-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ليس دفاعا عن خليدة تومي!

قادة بن عمار
  • 9160
  • 12
ليس دفاعا عن خليدة تومي!

ما قالته المحامية فاطمة بن براهم بخصوص تورّط الوزيرة السابقة خليدة تومي في عرقلة استرجاع جماجم الشهداء من فرنسا، يعدّ تقزيما للحقيقة وتوجيها غير سليم للرأي العام الوطني.

خليدة تومي أو مسعودي، مثلما كانت تسمّى قبل تطليق المعارضة والارتماء في أحضان السلطة، ليست بتلك القوة وذلك النفوذ الذي تعرقل معهما مشروعا تاريخيا مثل هذا، وأمرُ اتهامها بشكل مباشر يشبه الاعتقاد تماما أن وزيرة التربية الحالية بن غبريط رمعون هي من تقف وحدها وراء قرارات التدريس بالعامِّية وحذف البسملة أو التخلي عن التربية الإسلامية!

قبل أيام قليلة، قال وزير المجاهدين الحالي الطيب زيتوني إنه يتمنّى أن تنفّذ فرنسا وعدها بإعادة جماجم الشهداء وتعويض ضحايا التفجيرات النووية في الصحراء، وتمكين الجزائريين من أرشيفهم، برغم أن الوزير زيتوني الذي يُعدّ أول وزير للمجاهدين يزور فرنسا بصفته السياسية، كان بوسعه لو بحث ودقق في تصريحات ومواقف بعض رجال السلطة، وأبرزها موقف الوزير الأول حاليا، إدراكُ وجود رفض رسمي لاسترجاع تلك الجماجم أو إطلاق سراحها!

عدد كبير من المسؤولين يعتقدون أن بقاء الجماجم في متحف فرنسي “سيكون شاهدا على ما اقترفه الاستعمار من جرائم بشعة ضد الجزائريين”، وهو مبرِّر لا يستقيم ولا يستند إلى منطق؛ فجرائم المستعمر معروفة، ومسألة استرجاع الجماجم، تُعدّ مسألة رمزية وسيادية وتاريخية وأخلاقية.

ثانيا: هل يصدّق الوزير زيتوني “المنتمي للأرندي” أن الجزائر الرسمية تريد فعلا استرجاع الأرشيف الوطني؟ علما أن مسؤولا كبيرا قال في يوم من الأيام، إنه لو تم استرجاع رُبع ذلك الأرشيف فقط لتغيَّرت الكثير من الحقائق والمسلّمات عند الجزائريين بمختلف أجيالهم!

فرنسا أيضا، سواء في عهد ماكرون أو غيره، تراهن على جيل جديد من الجزائريين غير مرتبط بتاريخه، وغير مهتمٍّ باسترجاع أرشيفه، جيل يغسل يديه من الذاكرة ولا يبعثها سوى عبر احتفالات مناسباتية بائسة وجافة، لا روح فيها ولا حساب، وقد قالها الوزير برنار كوشنير صراحة يوما حين أكد بأن الجيل الذي يحكم الجزائر حاليا سيرحل ويُعوّضه آخر أكثر انفتاحا على المستعمِر القديم!

لذلك تعمل نورية بن غبريط بجهد كبير على مستوى المنظومة التربوية ولا تجد مانعا من التصريح أن فرنسا تشرف على تلك “الإصلاحات”، وعلى هذا الأساس، تصرّفت خليدة تومي قبل فترة حين عرقلت عملية استرجاع الجماجم، ووفقا لهذا المنطق، قلّت حماسة وزير المجاهدين الحالي الطيب زيتوني حين استبدل كلمة “نطالب فرنسا”، بخطاب “نتمنى على فرنسا” وبين المطالبة والتمني فرقٌ كبير وشاسع لو تعلمون!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • الجماجم لا تريد العودة

    ياسي قادة السلام عليك أما بعد :
    1- الجزائر تتعرض للخيانة فلا فرق بين جماجم الموتى والاحياء.
    2- انا أعتقد ان الجماجم لا تريد الرجوع لانه لا فرق بين الظفتين.
    3-نحن اعتقدنا ان الحرب انتهت في 1962 بينما فرنسا تعتقد انها بدأت حينها.
    4-الجماعة أرغمونا على اليأس فانبطحنا ولم يشفى غليلهم.
    5-السبب هو الصراع الغير متكافئ بين الحضارة و"البوهيوف".
    6- فرنسا قوة عظمى تملك استراتيجية ،ونحن لا نملك الارادة ،ولا الرجال.
    7- سيأتي يوم نعاقب على شتم الاستعمار في غياب رجال القطيعة.

  • علي

    أسي جلال بارك الله فيك. تعقيب في محله و هو شامل و دقيق. شكرا.

  • بدون اسم

    فرنسا دولة اجرامية بامتياز.... نعم والف نعم لكن لا غرابة من أن تقتل على يد عدوك وليس من الغرابة أن يرتكب المحتل الغاشم جرائم ومجازر لكن الغريب أن ترتكب دولة الإستقلال جرئم في حق أبنائها بل أبطالها الذين حروها : شعباني و كريم بلقاسم ومحمد خيضر ومحمد بوضياف.......
    والقائمة طويلة

  • halim

    فرنسا دولة اجرامية بامتياز قتلت ثوارا يدافعون عن ارضهم ثم وضعت جماجمهم في المتحف لكي تثير حقد ابناءهم والأجيال اللاحقة الذين هم تحت سلطة ضعيفة لا تدافع عنهم .

  • بدون اسم

    ماهي هذه الاصول واحدة عربية من الغرب واخرى قبائلية من اصل المرابطين كلاهما جزائرية لست انت الذى تحكم عن جزائرية و اصل المواطنين اما التوجهات و المعتقدات فالكل حر

  • بدون اسم

    حتى لو اعيدت الجماجم ماذا سيفعلون بها ؟سيدفنونها في مقبرة نائية ويعزفون النشيد الوطني وسيقولون كلمات وخطب مرغمين على قولها وفقط...كلهم منافقون كذابون يتاجرون بكل شيء حتى الجماجم وولاءهم دائما لفرنسا ..انظروا اين يعيش وزير المجاهدين السابق شريف عباس اليس بين احضان فرنسا *بليون*؟اتركوا الشهداء رحمهم الله اينما قتلوا وحيثما وجدت هياكلهم ...واعتنوا بالاحياء .

  • بدون اسم

    أن اختيار الأثنتين من أصول واحدة ألا وهي،أجنبية..! ليس من باب العنصرية! التي نمقتها وهذا من
    تقليدنا ثم ما جاء به ديننا ،الذي يحث لافرق بين البشر...ولا لفرض وصاية الأجنبي علينا كمسلم
    ليس دفاعا عن تومي وبن غبريط لكنك عنصري حتى النخاع يا رجل ثم كيف سمحت لنفسك أن
    تعتبرهما أجنبيتان ومن الأجدر أن تبحث أولا على فصيلتك ADN لتتعرف عن من تكون ثم قد يحق لك
    الحكم على غيرك ثم لا يمكن تغطية عنصريتك بجملك المنافقة : ليس من باب العنصرية ولا فرق بين البشر...الخ وأخيرا يأكل الحقد قلب صاحبه كما يأكل الصدأ لحديد

  • شحرور

    ياو خليو البير بغطاه. العلاقات بين فرنسا والجزائر غير عادية. هل يقبل حكام فرنسا بتواجد ملايين الجزائريين على ارضهم وكثير منهم تجنس بالجنسية الفرنسية لو لم يكن هناك ارتباط وثيق? فرنسا والجزائر كعشيقن تخاصما وكل واحد منهما ينتظر ان يتنازل الاخر ويبادر بالعودة. الجماجم هي (اعتذر للقراء على التشبيه الوقح) هم الكريات - بحلوها ومرها - التي تربط المنفصلين. اما المجاهدون المزيفون في هذا من صنع بومدين والكل يعرف ذلك والمجاهدون شهدوا على ذلك. تحبون بومدين وكل ما فعله, اليس كذلك? اسكتوا.

  • بدون اسم

    اختيار الأثنتين ،من أصول واحدة، ألا وهي،أجنبية....هذه الجملة التي تجاوزت من خلالها كل الأعراف والتي تعبر بصراحة عن عنصريتك وتطرفك ....... وحدها تكفي أن يدرك القارء من أنت كما لا يمكن التستر عن عنصريك بنهاية تعليقك : لا فرق بين البشر...... لأن ذلك نفاق لا نفاق بعده فلا يمكن ضرب أخيك والدفاع عنه في آن واحد

  • insan bila 3onwan

    وطنية المسؤولين في أعلى هرم الدولة في خبر كان....ألم ترى معالي وزير المجاهدين (المزيفين بالتكاثر على حساب الرقم الحقيقي للمجاهدين المخلصين و الأوفياء لهذا الوطن) لاصقا في وزيرة التغبية نورية بنت قدور بن عفريت في كل جلسات البرلمان؟؟؟ ليس صدفة بل هم و غيرهم مكلفين ب "مهام" خطيرة على الوطن و المواطنين في سيناريو مدروس باحكام من فافاهم لترويض الوطنيين و الرجوع بنا ألى العصر الحجري.....ليس وقت المطالبة بالأرشيف أو التعويض....لأن الأرشيف سيحرق من طرفهم لأنه يكشف معدنهم الوراثي...و التعويض يملأ جيوبهم.

  • hocheimalhachemihhh

    .لما قرأت"ليس دفاعا،عن خليدة" فاذا بي أجدك تقول ،قليل من حقائق..،فحمدت الله على كل حال ،وأزيد على ما قلت، أن اختيار الأثنتين ،من أصول واحدة، ألا وهي،أجنبية..! ،واختيارهما لمؤسستين ، مهمتين ،وهما، الثقافة، والتربية والتعليم،! الا دليل بأن الأمر فيه تحد واستفزاز وعن قصد متعمد ؟! واذ أقول هذا ليس من باب العنصرية،! التي نمقتها وهذا من تقاليدنا، ثم ما جاء به ديننا ،الذي يحث لافرق بين البشر ،الا بالأعمال الصالحة، وما يقدم للمجتمعات، لاضرر ولا ضرار ، اصلاح لا افساد ، ولا لفرض وصاية الأجنبي علينا كمسلم

  • جلال

    الجزائر في غنى عن هذه المهاترات التي هى في غير محلها لا مكانا ولا زمانا , إن ما ينقصنا هو كيف نواجه الأزمة التي تعصف بنا وكيف تسترد البلاد عافيتها نتيجة تسيير إرتجالي ظرفي ومناسباتي يخضع لأمزجة الأشخاص لا للتفكر والتدبر والتحليل والدراسة وكيف لمن ليس لهم فكر ولا تدبر ولا سياسة ولا دراسة أن يسيروا بلدا بالكياسة
    ما يهمنا هو كيف وزعت السكنات وكيف جمعت الثروات التي بنيت بها والقصور والفيلات وكيف انتشرت الرشوة وعم الفساد ومن أين جاءت المحسوبية والاهم من ذلك من المتسبب في هذه الفوضى التي نعيشها