مخطط أمني لحماية التلاميذ من المخدرات والمهلوسات

برمجت فرق حماية الأحداث التابعة لجهاز الدرك الوطني، عمليات تحسيسية لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي في مادة التربية المرورية التي تم إدراجها خلال الموسم الدراسي الجاري، فيما أعطت قيادة هذا السلك تعليمات صارمة لتأمين محيط المدارس والثانويات من المخدرات والمهلوسات التي أصبحت خطرا يحدق بالتلاميذ.

وفي هذا السياق، أعطى العقيد نخلة مصطفى، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني الجزائر، أوامر تنفيذية لجميع عناصره لتأمين الدخول المدرسي والاجتماعي 2023 ـ 2024، بعد أن تم تسطير برنامج متطابق وعملياتي واتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بتوفير شروط وإجراءات أمنية مناسبة لصالح المؤسسات التعليمية الخاصة والعمومية.

وفي هذا السياق، كشفت النقيب، رشيدة عايب، رئيسة خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر لـ”الشروق”، على هامش الخرجة الميدانية التي نظمت لوسائل الإعلام، على مستوى المدرسة الابتدائية سي لخضر الكائنة ببلدية سطاوالي، الثلاثاء، أنه تزامنا مع الدخول الاجتماعي والمدرسي وما ينجر عنه من زيادة في تدفق حركة المرور، وكذا الانسدادات عبر محاور الطرق الرئيسة والثانوية، وما يصاحبها من تدفق بأعداد هائلة  للتلاميذ وأوليائهم من وإلى المؤسسات التربوية، وضعت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالعاصمة مخطط عمل يتشكل أساسا من دوريات محمولة وأخرى راجلة بالقرب من المؤسسات التربوية (المدارس الابتدائية، المتوسطات، الثانويات، مراكز التكوين المهني، الجامعات، الأحياء الجامعية).

وحسب المسؤولة الأمنية، تم وضع نقاط مراقبة على مستوى الطرق المؤدية إلى هذه المؤسسات بهدف تأمين المتمدرسين وأوليائهم من أي اعتداءات قد تطالهم أو تهور بعض السائقين، في وقت برمجت فرقة حماية الأحداث تطبيق برنامج تحسيسي على مستوى مختلف المؤسسات التربوية من أجل تلقين الثقافة الأمنية والمروية عبر الطرقات، وكذا توعية تلاميذ مختلف الأطوار من الأخطار الناجمة عن بعض الآفات الاجتماعية مثل المخدرات ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وبالموازاة مع المخططات المعدة لتأمين الدخول الاجتماعي على جميع المستويات، تقول النقيب عايب إنه بهدف فرض السيطرة على شبكة الطرقات وضمان سيولة حركة المرور ومحاربة الإجرام المروري، وجب مرافقة ذلك بأعمال تحسيسية وقائية مستمرة، حيث بادرت قيادة الدرك الوطني بتنظيم حملة تحسيسية موجهة لكامل مستعملي الطريق وكذا تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط تحت شعار “لسلامتك.. احترم قانون المرور”، والتي تمتد من تاريخ 17 سبتمبر إلى غاية 30 سبتمبر الجاري.

وأعلنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالعاصمة وضع الرقم الأخضر المجاني “55-10” الذي يبقى في الخدمة على مدار 24/24 ساعة تحت تصرف مؤسسات التربية والتكوين وكذا أولياء التلاميذ للتبليغ عن أي طارئ لطلب النجدة أو التدخل بالإضافة إلى موقع طريقي TARIK.DZ لطلب أي معلومة حول شبكة الطرقات والمحاور، كما حثت جميع الساقة على التحلي بأكبر قدر ممكن من الحيطة والحذر عبر الطرقات مع احترام قانون المرور والالتزام بمختلف قواعد السياقة السليمة الكفيلة بسلامتهم.

من جهتها، سطرت مصالح أمن ولاية الجزائر بمناسبة الدخول المدرسي لسنة 2023/2024، مخططا أمنيا وقائيا لتوفير كل الظروف المناسبة عبر كل قطاع اختصاصها، حيث يرتكز على ضمان التغطية الأمنية على مستوى 1624 مؤسسة تربوية، وخصوصا المحاور الكبرى والطرق المؤدية إليها، في حين يتضمن المخطط تعزيز تواجد الوحدات الميدانية في المحيط الحضري، لتنظيم حركة المرور من خلال تدعيم فصائل الأمن المروري بتشكيلات شرطية تعمل على ضمان الانسيابية المرورية وهذا على مستوى الطرق الرئيسية والفرعية التي تعرف  كثافة مرورية، خاصة أوقات الذروة بما في ذلك المنافذ المؤدية إلى المؤسسات التربوية.

ولتسهيل الانسيابية المرورية والحفاظ على النظام العام، تمت الاستعانة بالتقنيات الحديثة في عمليات المراقبة على غرار كاميرات المراقبة، أجهزة الرادار وتعزيز التشكيلات الأمنية لتأمين محطات نقل المسافرين ومحطات المترو والترامواي، بالإضافة إلى فرق الشرطة القضائية التي تعمل عبر دوريات راكبة وراجلة على حماية المواطنين وكذا المتمدرسين وأوليائهم بمحيط المؤسسات التعليمية وضمان أمنهم وممتلكاتهم، حسب بيان لمديرية الأمن بالعاصمة.

ورافقت خلية الاتصال والعلاقات العامة الأطفال المتمدرسين في يومهم الأول في إطار نشاطها التحسيسي والتوعوي بتقديم نصائح وإرشادات وقائية حول القواعد الواجب احترامها لعبور الطريق، كاحترام الإشارات الضوئية واستعمال الممرات المحمية تفاديا لحوادث المرور، كما تم توعية الأولياء بضرورة احترام قانون المرور وقواعد السياقة السليمة، لأنهم المربي الأول في مجال السلامة المرورية ومثال لأبنائهم.