-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وبحجة التقصير في الواجبات المنزلية

“لقب زوجة” يدفع زوجات للتنازل على رواتبهن للأزواج!

سمية سعادة
  • 7973
  • 8
“لقب زوجة” يدفع زوجات للتنازل على رواتبهن للأزواج!

تنفق المرأة الموظفة ساعات طويلة في العمل، وتكابد التعب والضغط النفسي، وعندما يكتمل الشهر يستل الزوج منها راتبها قبل أن يجف عرقها!.

هذا حال الكثير من النساء العاملات اللواتي خضعن لرغبة الأزواج في الاستيلاء على رواتبهن تحت التهديد بالطلاق أو التوقيف من العمل.

ويعتقد هؤلاء الأزواج أن لهم الحق في الاستفادة من رواتب زوجاتهم طالما أنهم سمحوا لهن بالتوجه يوميا للعمل مما يجعلهن مقصرات نحو واجباتهن المنزلية.

فالعمل مقابل الراتب، هو مبدأ يتبناه الكثير من الرجال البطالين والعاملين على السواء ولا يشعرون حياله بأي وخزة ضمير طالما أنهم غير مقتنعين أن للمرأة ذمة مالية مستقلة، وأن الرجل هم المكلف بالإنفاق عليها.

ومع مرور الوقت، تقتنع بعض النساء بهذا المبدأ وتسلّم راتبها للزوج على “شيك” من ذهب لأنه الأقدر على ترشيد النفقات حسبها، وهي حجة تُسكت بها صوت الرفض داخلها، بينما تشعر أخريات بأنهن مجبرات على هذا الفعل لأنه ليس لديهن خيار آخر.

الراتب والمخلفات المالية

(خ.ر)، أستاذة لغة عربية في التعليم المتوسط، لطالما عانت من هاته المشكلة قبل أن يتوفى زوجها في حادث مرور, حيث تقول إن عمله البسيط كعون أمن بإحدى البلديات، جعله يستند على راتبها الجيد بحكم أنها مارست التعليم منذ سنوات طويلة.

وخلال هذه الفترة، لم تتمكن هذه الأستاذة من توفير مبالغ مالية كبيرة، أو شراء شقة أو قطعة أرض، لأن زوجها كان مسرفا خاصة فيما يتعلق بالأكل، وحتى عندما تفكر في إخفاء بعض المخلفات المالية التي لا تتصل بالراتب تجده على علم بها لأنه لا يكف عن سؤال زملائها عن أي جديد.

ومع ذلك، تعتبر هذه السيدة وضعيتها أفضل بكثير من زميلة لها تدرّس اللغة الفرنسية، لأن زوجها يستلم راتبها كاملا ويتصرف فيه بطريقته الخاصة، دون أن يكون لها الحق في الرفض وإبداء استيائها.

ضريبة لقب “زوجة!

وفي سياق الحديث عن الموضوع، نقل( ف.أ ) عن صديقه سبب استيلائه على راتب زوجته الذي يعتبره من حقه، أنه منحها لقب زوجة ودفتر عائلي، ولولاهما سيظل لقب ” بايرة” يطاردها كما أخبره لأنه لا أحد سيرضى بالزواج منها، مضيفا أنه أقنعها أنها لو تزوجت شخصا آخر لفعل نفس الشيء.

يتصدق من راتبها!

وتروي إحدى الزوجات”تحفظت عن ذكر اسمها”خيبة أملها مع زوج ينتظر راتبها كل شهر ليصرفه عن آخره في دفع القروض، وشراء بعض الأغراض لوالده الذي يطلب منه أن ينتظر حتى تستلم زوجته راتبها ليدفع ثمنها، وعندما ضاقت به ذرعا طلبت منه أن يحدد الميزانية التي يحتاجها فاتهمها بأنها تحاسبه.

ومن أكثر الأمور التي استفزتها، تقول هذه السيدة إنه أخبرها بأنه سيتصدق بمبلغ من راتبها على امرأة فقيرة، فقالت له إنها الأولى بهذا المبلغ فلماذا لا يتصدق به عليها؟! فأجابها بأن الصدقة فيها لا تجوز!.

قانون الطرف الأقوى

من المعروف قانونا وشرعا أن المرأة تتمتع بذمة مالية مستقلة وأن الزوج هو الملزم بالإنفاق عليها، وليس من حقه أن يتسلط عليها ويأخذ راتبها بالقوة أو بالابتزاز إلا إذا رغبت في مساعدته أو شراء بعض الأغراض للبيت، غير أن هناك أزواجا أوجدوا قوانين خاصة بهم ليعطوا لأنفسهم الحق في الانتفاع من راتب الزوجة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • banix

    الرجال قوامون على النساء ... أى يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن

  • خيرو

    بكل بساطة، بحث المرأة عن رجل يسمح لها بالعمل كموظفة رغم كل ما في ذلك من تساهلات، يجعلها تسقط غالبا في شراك رجل تجتمع فيه من خصال الدياثة و الطمع ما ينغص عليها حياتها، الرجل الشهم يساعد زوجته على تأسيس مشروعها الخاص الذي تكون فيه سيدة نفسها و يعينها على زيادة مالها و نموه دون غل او حسد، و يحميها من مخالطة الرجال لأجل المال، و لنا في قصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع امنا خديجه خير دليل، هذا ما اعتقده و أدين الله به و كل شاة تعلق من عرقوبها.

  • قل الحق

    من قال ان المراة الماكثة في البيت ليست عاملة، انها تقوم باقدس عمل على وجه الارض لكنهم افهموها انها مظلومة و مسلوبة الحقوق و بونيشة، اخشى ان يصل بنا يوم مع شياطين حقوق المراة تطالبن فيه بالمساواة في الحمل و النفاس، تبا للحقارة.

  • كلام متحيز

    وفير الماء بعد جهد بالماء

  • خليفة

    ينبغي ان يبنى الزواج على التفاهم بين الزوجين وقت الخطبة و قبل الدخول ،اي الاتفاق على كل صغيرة و كبيرة ،و لا ينبغي ان يفرض الزوج على الزوجة ان تسلمه راتبها تحت اي تهديد او ضغط ،لان هذا يتنافى مع الشرع ،و لكن اذا قبلت الزوجة ان تسلم بعض راتبها او كله لزوجها برضاها فلا باس بذلك ،المهم في الامر هو التفاهم و التراضي بين الطرفين في هذه القضية ،و من المعلوم ان الزوجة الصالحة هدفها بناء اسرة و انجاب اطفال ،و لذا فهي لا تقصر لان تساهم في النفقة على البيت،و لا ترى ذلك استغلالا لها بل تراه واجبا اسريا ينبغي القيام به.راتب الزوجة لا ينبغي ان يكون مشكلا بل يجب ان يكون حلا لتجاوز بعض المشاكل المادية في الاسرة.

  • سليم

    كان عليكم ان تكونو اكثر شمولية . لان هناك الكثير من الزوجات يتنازلن طواعية لازواجهم عن الراتب بدون تهديد او اي شيء اخر. ومع ذلك سميتم هذا بانها تطفىء الصوت الذي بداخلها. وكانكم اعلم بالسراءر.

  • اريد قتل اولادك

    اخمد نار الفتن

  • كلمة حق،

    يستحقن ذلك. يردن زوج يقبل العاملة..هذا هو.