-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد أن قانون الفنان صار أولوية.. شوقي بوزيد:

لسنا ضد إقحام “نجوم المواقع” في التمثيل شرط أن يتجهوا للتكوين

زهية منصر
  • 398
  • 0
لسنا ضد إقحام “نجوم المواقع” في التمثيل شرط أن يتجهوا للتكوين
أرشيف
شوقي بوزيد

يرافع المخرج شوقي بوزيد لصالح الإسراع بإيجاد قانون للفنان لأن هذا القانون من شأنه أن يحمي مهنة الفن من الدخلاء، وقال بوزيد في حواره مع “الشروق” إنه ليس ضد إقحام نجوم السوشيل ميديا لميدان التمثيل لكن بشرط أن يتجه هؤلاء للتكوين. وفي سياق متصل اعتبر شوقي بوزيد إيجاد مجلات نقدية صار حتمية لا مفر منها لمنح فضاءات محترفة ومهنية لتقييم الأعمال.

هل تعتقد أن إيجاد قانون للفنان بإمكانه الرفع من مستوى الأعمال المقدمة؟
إذا اتفقنا أن القانون ميزان، نعم، قانون الفنان يعتبر حاميا لحدود الإبداع، مع هذا قانون الفنان لا يكفي لوحده دون إستراتيجية ثقافية فنية، الفن مهنة كباقي المهن وعليه وجب أن يكون لها قانون يحميها ويحمي المبدع.

يفهم من هذا أنك ضد إقحام “المؤثرين ونجوم المواقع” لمجال التمثيل.. لماذا؟ فهناك من يعتبر تواجدهم في المجال حق.

من باب حق أريد به باطل، نعم. الفن ملكة ربانية يمنحها الخالق لمن شاء، لكن مع الزمن تمكن الإنسان من إيجاد ميكانيزمات ترتقي بهذه الملكة، (التكوين)، إقحام الناس من السوشل ميديا أو المنكينة ليس حراما أو عيبا، لكن الحرام يكمن في عدم تلقين هؤلاء الناس مبادئ فن التمثيل على الأقل… لأنه من غير المنطقي إقحام هذه الشريحة وهناك العشرات (إن لم يكن أكثر) جالسون يتفرجون… هذا أحد أسباب وجود قانون يحمي الفنان، ونقابة تدافع عن حقوق الفنانين الذين تحوّلوا بقدرة قادر إلى متفرجين وفقط.

يعيب البعض عليكم أنتم أصحاب الميدان الابتعاد وتركه فارغا للدخلاء؟
هل هناك من يبتعد عن ما يحب؟ أبدا… قد تم إبعادنا لأننا نرفض رفضا تاما العبث بالفن وتحويله من فكرة فلسفية همها بناء مجتمع إلى عفن منفعي استهلاكي… يزيد في غباء المتلقي أكثر مما يرتقي به، قد سبق وقلت، الفنان شريك بناء.

إضافة إلى إشكالية السيناريو والحوار، ظهرت عيوب تقنية وجمالية في بعض الأعمال خاصة تلك التي قدمها مخرج محلي مقابل التركيز على الجوانب الجمالية في الأعمال التي قدمها مخرجون من تونس.. هل أنت مع خيار المخرج الأجنبي؟

الواقع المعاش أثبت بكل الأدلة الدامغة أن للمخرج الأجنبي كذلك أخطاء تقنية فظيعة بالنسبة لشخص أتوا به من هناك لأنه أفضل منا، لكن هناك سؤال يحيرني، أولئك الذين أتوا بهؤلاء الناس من الخارج هل هم في مستوى نظرائهم هناك (منتج ومنتج منفذ) لأنك إن لم تكن في مستوى الإنتاج كيف تلومني على أنني دون مستوى الإبداع، وإن كنت ترى أن الفنان الجزائري دون المستوى لماذا تدخل عالم الإنتاج (أنت تنتج بأموال الجزائر وأموال الجزائر حق للجزائريين وفقط) إن كنت ترى أن التونسي والسوري والأردني أحسن مني، أنتج بأموالك وادفع الضرائب وحلال عليك. أما بالنسبة للمخرج المحلي السؤال الذي يطرح نفسه (كيف وجد نفسه وراء الكاميرا؟) هنا كذلك نعود إلى قانون الفنان ونقابة تحمي الحمى.. وخاصة فضاء النقد …

لماذا فشلت منظومة التكوين في إيجاد مدرسة جزائرية في الدراما بإمكانها تسويق صورتنا؟

هذا يعود للفاعل الأول، ليس من الصعب أبدا ان نعيد بناء المنظومة لو اقتنعنا أن وزارة الثقافة والفنون وزارة سيادية مثلها مثل الدفاع، من منظور الأمن الثقافي، لكن أين هي هذه الإرادة.

نفتقر أيضا إلى نقاد ومختصين في مرافقة الأعمال.. أين الخلل في اعتقادك؟

هذه من بين نقاط مقتل الفن، هذه سنوات ونحن نطالب الوصاية بخلق فضاء النقد الفني، مجلة ورقية ومنصة إلكترونية، على الأقل، لكن من يعرقل هذا؟ لا أدري …
النقد مثله مثل الكتابة والأداء والإخراج… يلزمه مقابل مادي. النقد مهنة جد محترمة تعتبر ضمير الفن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!