-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبد الله لقرع رئيس الجمعية الوطنية للرّصّاصين الجزائريين:

لابد من إعادة قيمة ومكانة الرّصّاص في المجتمع

كريمة خلاص
  • 1144
  • 0
لابد من إعادة قيمة ومكانة الرّصّاص في المجتمع
ح.م

أكّد عبد الله لقرع، رئيس الجمعية الوطنية للرّصّاصين الجزائريين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للترصيص، المصادف لـ 11 مارس من كل عام، أن مهنة الترصيص في الجزائر لا تزال دون المستوى ودون التطلعات، حيث تمارس في أطر محدودة لا تواكب في الغالب التطورات الحاصلة في المجال دوليا.

وتسعى الجمعية، حسب رئيسها من خلال إحياء اليوم العالمي، إلى “إعادة قيمة ومكانة الرّصّاص في المجتمع، فالمهنة لم تحظ بالقيمة الحقيقية لها ودائما ينظر إليها على أساس حرفة ونسعى إلى جعلها مهنة ومن نصيب المتسربين الذين طردوا أو تركوا المدارس، ودوما هم من مستويات تعليمية دنيا، يبحثون عن المال.. غير أنّ الحقيقة عكس ذلك، فهي مهنة تدرس حتى في الجامعات في كثير من الدول على أنها تخصص قائم بذاته”.

وأضاف لقرع أنّ بعض الرّصّاصين يزاولون مهنتهم بنفس التقنيات ولا يبحثون عن تطوير أنفسهم رغم قضاء سنوات طوال في المجال.

وأوضح المتحدث أن الشركات المستثمرة في مجال تصنيع منتجات الترصيص لا ترافق المهنيين في مسار التكوين المتواصل، ما عدا تنظيم بعض الأيام التقنية، كما أنها لا ترافقهم في رعاية نشاطاتهم أو مشاركات الجمعية في ملتقيات عالمية، وهمهم الوحيد هو كيفية التسويق في السوق الوطنية.

ودعا رئيس الجمعية السلطات الوصية إلى تمكين المهنيين من حصص معلومة في المشاريع العمومية السكنية والمنشآت والمرافق العامة، بدل إيلائها للمقاولين الذين يتعاملون مع الرصّاصين بأسعار بخسة جدا.

وتحضّر الجمعية رفقة خبراء ومختصين لإعداد مشروع قانون تأمل في عرضه وتبنيه من قبل البرلمانيين والحكومة لتنظيم المهنة والارتقاء بها إلى مستويات عليا تنافس دوليا. ويتضمن القانون تحديد الأسعار وتنظيم الحرفة وأخلاقيات المهنة.

وطالب رئيس جمعية الرّصّاصين بوزارة وصية منتدبة لهذا النوع من الحرف، فالوزارة الجديدة حذفت منها الحرف وأصبحت تحت مسمى “وزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي”، أي لا يوجد فيها مكان للحرف، وهذا ينطبق على الرّصّاص والبناء والكهربائي وغيرهم، ولم يتبق أمام هؤلاء غير الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف التي تستصدر منها بطاقة الحرفي، وتؤكد ممارستنا للمهنة وانتسابنا إليها، يقول لقرع.

وكشف عبد الله لقرع عن فجوة كبيرة بين الرّصّاص والمستهلك، نريد ملءها من خلال تطبيق هاتفي سيطلق قريبا في إطار الصالون الدولي للتهوية والتدفئة والتكييف بين 23-26 مارس لتسهيل الحصول على خدمة الترصيص من قبل مهنيين محترفين وإيجاد حلقة الوصل، لأن المستهلك موجود والرّصّاص موجود، لكن من يجمع بينهما غائب، وتشرف على المشروع شركة “لاكيني”، التي تبنت الفكرة وساعدت الجمعية في تجسيد مبادرتها.

وأضاف المتحدث أنّ أغلب الرّصّاصين يتمركزون في المدن الكبرى والتجمعات الحضرية، وهو ما يصعب على سكان بقية المناطق الحصول على رصاصين.

للتذكير، فإن الجمعية الوطنية للرّصّاصين الجزائريين تعد الوحيدة في الوطن، وهي عضو بالجمعية العالمية للترصيص، انضم إليها ألف منخرط تقريبا عبر 48 ولاية، وتقوم بحملات وطنية تحسيسية ضد تسربات الغاز وكذا دورات تدريبية تأهيلية للمهنيين وبعض الأنشطة الوقائية مع مؤسسات وشركات الغاز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!