-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة الصحة تذكّر بإجراءات الوقاية والإسعاف

مختصون: احذروا ضربات الشمس والمياه المثلّجة تسبب السكتة القلبية

كريمة خلاص
  • 2009
  • 0
مختصون: احذروا ضربات الشمس والمياه المثلّجة تسبب السكتة القلبية
ح.م

حذّر العديد من المختصين من تأثيرات موجة الحر الشديدة التي تضرب بلادنا في الأيام الأخيرة، لما قد يتعرض له المواطنون من مضاعفات صحّية قد توصلهم إلى مصالح الاستعجالات، حيث تؤدي إلى اضطرابات تنفسية لمرضى الربو وأخرى على مستوى القلب بالنسبة للمصابين بارتفاع الضغط الدموي.

وشدّد هؤلاء على أهمية عدم التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة بالأخص من 11 صباحا إلى غاية الرابعة مساء وتفادي النشاطات الرياضية والإجهاد، مع غلق الشبابيك والنوافذ وارتداء ملابس خفيفة وواسعة والاستحمام عدّة مرّات في اليوم.

وأبرقت وزارة الصحة والسّكان وإصلاح المستشفيات بيانا تذكر فيه بأهم الخطوات والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات مؤكدة أنّ  الأطفال والأشخاص المسنّين وكذا ذوي الأمراض المزمنة يعدّون الفئة الأكثر عرضة لخطر الحرّ.

واستعرضت الوزارة أهم أعراض الخطر ومنها الشعور بآلام في الرأس والرغبة في التقيؤ والعطش الشديد، والارتفاع غير عادي في درجة حرارة البشرة، مع الاحمرار والجفاف وكذا التشوّش الذهني وهي كلها أعراض قد تشير إلى الإصابة بضربة حرّ.

ونصحت الوزارة ببعض الإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالة ومنها الاتصال بالإسعاف (الخدمات الطبية الاستعجالية، الحماية المدنية) وفي انتظار وصولها يوضع الشخص الذي يظهر عليه أحد هذه الأعراض في مكان بارد، مع شرب الماء ورشّه بالماء البارد أو تغطيته بقماش مبلّل وتهويته.

وفي نفس السياق أوضح الدكتور فتحي بن أشنهو المختص في الصحة العمومية أن ما يتعرض له بعض الجزائريين من مضاعفات صحية بسبب الحرارة ناجم عن غياب تربية صحية وهذا مؤشر خطير في المجتمع حيث يجب أن تلعب السلطات الصحية دورها الاستباقي في مثل هذه الوضعيات للتوعية والتحذير.

وأضاف بن أشنهو أن المحيط الذي نعيش فيه يؤثر على الجسم الذي تتلاءم جيناته مع مختلف المؤثرات الخارجية وهو ما يعرف علميا بـ “المفعول الجيني”.

وانتقد المختص جهل الإنسان لجسمه وكيفية عمله واحتياجاته حيث قال “للأسف لا يملك الكثيرون ابسط المعلومات عن وظائف جسمهم”.

ونبه المختص إلى أهمية المياه في تركيبة جسم الإنسان حيث أن 70 بالمائة من جسم الإنسان مكون من الماء وكلل العمليات والوظائف التي يقوم بها الإنسان ترتكز على الماء وعليه ينبغي شرب 8 كؤوس من الماء على الأقل يوميا لان الإنسان يعرق كثيرا في الصيف وهذا بمثابة المبرد للجسم وعليه يجب تعويض الكميات المضيعة.

وأكثر الفئات المعرضة لهذا الخطر هم الأطفال والمسنون لأن الإحساس بالعطش وهو بمثابة جهاز الإنذار بنقص الماء في الجسم لم يكتمل نموه لدى الرضع في حيث يكون قد تعرض للتلف لدى المسنين ونصح المختص بتقديم كميات متقطعة من المياه للمسنين كل 20 دقيقة دون أن يطلبوا ذلك.

وحذر المختص بن أشنهو من شرب المياه المثلجة التي تحدث سكتات قلبية لصاحبها موضحا بأن المياه يجب أن تكون بنفس درجة حرارة البيت.

ونصح المختص بالإكثار من شرب المياه وليس المشروبات أو العصائر المشبعة بالسكر والتي تهيّج العطش، بالإضافة إلى تناول كميات معتبرة من الفواكه الموسمية على غرار الدلاع والبطيخ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!