس الأساقفة أنها شكلت “فرصة لتقديم أسمى عبارات الصداقة والسلام من قبل بابا الفاتيكان, فرنسوا, الى كل الشعب الجزائري الذي يعيش على أرض الحرية والكرامة”.

كما توقف بالمناسبة عند القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر, متمنيا النجاح لهذا الحدث الذي اعتبره “موعدا هاما لتعزيز أواصر الحوار والوئام من أجل مواصلة إحياء علاقات الأخوة”.

للإشارة، فإن الاستقبال الذي حظي به رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر من قبل الرئيس تبون، جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف.

من جهة أخرى تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، الثلاثاء بالجزائر، مع رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، الكاتب المكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية بحاضرة الفاتيكان.

وأكد السيد لعمامرة في تصريح للصحافة، أن زيارة السيد بول ريشار غالاغر تصادف الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و دولة الفاتيكان، مشيرا إلى “تطلع الطرفين إلى المزيد من التشاور و التعاون و الحوار و التفاهم”.

وأضاف، في ذات السياق، أن الجزائر “تعتز” بتوافق الرؤى مع الفاتيكان حول العديد من القضايا الدولية التي تمتد إلى القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتطوير العلاقات الدولية.

كما أبرز أن المواطنين الجزائريين المسيحيين “يتمتعون بكافة حقوق المواطنة في الجزائر”، معبرا عن “اعتزاز” الجزائر بإسهاماتهم في تحرير وبناء دولة الجزائر المستقلة العصرية.

وبخصوص القضية الفلسطينية، رحب رئيس الدبلوماسية الجزائرية باعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين وبمواقفها المبدئية فيما يتعلق بمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة وينبغي أن يطبق عليها القانون الدولي.

ومن جهته، أعرب رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر عن “قمة سعادته” بزيارة الجزائر في هذا الوقت الهام في وقت “يحتاج فيه العالم إلى المزيد من التضامن والحوار”.

وإذ ذكر بأن الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والفاتيكان يتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، ابرز أنه “على يقين” بأن هذه الذكرى المزدوجة تشكل “انطلاقة جديدة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية أكثر فأكثر”.

واسترسل قائلا “ناقشنا بهذه المناسبة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدنا على العلاقات الدبلوماسية الطيبة بين الفاتيكان والجزائر”، مؤكدا “تقديره” لتوقيع “إعلان الجزائر” بين الفصائل الفلسطينية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!