لرفضه دخول امرأة محجبة.. صاحب مطعم فرنسي أمام القضاء
مثل صاحب مطعم فرنسي بإقليم الباسك أمام القضاء، على خلفية رفضه لدخول امرأة محجبة في 29 ماي 2022، حسب ما أفادت صحيفة لو فيغارو.
وقال تقرير الصحيفة الفرنسية إن مكتب المدعي العام في بايون طالب، الثلاثاء 15 نوفمبر، بغرامة قدرها 600 يورو ضد صاحب المطعم الذي أهان المرأة من باب العنصرية والتمييز على أساس الدين.
وأضاف التقرير أن السيدة البالغة من العمر 64 عاما، والمولودة في إسبانيا ولكنها تحمل الجنسية الفرنسية، وجدت نفسها مطالبة بخلع حجابها من إحدى العاملات بالمطعم، عندما قصدته رفقة ابنها كي تحتفل بعيد الأم.
ونشر ابن السيدة مقطعا مصورا عبر شبكات التواصل الاجتماعي واصفا السلوك الذي تم التعامل به مع والدته بالقول: “عندما أتحدث عن عصور ما قبل التاريخ، أتحدث عن الفاشيةّ.
وأضاف: “شعرت بالإهانة الشديدة، لقد تأذينا كثيرًا ، وصار لدينا الخوف دائمًا عندما نذهب إلى أي مطعم.. شعرنا وكأننا مواطنون من الدرجة الثانية”.
وطالب محامي الدفاع بالإفراج عن موكله الذي وضع شرطا لدخول المطعم ولم يمنع السيدة منعا تاما.
قضية الحجاب في فرنسا.. مواجهة ساخنة بين دارمانان وصحفية جزائرية (فيديو)
وشهد برنامج تلفزيوني نهاية شهر أكتوبر الماضي على قناة فرنسية مواجهة ساخنة، بين وزير الداخلية جيرالد دارمانان والصحفية ذات الأصول الجزائرية نادية لزوني.
وفي البرنامج التلفزيوني الذي بثته قناة (سي 8) ارتفعت حدة النقاش بين دارمانان والصحفية الجزائرية بشأن ارتداء الحجاب.
واتهمت لزوني، الوزير بتعريض حياة الفرنسيين للخطر من خلال التصويت لقانون الانفصالية الذي يوصم شريحة كاملة من المجتمع.
كما انتقدته أيضًا لتصريحه بأن “الإسلام مشكلة”، فحذرها الوزير وطلب منها سحب كلامها وإلا قام بمقاضاتها بتهمة التشهير، معتبرًا أن تصريحاتها “هجوم شخصي”.
https://twitter.com/FaceaBaba/status/1583211626207285248
في ذات السياق أثارت نائبة في البرلمان الأوروبي عاصفة من الجدل بعدما أعربت عن استيائها الشديد من ظهور الصحفية المحجبة بالبرنامج تلفزيوني إلى جانب دارمانان.
ونشرت النائبة نادين مورانو صورة من البرنامج معلقة: “إسلامية في موقع التصوير! تذكرة طائرة مباشرة إلى إيران! ممنوع الإبحار في فرنسا، هذا مؤكد! إنها ليست طريقتنا في الحياة! الحجاب هو أحد مظاهر الخضوع الكلي للأنثى”.
Une islamiste sur le plateau !!! Un billet d’avion direct pour l’Iran ! Pas de voile en France c’est clair ! Ce n’est pas notre mode vie ! Le voile est le sommet de l’iceberg de la soumission totale de la femme. #faceababa pic.twitter.com/jZDjXpzigV
— Nadine Morano (@nadine__morano) October 20, 2022
القصة الكاملة للتهديدات التي تلقتها صحفية فرنسية من أصول جزائرية
وفي أفريل 2021، قالت الصحفية الفرنسية، من أصول جزائرية، “نادية لزوني” بعد رسائل التهديد بالقتل التي وجدتها بالقرب من عنوان إقامتها بباريس، إنهم يريدون إسكاتها ولكنها ستستمر في الكلام، وذلك بعد دفاعها عن الحجاب.
وفي تصريحها لصحيفة عرب نيوز الناطقة باللغة الفرنسية أكدت لزوني بأنها تعتبر نفسها فرنسية بالكامل وتعرف الحقوق والمبادئ التي تحكم المجتمع.
وأضافت بأنها لن تعتذر على شيء لأنه لديها الحق في المواطنة، مشيرة في ذات الوقت لتزايد الكراهية ضد المسلمين في المجتمع الفرنسي.
وكانت “لزوني” قد نشرت في السابق عبر حسابها الرسمي على تويتر صورًا لرسائل التهديد التي وصلتها.
ووضعت “هاشتاغات” لوزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المواطنين “مارين شيابا”، ولوزير الدخلية الفرنسي “جيرالد دارمانيان”، وللرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.
وعلّقت: “هل ستفعلون أي شيء ضد هذه التهديدات”.
À travers mon travail et mes prises de parole publiques, j’ai tjrs essayé de diffuser un message d’espoir et d’ignorer ce climat délétère. Est-ce que je peux encore marcher avec des oeillères? Allez-vs agir face à ces menaces de mort @GDarmanin @MarleneSchiappa @EmmanuelMacron ? pic.twitter.com/BZdbDTf7lh
— Nadiya Lazzouni (@nadiyalazzouni) April 8, 2021
يذكر أن خطابات الكراهية والتهديدات بالقتل لم تستهدف فقط الصحفية ولكن حتى الجالية المسلمة لم تسلم من العنصرية.
Ces menaces de mort je les reçois chez moi mais elle visent aussi la communauté musulmane 🇫🇷 et donc, la République. À quoi pouvions-nous nous attendre après des mois de débats politico-médiatique diabolisant l’islam et discriminant les musulman.e.s ? 📽 https://t.co/i0bXwMzO6r pic.twitter.com/GT22e8GNwW
— Nadiya Lazzouni (@nadiyalazzouni) April 14, 2021
وجاء في الرسائل: “اصمتوا واخرجوا من بلادنا أنتم لا تعرفون فرنسا، لكنكم ستعرفون من هم الفرنسيون”.
وقالت لزوني إنها عادت من نورماندي أين قضت عطلة نهاية الأسبوع، فوجدت رسالة تتضمن التهديد الصريح بالقتل.
وأضافت أن صاحب الرسالة المجهولة كتب بأنه سوف يتخلص من الخرقة التي على رأسي ليملأها بعقلي.
وأتبع: “ثلاثة ملايين مسلم في ستة أشهر معقول رياضياً. سوف نطاردك، ونطلق عليك النار في مؤخرة رقبتك.. أنتم حفنة من الإسلاميين الملعونين”.
وعاشت الصحفية بحسب ما تداولت صحف فرنسية لحظات عصيبة وطالبت الإيليزيه بالتدخل لضمان سلامتها، معبرة عن استغرابها لأنها كانت دائما تروج لرسالة السلام والعيش معا.
والجدير بالذكر أن الصحفية “ناديا لزوني” فرنسية من أصول جزائرية، مشهورة بخطاباتها المعادية للعنصرية وانتقادها لقرارات منع الحجاب في فرنسا، كما أنها مدافعة شرسة عن الجالية المسلمة في فرنسا.
في هذا الشأن، قالت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المواطنين “مارين شيابا” عبر حسابها على تويتر: ” لا توجد وجهات نظر مختلفة تبرر مثل هذه التهديدات العنصرية”.
وأكدت أنها تدين التهديدات بالقتل والشتائم مشيرةً إلى أن القضاء الفرنسي لا يمكن أن يبقى غير مبال إذا قدمت “نادية لزوني” شكوى ضد التهديد.
Aucune controverse ne saurait justifier ces injures et menaces qui plus est sexistes et racistes ! Je les condamne fermement. Si vous souhaitez déposer plainte la justice pourra s’en saisir.
— 🇫🇷 MarleneSchiappa (@MarleneSchiappa) April 8, 2021
وشارك العديد من الصحفيين حول العالم تغريدة “لزوني”، مؤكدين دعمهم لها إزاء التهديدات التي تتعرض لها، كما وجهوا رسالة لوزير الداخلية من أجل التدخل لحمايتها.
🚨 Journalistes en dangers 🚨
Notre lettre ouverte à @GDarmanin.@SnjCgt @IFJGlobal @EFJEUROPE @SNJ_national @USJCFDT pic.twitter.com/DjR3EXymTq
— Taha Bouhafs (@T_Bouhafs) April 14, 2021