لست منافسا لدراجي.. بل نكمل بعضنا لتشريف مدرسة التعليق الجزائرية
![لست منافسا لدراجي.. بل نكمل بعضنا لتشريف مدرسة التعليق الجزائرية](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/adel_khalou600_767093106.jpg?resize=790,444.375)
يؤكد المعلق الجزائري بقناة “بين سبورت” عادل خلو في هذا الحوار الذي خص به “الشروق”، بأنه لا يسعى أن يكون منافسا أو بديلا لزميله حفيظ دراجي، بقدر ما يطمح إلى تكريس التضامن لتشريف مدرسة التعليق الجزائري، ونوّه عادل خلو بتألق “صغار المحاربين” في “الكان” الأخير لأقل من 23 سنة، مؤكدا بأن تدعيم التشكيلة يعد سابقا لأوانه مادام أن الموسم لا زال في المنتصف، وانتقد في نفس الوقت بعض محللي البلاتوهات في الجزائر، كما أعطى وجهة نظره في واقع المنتخب الوطني والبطولة الجزائرية بشكل عام.
الكثير استحسن طريقة تعليقك على مباريات “الخضر” ومباريات البطولة على قنوات “بيين سبورت”، من خلال المزج بين التاريخ والجغرافيا والمعلومات الدقيقة التي تتضمن خصوصيات جزائرية، ما قولك في هذا الجانب؟
الحمد لله إذا كان هذا رأي الجمهور، أنا أعلق على كل ما هو جزائري للعالم العربي الذي لا يعرف الجزائر وكرتنا بالتفصيل، فهذا المزج يمنح العربي معرفة قريبة عن كل صغيرة وكبيرة، فأنا لا أعلق للجزائريين فقط، وربما هذا يبدو جميلا لدى البعض، وفي النهاية أنت تأسر المشاهد عندك فلا تضيع وقته، يجب أن تكون مفيدا أو تصمت.
هل ترى بأن بروزك اللافت في قنوات “بيين سبورت” كان ردا مباشرا على التهميش وعدم إتاحتك الفرصة في التلفزيون العمومي؟
أنا لا أرد على أحد، ولا أنتقم من أحد، هناك الله المولى عز وجل الحسيب الرقيب، أنا أحاول فقط أن أستمتع بما أفعل وبما أقدم لأمتع الآخرين ببساطة.
أشرت في إحدى تعليقاتك إلى تحاليل البلاتوهات، فهل هو انتقاد واضح لبعض النقاد والفنيين؟
للأسف الكلام من وراء الشاشة سهل وجميل ويجلب الشهرة، ولكن قارن بين قدامى ونجوم أوروبا السابقين ماذا يفعلون الآن وبين قدامى ونجوم الجزائر السابقين، شيء مؤسف جدا.
الكثير يشتكي من قلة المحللين الجزائريين في “بيين سبورت” رغم تألق الكرة الجزائرية إقليميا وعالميا (صايفي الوحيد في الواجهة)، فهل تفتقر الجزائر إلى محللين ونقاد رياضيين في المستوى؟
أشاطرك الرأي تماما، لدينا نقص في تواجد المحلل الجزائري، لا أدري السبب بصراحة، ربما بسبب عدم تعاملنا الموضوعي مع بعضنا البعض، والتطرف في آرائنا وأفكارنا وبسبب سياسة الإقصاء.
بحكم تعليقك على مباريات “الكان” الأخير لأقل من 23 سنة، كيف تقيّم أداء ومسيرة “صغار المحاربين”؟
كان أداء “الخضر” مميزا، والحقيقة إن كان ذلك مفاجئا للكثيرين فأنا لم أتفاجأ قط، لأني كنت من أشد المتابعين لهؤلاء الفتية الرائعين، وكنت قريبا منهم، مجهودهم مميز ويشكرون عليه.
هل ترى بأن أبناء شورمان ضيّعوا فرصة التتويج بالكأس؟
نعم، ضيّعوها، لأنهم ببساطة لم يضعوها في الحسبان بسبب اللغط والضغوطات الملقاة على اللاعب المحلي، فتفكيرهم كان منصبا على التأهل للأولمبياد، ولما تحقق الهدف الأكبر فقد كان التتويج مجرد إضافة.. والنهائي أثبت ذلك.
علقت على المباراة النهائية بكثير من الحماس والوطنية، ما قولك في هذا الجانب؟
إنه نهائي بما فيه من لحظات تاريخية، إنها كأس إفريقيا كانت ستدخل خزائن الجزائر، إنه إنجاز من رحم المعاناة، إنها الجزائر تلعب …
ما هي الأسماء التي لفتت الانتباه في رأيك؟
لم أتفاجأ بمستوى شيتة وبن خماسة وصالحي وفرحاني وعبد اللاوي ودرفلو، لأني كنت أنتظر ذلك منهم، والكلام نفسه ينطبق على فرحات، كما تفاجأت بمستوى بن مغيث عبد الرؤوف، وعليه فإن تألق الأولمبيين يعد تكريسا لرد الاعتبار للمحلي وليس رد الاعتبار، لأن رد الاعتبار بدأ في تحقيقه وفاق سطيف وواصل عليه اتحاد العاصمة والمنتخب العسكري ثم الاولمبيون.
البعض اقترح تدعيم التشكيلة الحالية بعناصر محترفة في نهائيات ريو 2016 مثل براهيمي ومحرز وسليماني، ما رأيك؟
هذا الكلام يبدو سابقا لأوانه، لأن الموسم طويل وننتظر من يكون جاهزا لذلك الوقت، ولا تنسى الإصابات والعقوبات، لدينا تصفيات مزدوجة، ونحن نحتاج الكل ولا بأس بالتدعيم في بعض المناصب.
كيف تنظر إلى مستقبل المنتخب الوطني في تصفيات “الكان” والمونديال؟
أتمنى أن يعملوا أكثر ويضعوا أرجلهم على الأرض، المشوار القادم أصعب مما مر، الكل يعرفك ويعملك ألف حساب، وإذا لم تجتهد وتعمل لا شيء سوف يتحقق.
الكثير انتقد خيارات المدرب غوركوف خصوصا بعد الوجه الشاحب أمام السنغال وغينيا، ما قولك؟
ليست السنغال فقط هي المعيار، بل كل المباريات في نظري، أي مدرب لا يصلح لهذا المنتخب وفي هذا الوقت للأسف.
بماذا تفسر تضييع اتحاد الجزائر لقب رابطة أبطال إفريقيا وعجز وفاق سطيف عن تكرار سيناريو الموسم المنصرم؟
وفاق سطيف لا يمكن أن يكرر نفس السيناريو وهو الذي غير نصف المجموعة في اللحظة الحاسمة وهذا خطأ، أما اتحاد العاصمة فقد ضيّع اللقب في مباراة الذهاب بسبب الإصابات والغيابات واختيار الملعب وقراءة المدرب حمدي للنهائي والضغط وقلة الخبرة.
يقال إن القائمين على “بيين سبورت” يشتكون من ظروف التصوير الصعبة أثناء نقل مباريات البطولة الجزائرية، هل من توضيح في هذا الجانب؟
نحن لا نصوّر في الجزائر مباريات البطولة، بل نستقبل الإشارة من التلفزيون الجزائر، وعليه فإن المسائل التقنية ليست مشكلة “بيين سبورت”.
ما هي طموحاتك وأمانيك المهنية والإعلامية؟
أن أقدم برامج حوارية ونشرات أخبار وأنجح في الكتابة، وأن أكون إعلاميا متكاملا وناجحا إن شاء الله.
على ذكر حديثك عن الصحفي المتكامل، ما رأيك في خوض حفيظ دراجي لغمار الكتابة؟
أنا لا أعلق على ما يفعل الآخرون، لكن الكتابة شي رائع وجميل، ولابد من تدوين الأفكار وترسيخها وتنوير المجتمع.
هل أصبحت منافسا لزميلك حفيظ دراجي في التعليق على مباريات “الخضر” والأندية الجزائرية؟
أنا لا أحدد منافسا لي، مع حفيظ دراجي نكمل بعضنا البعض مع باقي الزملاء، ونسعى إلى تكريس الإبداع والعطاء، كما نحاول أن نقدم الأفضل للمدرسة الإعلامية الجزائرية.