-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كما ترفض اسرائيل حماس فإنها تحتقر فياض

صالح عوض
  • 8944
  • 0
كما ترفض اسرائيل حماس فإنها تحتقر فياض

بعد عام كامل على حكومة حماس في غزة وحكومة فياض في رام الله اللتين ولدتا عقب احداث غزة الدامية اصبح من الواضح ان حكومة فياض التي استفادت من مناخ العداء الغربي الاسرائيلي لحكومة حماس ووجدت مساندة معنوية فائقة واموالا متدفقة من قبل الاوروبين، انها الآن لا تملك الا الشكوى والأنين والتعبير عن احتقار الاسرائيليين لها، فلقد تبخرت كل الوعود الاسرائيلية برفع الحواجز وتسهيل حياة الفلسطينيين بالضفة الغربية بعد ان ازداد عدد الحواجز بالضفة من 582 حاجز قبل عام الى 605 حاجز الآن، وبلغت حجوم الاعتداءات والاغتيالات والاعتقالات التي تقوم بها القوات الاسرائيلية الى اقصى مدى بالضفة الغربية، ورغم توجهات فياض الأمنية بالقضاء على حالات المقاومة وعسكرتها والعمل على بناء مؤسسة أمنية تضبط الشارع وتنهي حالة المليشيات، الا ان اسرائيل حرمته من تطبيق خطته في الخليل وأهانت شرطته في طولكرم ونابلس.

  • توقع فياض انه رهان امريكا القوي وانه يقدم خدمات جليلة لخارطة الطريق لم تقو على تقديمها حكومة فتح ولا تقبل بها حكومة حماس، الأمر الذي جعله يتململ احيانا ظانا ان بإمكانه الاحتجاج بصوت يتجاوز حنجرته فأرسل برسائل الى دول الاتحاد الاوروبي يطالبهم فيها بعدم الاستجابة لطلب اسرائيل برفع مكانتها التجارية.. فردت على رسائله بتجميد التحويلات الجمركية الى حكومته ما حال دونها وتوفير رواتب موظفيها اكثر من اسبوعين..
  • هنا ينبغي على التلاميذ الأغبياء في السياسة حتى لو كانوا يحملون شهادات الدكتوراة من أرقى جامعات امريكا واوروبا ان يجلسوا القرفصاء ويتعلموا ألف باء السياسة الاسرائيلية.. ان الظن بوجود حكومة مسالمة تقمع شعبها وتمنعه من المقاومة وتقبل بكل قرارات الشرعية الدولية وكل الاتفاقيات الموقعة برغبة اسرائيل والالتزام بكل ما من شأنه عدم ازعاج الاسرائيليين أمنيا وسياسيا.. إن الظن بأن هذا السلوك يجلب رضا الاسرائيليين هو في الحقيقة إثم سياسي كبير، لأنه يتجاوز طبيعة هذا الكيان التوسعي الإستيطاني العنصري من جهة، ولأنه لا يدرك رغبة اسرائيل في وجود حالات الفوضى الفلسطينية كمبرر لتملصها من كل الالتزامات الدولية المفروضة على الاحتلال.. اسرائيل لاتقبل المعتدل كما انها لا تقبل المتطرف من الفلسطينيين.
  • على غزة حصار وعدم التزام اسرائيلي بشروط التهدئة التي التزمت حماس بموجبها ان تضبط الشارع الغزي وتمنع فصائل المقاومة من قصف المستوطنات الاسرائيلية المجاورة لغزة.. وتعبر القيادة الصهيونية عن رفضها للتفاوض مع حركة حماس، لأنها لا تعترف بشرعية وجود اسرائيل.. فلماذا هذا الاحتقار لحكومة رام الله!! مسكين هذا السلام فياض، لا هو كسب احترام الاسرائيليين ولا احترام حركة فتح التي تحاصره لتنتزع اهم وزاراته، وعلى رأي المثل الفلسطيني (لا مع سيده بخير ولا مع سته بخير).
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!