قاطنو الحي القصديري دلبوز ببراقي يغلقون الطريق للمطالبة بالترحيل

انتفض قاطنو الحي القصديري دلبوز على مستوى بلدية براقي بالعاصمة، الثلاثاء، بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق في وجه المارة، احتجاجا منهم على عدم إدراجهم ضمن عملية الترحيل الأخيرة في مرحلتها الـ26 وتأخير ملفهم مقابل برمجة حي الوئام التابع لبلدية جسر قسنطينة باتجاه الموقع السكني حوش الميهوب بإقليم براقي الذي اعتبروه أولى بهم من أحياء ليس لها علاقة بمقاطعتهم.

المحتجون الذين أغلقوا الطريق بوضع الحجارة والكارتون طيلة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء حيث أصروا على عدم مفارقة الموقع إلا بعد حصولهم على تطمينات ووعود بالرحلة خاصة أن أوضاعهم تزداد سوءا من يوم إلى آخر، لاسيما مع حلول فصل الشتاء الذي يعتبر مأساة حقيقية على عائلات القصدير ككل.

وعاب المحتجون على من اختاروا عائلات من خارج البلدية وإسكانهم بالمقاطعة التابعة لهم، معتبرين أنفسهم الأولى بالرحلة على مستوى حوش الميهوب على المستقدمين من حي الوئام التابع لجسر قسنطينة.. وإن كان قطع الطريق لا يؤدي إلا إلى الفوضى وتعطيل مصالح المواطنين غير أن إصرار هؤلاء على إسماع أصواتهم للسلطات العليا لا يكون إلا بمثل هذه الطرق حتى ولو تعلق الأمر بـ44 عائلة فقط تقطن الحي!

رئيس بلدية براقي الحاج غازي وفي رده على استفسارات “الشروق”، أوضح لهؤلاء المحتجين أن ملف ترحيل الأحياء القصديرية يدخل ضمن صلاحيات الولاية، وهي الجهة الوحيدة المخول لها برمجة أي حي ترى فيه الأسبقية حتى ولو كانت المواقع السكنية تقع في غير مقاطعة الحي المعني بالترحيل، مضيفا أن بلديته تحصي 16 حيا قصديريا وليس حي دلبوز لوحده، مذكرا هؤلاء وفي الوقت نفسه أنهم ورفقة باقي الأحياء مبرمجون وسيأخذون نصيبهم من الترحيل وقت يحين الأوان الذي تقرره الولاية وليس البلدية، لأن البرنامج- بحسبه- برنامجها، مضيفا أن ملفاتهم تم تحيينها في 2019 وتم المصادقة على مختلف المراحل التي تلي ذلك ويبقى القرار بيد الولاية دون نعت البلدية بتقديم الوعود الكاذبة، وأشار غازي بالمناسبة إلى أن الولاية برمجت الخميس الماضي 131 عائلة للترحيل من حي لعجيمي في انتظار برمجة الأحياء الأخرى التي يأمل محدثنا أن تكون في أقرب فرصة.