-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العملية تشمل 800 شاحنة وقاطرة تضاف إلى 1154 أخرى مجهزة

محاصرة مافيا تهريب الوقود عن طريق الـ”جي .بي.آس”

نوارة باشوش
  • 4257
  • 0
محاصرة مافيا تهريب الوقود عن طريق الـ”جي .بي.آس”
أرشيف

تحضّر المديرية العامة لـ”نفطال” لعملية واسعة لتزويد شاحنات وقاطرات لنقل الوقود بأجهزة نظام تحديد المواقع “جي. بي.آس”، حيث تم برمجة 800 عملية، تضاف إلى 1154 شاحنة وقاطرة مجهزة سابقا، مما سيسمح بتتبّع جميع تحركاتها وتقفي آثارها.
ويدخل هذا، حسب مصادرنا، ضمن الإجراءات الجديدة التي أقرتها الشركة للحد من تهريب البنزين عبر الحدود الجزائرية، وتوجيه ضربة قاسمة لمهربي هذه المادة، وهو ما سيمكّن المصالح الأمنية من التدخل الفوري، لإحباط عملية تهريب واستنزاف المواد الطاقوية الجزائرية على الشريط الحدودي.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مسؤولة بشركة “نفطال”، الأحد لـ”الشروق”، أن مديرية الصيانة والنقل بالمديرية العامة لشركة “نفطال”، سطّرت مخططا خاصا لتزويد 800 شاحنة كبيرة لنقل الوقود بأجهزة نظام تحديد المواقع “جي. بي.آس” قبل نهاية سنة 2024، تضاف إلى 1154 شاحنة وقاطرة مزوّدة بهذه الأجهزة، ناهيك عن الشاحنات التابعة للشركة العمومية “أجيفال” المخصّصة لنقل وقود “نفطال” خاصة في الجنوب وأقصى الجنوب الجزائري.
وأضافت مصادرنا، أن هذا الإجراء الجديد الذي اتخذته الشركة، جاء بناء على عقد مبرم بين المديرية العامة لـ”نفطال” و”اتصالات الجزائر” الفضائية، باعتبار أن نظام ”جي. بي. آس” يعد أداة لمتابعة شاحنات وقاطرات نقل البنزين عن طريق الساتل، حيث سيسمح بتحديد موقع الشاحنات في الوقت الحقيقي، وتطور المسار الذي تتخذه دقيقة بدقيقة، كما يسمح بإعطاء أبعاد تقنية تتعلق بزمن التوقف الضروري بالنسبة لسائقي هذه الحافلات.
كما سيمكّن نظام تحديد المواقع، تقول مصادرنا، من تحسين المردودية من جهة، والمتابعة الميدانية لكل المركبات والقاطرات متابعة دقيقة من جهة أخرى، إلى جانب مراقبة الصيانة عن بعد عن طريق “سيت واب” الذي سيكون مركزه المديرية العامة لـ”نفطال”.
وأضافت ذات المصادر، أن تجهيز شاحنات وقاطرات بنظام “جي. بي. آس”، سيمكّن كذلك مصالح الأمن، على غرار وحدات الجيش والدرك، وأيضا الجمارك التي سيسمح لها بتصفح النظام، من تشديد الخناق على مهربي البنزين بالحدود الجزائرية والمناطق الجنوبية.
وأدت عمليات تزويد الشاحنات والقاطرات بنظام “جي. بي.آس” إلى ارتفاع المحجوزات من الوقود، حيث تم حجز خلال سنة 2023، أزيد من 2 مليون لتر، مقابل أزيد من مليون ونصف خلال الفترة نفسها من سنة 2022.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!