قاتلة طفليها كانت تتابع عند طبيب نفساني قبل لجوئها للرقية الشرعية
![قاتلة طفليها كانت تتابع عند طبيب نفساني قبل لجوئها للرقية الشرعية](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/crime6_974593854.jpg?resize=790,444.375)
لا تزال حادثة إقدام أم تبلغ من العمر 37 سنة، على إغراق اثنين من فلذات أكبادها حتى الموت، وجرح الثالث بسكين مما أدخله العناية المركزة، تثير دهشة الرأي العام المحلي بكوينين منطقة الحادثة ومدينة الوادي على العموم.
مجريات الحادثة تعود إلى يوم الأربعاء الماضي، أين أقدمت الأم على وضع حد لحياة فلذات أكبادها، لدوافع وأسباب لا تزال مجهولة، مما دفع بـ”الشروق” التنقل إلى مسرح الواقعة ثم المقبرة التي دفن فيها الضحايا، والمأتم الذي أقامته أسرة الضحايا.
في مسجد الزاوية التيجانية بمدينة كوينين، أين ظهر على أفراد الأسرة التأثر من هول الفاجعة التي ألمت بهم، غير أنهم راضون بقضاء الله وقدره، لاسيما وأن أسرة الأم المعنية وزوجها من أتباع الزاوية التيجانية، التي تعكف على تحفيظ القرآن الكريم، وترسيخ المبادئ الإسلامية، والرضا بالقضاء والقدر خيره وشره، في حين أنهم تجنبوا الكلام حول الحادثة مع ”الشروق”، نظرا لهول الفاجعة التي مازال جرحها لم يندمل، مكتفين بالتعازي التي تلقتها الأسرة.
وقد علمت “الشروق” من مصدر موثوق، عايش الحادثة، أن الأم كانت تعاني منذ 3 أشهر من اضطرابات نفسية دفعت زوجها لنقلها للعلاج عند الطبيب، حيث قام هذا الأخير بتوجيهها إلى طبيب نفسي مختص في الأعصاب، غير أن الأم رفضت العلاج عنده، وفضلت العلاج بالرقية الشرعية، وخلال تلك الفترة رافقها في خدمة بيتها، كل من أمها وأخواتها بالتناوب، وبعد انقضاء 3 أشهر من العلاج بالرقية، أحست العائلة أن ابنتهم تعافت من مرضها النفسي، وعليها أن تقوم بخدمة بيتها وأبنائها وزوجها، وفي اليوم الذي حدثت فيه الجريمة، وقبل وقوعها دخلت الأم في نوبة نفسية حادة بسبب مشاغبة ابنها الصغير البالغ من العمر 3 سنوات، فقامت برميه في برميل مملوء بالماء، ليستيقظ ابنها الرضيع البالغ من العمر 9 أشهر من النوم وينطلق هو الآخر في البكاء، فقامت برميه هو الثاني في برميل الماء، أما الابن الثالث فبمجرد أن ضربته بالسكين وخرج منه الدم، حتى تفطنت لما تقوم به، فسارعت لأحد الجيران الذي نقل الطفل على جناح السرعة للمستشفى لتلقي العلاج، فيما ذهبت الأم بعدها لمصالح الدرك الوطني لتسلم نفسها في حالة هستيرية من البكاء، حيث لم تستطع الكلام إلا يوم أمس، فيما تبقى الحادثة في إطار التحقيق من طرف الضبطية القضائية.
ويعيش الشارع المحلي في مدينة كوينين، أسفا وحسرة وتضامنا كبيرا مع أسرة الضحية، فيما أجمع من تحدثت إليهم “الشروق” على عدم تقبل قيام أم بقتل أبنائها وهي في كامل قواها العقلية، أصداء أخرى أشارت إلى الحديث النبوي المتعلق بالقلم الذي يكون مرفوعا عن المجنون حتى يعقل، فيما شدد البعض الآخر على ضرورة نشر ثقافة زيارة الأطباء النفسانيين والمختصين يعقل، فيما شدد البعض الآخر على ضرورة نشر ثقافة زيارة الأطباء النفسانيين والمختصين في الأعصاب، بالتزامن مع الرقية الشرعية، دون إهمال الأولى.