-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أخبار الكان

كأس أمم أفريقيا 2023  بكوت ديفوار .. نسخة المفاجآت والمفارقات العجيبة

الشروق الرياضي
  • 1217
  • 0
كأس أمم أفريقيا 2023  بكوت ديفوار .. نسخة المفاجآت والمفارقات العجيبة

يمكن اعتبار كأس أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، نسخة المفاجآت والصدامات والمفارقات الغريبة، لعدّة أسباب أبرزها خروج المنتخبات المرشّحة مبكّرًا، أمثال الجزائر والمغرب ومصر، فيما صعدت كوت ديفوار إلى ربع النهائي بسيناريوهات هيتشكوكية.

وفي الدور ربع النهائي، فإن الـ 8 منتخبات التي نشطت هذا الدور تحلم بالوصول إلى المباراة النهائية ومعانقة الكأس، منها من سبق له الحصول على اللقب مثل نيجيريا (3 كؤوس)، وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية (كأسان)، وجنوب أفريقيا (كأس واحدة)، وهناك من وصل سابقًا إلى النهائي ولم يحالفه الحظ، مثل مالي التي خسرت نهائي نسخة 1972 أمام الكونغو (0-2).

ولم تشهد أي نسخة عبر تاريخ المسابقة تعادلات مثل نسخة كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار الحالية، حيث انتهت 17 مباراة بالتعادل من إجمالي 44 وبنسبة (38.6%)، حسب مؤشّرات منصّة “أوبتا” الإحصائية، وربما يعود الفضل إلى منتخب مصر في هذا الرقم، بعد أن تعادل في كل مبارياته الأربع، مساهمًا في ربع جملة التعادلات.

النسخة الحالية أيضًا عرفت أفضل مُعدّل تسجيل “ثنائي” عبر كل تاريخ كأس أمم أفريقيا، إذ سجّل المنتخبان المتنافسان في المباراة خلال 20 مناسبة من أصل 44، فيما خرجت 24 مباراة بتسجيل منتخب واحد فقط ضد الآخر.

إنجازات المنتخبات العربية عندما تقام كأس أمم أفريقيا في أدغال القارة تُعد “شبه منعدمة”، فباستثناء مصر، يعود آخر لقب أحرزه منتخب عربي في الأدغال إلى المغرب بنسخة إثيوبيا 1976، أي قبل نصف قرن!

في نسخة كوت ديفوار، خرجت المنتخبات العربية جميعًا ولم تبلغ ربع النهائي، وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر وموريتانيا. ومن أصل 21 نسخة لُعبت في أدغال أفريقيا، حصدت المنتخبات العربية اللقب 4 مرّات فقط، مقارنة بـ8 ألقاب حينما تُنظّم البطولة في دول عرب أفريقيا، ما يفضي إلى أن الأدغال عصية على العرب.

المفارقة الغريبة أن كل المنتخبات الثمانية المتأهلة إلى ربع نهائي النسخة الماضية حصرًا، لم تتأهل إلى ربع نهائي نسخة كوت ديفوار الحالية، والحديث عن مصر والسنغال وتونس والمغرب وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو وغامبيا والكاميرون. وهذا ما يدل على التنافسية الشديدة والتقارب في المستويات بين نخبة منتخبات القارة السمراء، حيث شهد “كان 2023” وجوهًا جديدة في هذا الدور لأول مرّة منذ سنوات عديدة، أبرزها الرأس الأخضر وأنغولا ومالي وغينيا.

ولم يحقق منتخب الكونغو الديمقراطية أي فوز بالمجموعات، وتعادل في مبارياته الـ3، في حين أن السنغال هو المنتخب الوحيد في البطولة الذي حقق العلامة الكاملة في المجموعات بـ3 انتصارات، مع فارق أهداف (+7) كأفضل فارق على الإطلاق.

النتيجة أن الكونغو تأهلت إلى ربع النهائي والسنغال خارج البطولة، لكن اللامنطق يتجلى في هذه الإحصائية، فالكونغو لم تحقق أي انتصار حتّى الآن، فبعد 3 تعادلات بالمجموعات، تعادلت أيضًا في ثمن النهائي أمام مصر وتأهلت بركلات الترجيح.

6 مناسبات فقط في تاريخ البطولة، شهدت تأهل منتخبات من المجموعات من دون أي انتصار، للكونغو الديمقراطية حصّة الأسد بواقع مناسبتين، الأولى في نسخة 2015 والثانية في النسخة الحالية 2023، فيما فعلتها مصر وبنين وتونس وغينيا مرّة واحدة.

نيجيريا أول المتأهلين لنصف نهائي أمم أفريقيا بهدف ضد أنجولا

تأهل منتخب نيجيريا الى الدور نصف النهائي من  كأس أمم إفريقيا 2023 عقب فوزه مساء الجمعة على نظيره أنجولا بهدف دون رد، من عمر المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي ضمن منافسات دور ربع نهائي البطولة المقامة حاليا في كوت ديفوار.

وجاء هدف المباراة الوحيد لـ منتخب نيجيريا في الدقيقة 41 عن طريق أديمولا لوكمان.

وألغى الحكم عيسى سى هدف لـ منتخب نيجيريا في الدقيقة 75 بداعي التسلل عن طريق فيكتور أوسيمين عقب الرجوع الى تقنية الفار.

وسيلاقى منتخب نيجيريا مع الفائز من مباراة الرأس الأخضر ضد جنوب أفريقيا في الدور نصف النهائي.

.. والكونغو الديمقراطية تهزم غينيا بثلاثية وتتأهل للمربع الذهبي

تمكن منتخب الكونغو الديمقراطية من التأهل إلى الدور قبل نهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 عقب الفوز على نظيره غينيا بنتيجة 3/1، في المباراة التي جمعتهما سهرة الجمعة على ملعب الحسن واتارا، ضمن منافسات دور ربع نهائي البطولة المقامة حالياً في كوت ديفوار.

وأحرز أهداف المباراة لمنتخب الكونغو الديمقراطية كل من تشانسيل مبيمبا في الدقيقة 27 ويوان ويسا في الدقيقة 65 وأرثر ماسواكو في الدقيقة 82، بينما جاء هدف منتخب غينيا الوحيد عن طريق محمد بايو في الدقيقة 21 من علامة الجزاء.

ويلعب منتخب الكونغو الديمقراطية مع الفائز من لقاء المضيفة كوت ديفوار ومالي في 7 فيفري على ملعب الحسن واتارا.

“كان كوت ديفوار” افتقر إلى المواجهات النارية؟

كانت التوقعات كبيرة بأن يتمكن عمالقة القارة السمراء من المُضي قدمًا بمنافسات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، حتى تصبح مواجهات الدور ربع النهائي كلها “نارية”، لكن الواقع كان مختلفًا بإقصاء عدد كبير من المنتخبات الأكثر شهرة وتاريخًا.

وما يؤكد هذه الملاحظة أكثر، أن 4 من منتخبات ربع النهائي لم يُتوجوا بكأس أمم أفريقيا من قبل، والحديث هنا عن منتخبات أنغولا وغينيا ومالي والرأس الأخضر.

ويُرجع مراقبون ذلك الوضع إلى قدرة منتخبات أصغر اسمًا على التطور، ليصبح “تقارب المستوى” أكثر من أي وقت مضى، وهو استنتاج بدا واضحًا للغاية في مرحلة المجموعات، وتأكد في دور الـ16.

تحافظ كأس أفريقيا 2024 على قوة منافساتها، منذ دور المجموعات مرورًا بالأدوار الإقصائية، بسبب حالة تقارب المستوى الواضحة، لكن الواقع يقول إن البطولة باتت مفتقرة للمواجهات الكبرى، على النقيض مما يحدث في كأس آسيا 2024  الجارية حاليا بقطر.

وبدا فارق المستوى واضحًا في دور المجموعات لنهائيات كأس آسيا 2024، وقد أسفر ذلك عن تأهل معظم المنتخبات الكبيرة إلى الأدوار الإقصائية، ما يساعد كثيرًا على وجود مباريات مُحتدمة في المراحل المُتقدمة بين الفرق المُرشحة جماهيريًا للفوز باللقب.

وبالنظر إلى مباريات ربع نهائي البطولة الآسيوية، نجد أن هناك صراعًا ناريًّا يجمع منتخبي اليابان وإيران، وآخر يجمع كوريا الجنوبية بأستراليا.

وفي حال تمكنت اليابان من التأهل إلى نصف النهائي، فإنها قد تصطدم بمنتخب قطر “حامل اللقب”، ما يعني وجود إمكانية حقيقية لتكرار نهائي النسخة الماضية “الإمارات 2019″، عكس أمم أفريقيا، التي خرج بطلها “منتخب السنغال” ووصيفه “منتخب مصر” من دور الـ16.

3 تغييرات منتظرة في المنتخب المغربي بعد خيبة “الكان”

يُنتظر أن يشهد منتخب المغرب بعض التغييرات خلال الفترة المقبلة، بعد الإقصاء المر من ثمن نهائي النسخة الحالية في كأس أمم أفريقيا 2023، التي تحتضنها كوت ديفوار خلال الفترة الحالية.

وغادر المنتخب المغربي نهائيات “كان 2023″، عقب الخسارة أمام منتخب جنوب أفريقيا بهدفين من دون مقابل، في وقت كان أسود الأطلس يبحثون عن فك العقدة، والتتويج بكأس أفريقيا للمرة الثانية في تاريخهم بعد الأولى عام 1976.

وكانت بداية المنتخب المغربية قوية في “الكان”، حيث تفوق على منتخب تنزانيا بثلاثية نظيفة في المواجهة الأولى، قبل أن يتعادل أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة الثانية 1-1، وتفوق على زامبيا في المباراة الثالثة 1-0.

وعاد منتخب المغرب صباح الخميس الماضي إلى العاصمة الرباط، حيث يُنتظر أن يستفيد بعض اللاعبين من فترة راحة قصيرة، قبل الالتحاق بأنديتهم بداية من الأسبوع القادم، وكان في استقبالهم أعداد قليلة جدًّا من المشجعين المغاربة، إذ حمَّلت الجماهير المغربية مسؤولية الإقصاء للمدير الفني وليد الركراكي.

ويُنتظر أن يشهد منتخب “أسود الأطلس” ثلاثة تغييرات مهمة في الفترة المقبلة، لتصحيح مجموعة من الأخطاء تأهبًا للاستحقاقات القادمة، بداية من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2025 .

وسيكون أول تغيير بالنسبة للمنتخب المغربي، يخص التركيبة البشرية وإعادة النظر في أحقية بعض اللاعبين في الدفاع عن قميص أسود الأطلس، إضافة إلى نهاية حقبة آخرين تقدموا في السن، على غرار يونس عبد الحميد، مع إمكانية اعتزال القائد رومان غانم سايس دوليًّا، كما ستُمنح الفرصة لبعض الأسماء الجديدة لتعزيز كتيبة الركراكي.

كما سيعمل اتحاد الكرة المغربي على تغيير بوصلته في اختيار المباريات الودية، وذلك بمواجهة منتخبات أفريقية من دول جنوب الصحراء، عوض خوض مباريات ودية مع منتخبات من أمريكا الجنوبية، كما حدث ذلك قبل نهائيات النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم بقطر 2022 وبعدها.

ومن المتوقع جدًّا أن يتم تعزيز القائمة التي سيتم الاعتماد عليها مستقبلًا بمجموعة من الأسماء من المنتخب المغربي تحت 23 عامًا، في إطار سياسة تكوين منتخب للمستقبل، يكون قادرًا على المنافسة بقوة على كأس أفريقيا القادمة التي ستنظمها المملكة المغربية عام 2025، وكذلك ضمان التأهل لمونديال 2026.

حصاد الحكام العرب في كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار

عرفت المشاركة العربية في بطولة كأس أمم أفريقيا، الجارية وقائعها في كوت ديفوار، حضوراً قوياً ونجاحاً كبيراً على مستوى التحكيم، على عكس نتائج المنتخبات العربية التي ودعت المسابقة بشكل مبكر، كخروج تونس والجزائر من دور المجموعات، وثم إقصاء مصر وموريتانيا والمغرب من الدور ثمن النهائي.

وفي البداية اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” 68 حكماً بين حكام ساحة وحكام مساعدين وحكام تقنية الفيديو، من بينهم 27 حكماً عربياً، أكثر من مصر والمغرب بمجموع 7 حكام، وكذلك يوجد 5 حكام من الجزائر، وحكمان من موريتانيا وتونس وليبيا والسودان، بالإضافة إلى حكم واحد من الصومال وجيبوتي.

وأدار 14 حكماً عربياً 18 من أصل 36 مباراة في دور المجموعات، أي نصف مباريات المرحلة الأولى، كما قادوا 6 مواجهات من أصل 8 في الدور ثمن النهائي، وبالتالي فإن مجموع المباريات التي أشرف عليها التحكيم العربي بلغ 24 لقاءً من مجموع 44.

وفي المقابل، غابت الأسماء العربية بمن فيها حكام ساحة وحكام مساعدون وحكام تقنية الفيديو، عن 4 مواجهات فقط خلال “الكان”، ويتعلق الأمر بمباراتي الجزائر ضد أنغولا في الجولة الأولى، وبوركينا فاسو في الثانية، وأيضاً مباراتي مصر ضد غانا ضمن منافسات الجولة الثانية، والكونغو الديمقراطية في الدور الثاني.

وأشرف 3 حكام عرب خلال المرحلة السابقة على إدارة 3 مباريات كاملة، والرقم مرشح للارتفاع، ويتعلق الأمر أولاً بالحكم الصومالي عمر أبو بكر أرتان، الذي تولى مسؤولية قيادة مواجهة تونس وناميبيا في الجولة الأولى، ومباراة موريتانيا ضد الجزائر في الجولة الثالثة، وكذلك اللقاء الذي جمع منتخبي غينيا الاستوائية وغينيا في الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا.

كما أدار الحكم السوداني محمود علي محمود إسماعيل، 3 مباريات لحد الآن، الأولى هي التي جمعت بين منتخبي السنغال والكاميرون في الجولة الثانية، وثم مباراة كوت ديفوار أمام غينيا الاستوائية في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات، قبل أن يتولى قيادة المباراة الأخيرة في الدور ثمن النهائي والتي جمعت بين منتخبي المغرب وجنوب أفريقيا.

ويتعلق الأمر نفسه بالحكم الليبي إبراهيم معتز، الذي سجل حضوره لقيادة 3 مباريات، كانت الأولى بين منتخبي الكاميرون وغينيا، في أولى جولات “الكان”، وكذلك مواجهة الجولة الثالثة بين منتخبي موزامبيق وغانا، وأيضاً لقاء مالي وبوركينا فاسو في الدور ثمن النهائي من البطولة.

وتولى الحكم المصري أمين عمر إدارة مباراتين في النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، الأولى تمثلت في اللقاء الافتتاحي للبطولة بين منتخبي كوت ديفوار وغينيا بيساو، بالإضافة إلى مواجهة تنزانيا والكونغو الديمقراطية في الجولة الثالثة، أما بالنسبة لمواطنه محمد عادل، فهو الآخر أدار مواجهتين لحد الأن، الأولى بين منتخبي مالي وجنوب أفريقيا في أول جولة، وأيضاً لقاء الرأس الأخضر وموريتانيا في الدور ثمن النهائي.

وأيضاً سجل الحكم الموريتاني دحان بايدا حضوره للإشراف على مباراة مصر وموزامبيق في الجولة الأولى، وأيضاً لقاء أنغولا وناميبيا في الدور ثمن النهائي، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى الحكم المغربي رضوان جيد، الذي تولى إدارة مباراة السنغال وغامبيا في الجولة الأولى، ومواجهة نيجيريا والكاميرون في الدور الثاني.

وبالنسبة لبقية الحكام العرب، فقد أشرف المغربي جلال جيد على قيادة لقاء بوركينا فاسو وموريتانيا في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، وهو الحال نفسه لمواطنه سمير الكزاز، الذي قاد مباراة الرأس الأخضر وموزامبيق في الجولة الثانية، فيما أدار الجزائري مصطفى غربال قمة الجولة الثانية بين منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، وتولى مواطنه يوسف قاموح قيادة مباراة جنوب أفريقيا وناميبيا في المرحلة نفسها أيضاً.

أما الموريتاني عبد العزيز بوه، فأدار المواجهة التي جمعت بين غينيا وغامبيا في الجولة الثانية، وكذلك المصري محمد معروف، الذي أشرف على قيادة لقاء موريتانيا وأنغولا في الجولة الثانية، وأخيراً، كان الحضور النسوي حاضراً في هذه البطولة، وذلك بعدما أشرفت المغربية بشرى كربوبي على إدارة لقاء غينيا بيساو ونيجيريا في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!