-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النجم الكروي العراقي الأسبق سعد قيس لـ"الشروق"

لن أنسى ذكرياتي في الجزائر وسكان الأوراس غمروني بكرمهم في رمضان

صالح سعودي
  • 4662
  • 0
لن أنسى ذكرياتي في الجزائر وسكان الأوراس غمروني بكرمهم في رمضان
ح م
النجم العراقي الأسبق سعد قيس

يكشف النجم العراقي الأسبق سعد قيس عن عديد الذكريات الرمضانية، التي لا تزال عالقة في ذهنه خلال التجربة الاحترافية في البطولة الجزائرية بألوان فريق شباب باتنة منتصف التسعينيات، وقال إن سكان الأوراس غمروه بكرمهم طيلة شهر الصيام حتى أنه لا يزال يتذكر العديد من الأكلات التي استهوته، مضيفا أن إقامته حاليا في النرويج جعلته يصوم أكثر من 20 ساعة يوميا، وهو ما يجعل المهمة صعبة في نظره، ولو أن ذلك لا يمنعه حسب قوله من ممارسة نشاطه اليومي بصورة عادية مع الحفاظ على الطقوس العربية التي تعوّد عليها في العراق.

بداية، كيف هي أحوالك مع الشهر الكريم؟

نحمد الله، حالي مثل حال جميع المسلمين، أسعى إلى القيام بواجباتي المهنية والدينية في شهر رمضان، وأتكيف مع جميع المتطلبات العائلية واليومية، وبالمناسبة رمضان كريم لجميع الشعب الجزائري الذي تجمعني به ذكريات جميلة لا تنسى.

سبق أن خضت تجربة احترافية بألوان شباب باتنة، فهل قضيت شهر رمضان في الجزائر؟

نعم، كان لي شرف قضاء شهر رمضان في الجزائر، وذلك عام 1995، وكانت الأجواء رائعة روعة سكان الأوراس والجزائر بشكل عام.

ما هي الجوانب التي لا تزال راسخة في ذاكرتك؟

كانتأياماجميلةمعسكانالأوراسالطيبينوالكرماء،حيثلازلتأتذكردعواتالأهاليلناللفطور،حيثغمرونابكرمهملمدةتجاوزتالعشرينيوما،وهومايعكستمتعهمبكرمالضيافةوسموالأخلاق

نفهم من كلامك أنك كنت مرتاحا لتلك الأجواء السائدة؟

بكل صراحة كان شهرا رائعا ومميزا في الجزائر، وربما هي نفس الأجواء السائدة في بلدي العراق، حيث يدعو الناس جيرانهم وأصحابهم ومعارفهم للفطور، وهذه من الايجابيات التي شاهدتها في الجزائر فأناسها طيبون وكرماء جدا.

ما هي الأكلات الجزائرية التي تتذكرها؟

أتذكر بعض الأكلات الطيبة والجميلة مثل طاجين الدجاج بالزيتون والجبن وكسكس بالزبيب وشوربة الحريرة.. دون مجاملة كانت أياما رائعة.

بحكم أنك مقيم حاليا في النرويج، كيف تتعامل مع الشهر الكريم؟

رمضان في أوروبا صعب جدا وطويل مقارنة بالدول العربية، حيث تصل ساعات الصيام أحيانا أكثر من عشرين ساعة.

ما هو برنامجك اليومي في شهر رمضان؟

أتعامل مع الأمور بصورة عادية، حيث أذهب للعمل وأمارس نفس الطقوس التي تعوّدت عليها في العراق وبقية الدول العربية التي أقمت فيها، البداية تكون بتناول السحور والتوكل على الله والدعاء للأمة الإسلامية، وبعدها أتوجه للعمل، وأسعى إلى قراءة القرآن الكريم وتحضير مائدة الفطور مع العائلة، وغيرها من النشاطات التي أواظب على القيام بها في هذا الشهر الكريم.

هل لك أن تقارن بين أجواء الصوم في العراق وفي مقر إقامتك الحالية بالنرويج؟

هناك الكثير من الفروق وأهمها صعوبة التواجد بعيدا عن أهلك وناسك وأصدقائك، ما قد يؤثر على الأجواء الحميمية والشعور الجميل الذي يطبع أجواء رمضان بعكس الحال بالنرويج.

نفهم من كلامك أنك متأثر لحال العراق ما جعلك تضطر للهجرة، أليس كذلك؟

أي إنسان يتمنى أن يكون مستقرا في بلده وبين أهله وأصدقائه وأحبابه، لكن ظروف العراق حتمت علي المغادرة بعد الذي عانيته من ظلم وسجن في عهد النظام الأسبق، والحمد لله على كل حال، أسعى إلى التكيف مع متطلباتي الحالية، وأراعي ضروريات أفراد عائلتي، وعسى أن يكون الغد أفضل إن شاء الله.

ما هي أبرز ذكرياتك الكروية في شهر رمضان؟

هناك ذكريات كروية جميلة في رمضان، وهناك ظروف صعبة مررنا بها في هذا الشهر الكريم، خاصة حين كانت تصل درجة الحرارة في العراق لأكثر من 40 درجة مع اللعب والتمارين تحت تلك الظروف الصعبة، ولكن أبرزها هي اللعب بأوقات متأخرة من الليل وفي أجواء رائعة بعد الفطور.

هل سبق أن واجهت فرقا جزائرية بألوان أندية عراقية خلال شهر رمضان؟

لا أتذكر أنني واجهت أندية جزائرية في هذا الشهر الفضيل، وإذا حدث ذلك فإن الذاكرة خانتني، لأنها لم تعد مثل السابق يا غالي.

وهل واجهت أندية بعيدا عن أجواء رمضان؟

نعم سبق أن واجهت شبيبة القبائل بألوان نادي الرشيد العراقي في منافسة البطولة العربية وفزنا برباعية نظيفة، كما واجهت وفاق سطيف في دورة الأردن الودية.

ما هي الذكريات التي تحتفظ بها عن فريقك الأسبق شباب باتنة وكرة القدم الجزائرية؟

قضيت أياما جميلة مع فريق شباب باتنة، وأشكر بالمناسبة رئيس النادي آنذاك رشيد بوعبد الله الذي كان شهما وفك الحصار الرياضي على العراق، كما أشكر جميع المسيرين والمدربين واللاعبين الذين تعاملت معهم في تلك الفترة، وأحيي أنصار شباب باتنة الذين كانوا قمة في الروح الرياضية، كما أحيي الشاعر عز الدين ميهوبي وأهنئه على توليه حقيبة وزارة الثقافة، أما عن كرة القدم الجزائرية فقد كانت تتوفر على مواهب كروية راقية، لكن الإشكال الذي قد لمسته آنذاك وعانيت منه شخصيا يكمن في سوء أرضيات الكثير من الملاعب، وهو ما حال دون اللعب بكامل إمكاناتي، ناهيك عن مشاكل الإصابات التي تخلفها.

هل من إضافة؟

شكرا جزيلا لجريدة الشروق الجزائرية على هذه الالتفاتة، رمضان كريم لكل الشعب الجزائري الكريم والطيب، وتقبل الله منكم صالح الأعمال يا رب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!