-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعلمهم صناعة الحلي والإعلام الآلي واللغات

مراكز وجمعيات تتجنّد لاحتواء الأطفال في عطلة الصيف

نادية سليماني
  • 433
  • 0
مراكز وجمعيات تتجنّد لاحتواء الأطفال في عطلة الصيف
أرشيف

بعدما كانت المساجد والمدارس القرآنية الوجهة الوحيدة للأطفال خلال عطلتهم الصيفية، لتعلم وحفظ القرآن، بعيدا عن صخب الشوارع وروتين المنازل صيفا، ظهرت، مؤخرا، العديد من مدارس التكوين الخاصة والجمعيات، التي تستغل بداية عطلة الأطفال، للترويج لعروضها الخاصة بحصص تكوينية مختلفة وجديدة، منها تعليم الأطفال صناعة الحلي والإكسسوارات، وتعليمهم الإعلام الآلي، والتصميم والخياطة، ناهيك عن تنظيم مخيمات صيفية، تثقيفية، وغيرها من النشاطات لفائدة الطفل.
مع التطور الحاصل خلال السنوات الأخيرة في المجتمع الجزائري، تغيّر تفكير الأجيال الجديدة، والتي باتت أكثر نشاطا واستغلالا لفرص التعلّم والتكوين في مراحل عمرية صغيرة. والظاهرة لمسناها في مختلف العروض التكوينية، والخدماتية التي أطلقتها مدارس خاصة وجمعيات ورياض الأطفال خلال هذه الصائفة.
“المتعلم الذكي”، هو مركز حديث النشأة متخصّص في تعليم الأطفال والكبار اللغات الأجنبية متواجد بمنطقة برحال بولاية عنابة، والمركز سيبقى مفتوحا خلال العطلة الصيفية لاستقبال الأطفال من مختلف الأعمار، الباحثين عن تعلّم نشاطات مختلفة.
وفي هذا الصدد، تقول صاحبة المركز، آمال جبّار في تصريح لـ”الشروق”، “إن الإقبال الكبير الذي نشهده مؤخرا على تعلّم اللغات الأجنبية والإعلام الآلي مؤخرا”، جعلهم يفكرون في إبقاء أبواب “المتعلم الذكي” مفتوحة خلال العطلة الصيفية، مع إطلاق تكوينات مختلفة.
وكشفت محدثتنا، عن بدء توافد الراغبين على التسجيل، للاستفادة من عروضهم والمتمثلة في تعلّم اللغات الأجنبية، أساسيات الإعلام الآلي، تحفيظ القرآن الكريم، الحساب الذهني.
وأوضحت قائلة: “الشارع لم يعد مكانا آمنا للأطفال في السنوات الأخيرة خلال العطلة الصيفية الطويلة، بسبب انتشار آفات اجتماعية مختلفة وعلى رأسها تناول المخدرات، وأمثل حل للعائلات هو إلحاق أبنائها بالمدارس القرآنية أو الزوايا لتحفيظ القرآن أو تسجيلهم في مدارس تكوين لتعلّم مهارات مختلفة تقيّدهم مستقبلا”.

استقبال أطفال من 4 سنوات إلى ما فوق
ولأن العطلة الصيفية هي للراحة أولا، اختار مركز “المتعلم الذكي” برمجة نشاطاته خلال الصائفة في الفترة الصباحية فقط، لتجنيب الأطفال حرارة الظهيرة المرتفعة.
وفيما يخص الأسعار، فتقول آمال جبار، إنها مناسبة لقدرة العائلات المادية “لأننا نعلم أن عطلة الصيف تزداد فيها المصاريف عن بقية الأشهر”، على حد قولها.
وأما جمعية “جنة الملائكة”، المتواجد مقرها بولاية قسنطينة والمخصصة أصلا لاستقبال أطفال الطور التحضيري خلال الموسم الدراسي، فقررت رئيستها ليندة باش خزناجي إبقاء أبوابها مفتوحة خلال عطلة الصيف في أول تجربة لهم، عن طريق تنظيم مخيم صيفي موجّه للفئات العمرية بين 4 إلى 12 سنة.
وتتركّز نشاطات الجمعية خلال الصائفة، على تحضير الأطفال الصغار للسنة الأولى ابتدائي، تعليمهم الكتابة والقراءة، وتلقينهم أساسيات اللغتين الفرنسية والإنجليزية وكيفية الفصل بينهما وتعليمهم جدول الضرب.
وتقول رئيسة الجمعية لـ”الشروق”، إن العائلات شرعت من الآن في تسجيل أبنائها للتعلّم خلال عطلتهم الصيفية. ومن جهتها، فإن مدرسة Lesatelier Pro المتواجدة ببلدية أولاد فايت بالجزائر العاصمة، فقررت تقديم تكوينات أو ورشات مبتكرة للأطفال خلال العطلة الصيفية، ومنها ورشة صناعة المجوهرات بالطريقة الأوكرانية، تشرف عليها أستاذة ذات خبرة في المجال، والفكرة لقيت إقبالا من طرف الأطفال الشغوفين بمثل هذه الحرف التقليدية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!