فلة للشروق: لست تاجرة مخدرات ولا عميلة موساد حتى أكون في القائمة السوداء لمطار القاهرة
استنكرت المطربة فلة عبابسة وجود اسمها ضمن القائمة السوداء في مطار القاهرة الدولي، وتساءلت في حوار حصري لـ”الشروق”، عن خلفية منعها من دخول مصر حتى بعد مرور 16 سنة على التهمة التي لفقت لها قائلة:”لست تاجرة مخدرات ولا عميلة لإسرائيل حتى يوضع اسمي في القائمة السوداء لمطار القاهرة” كما كشفت خلال استضافتها لنا في بيتها تفاصيل تآمر المصريين عليها لإرضاء بعض الأطراف، وكيف أن السلطات المصرية هددّت خطيبها لاعب الفريق المصري جمال عبد الحميد بسوء العاقبة لو استمر في الدفاع عنها.
-
رغم مرور سنوات على القضية التي توبعت بها في مصر، إلا أنك ممنوعة من دخولها حتى الآن كما أن القضية لا زالت حديث الوسط الفني العربي؟
-
في الفترة التي مكثتها في مصر والتي لم تتجاوز ثلاثة أشهر، وكنت حينها أحضر لإصدار شريط مع الأستاذ بليغ حمدي وعلى وشك الزواج من لاعب الفريق الوطني المصري رقم عشرة جمال عبد الحميد، حيكت حولي مؤامرة نسجت بدقة فعطلت مشواري الفني، ولو بقيت في مصر منذ تلك الفترة لأنجزت أكثر من 20 فيلما سينمائيا.
-
-
من وقف معك في محنتك تلك؟
-
أظن أنه حان الوقت لأن يصبح للفنان الجزائري وضعا خاصا به، عندما واجهت الأمر لم تقف السفارة الجزائرية في مصر إلى جانبي لولا أختي “عيدة” التي وكلت لي محاميا وأخرجتني من السجن…، أتساءل عن سبب وجود اسمي ضمن القائمة السوداء في مصر وعن منعي من دخولها حتى بعد مرور 16 سنة على القضية، هل أنا تاجرة مخدرات أم عميلة لإسرائيل حتى يحدث لي كل هذا.
-
-
هل وقف خطيبك المصري إلى جانبك ودافع عنك في محنتك أم أنه تخلى عنك بمجرد وقوع المشكل؟
-
دافع عني بقوة وأرشيف الجرائد المصرية شاهد على ذلك، لكن السلطات المصرية هدّدته في حال استمراره في الدفاع عني بالسجن، وأنا الآن أملك كل الوثائق والدلائل على براءتي، وأن القضية لفقت لي، ولن أسكت وأطالب السلطات المصرية برد الاعتبار بعد أن شوّهت سمعتي وأنا الآن متفرغة للقضية أكثر من أي وقت مضى، ليس من أجل دخول مصر، ولكن من أجل كرامتي.
-
-
هل للحادثة علاقة بقضية اللاعب الدولي لخضر بلومي التي تزامنت مع الواقعة؟
-
هذا صحيح وأنا متأكدة من أن الذي حصل له علاقة بقضية اللاعب الدولي لخضر بلومي، لم أنتبه للأمر في ذلك الوقت، لكني أذكر عندما كنت أنقل لمقر الشرطة للتحقيق معي كانوا ينادونني بـ”يا بتاع بلومي”، وأدركت الآن أنني كنت كبش فداء، المصريون يفعلون كل شيء من أجل كرة القدم، خاصة إذا تعلق الأمر بالجزائريين، بالإضافة إلى الأيادي الخفية التي عملت بطريقة أو بأخرى على إلصاق التهمة بي.
-
-
ما خلفية ذلك في اعتقادك؟
-
علامة الاستفهام تبقى قائمة رغم أنني أعرف من خطط لذلك، وحاول بكل السبل تحقيق هدفه ومنعي من دخول مصر، لكني أدرك جيدا أنه لو دعمتني الحكومة الجزائرية ووقفت إلى جانبي، لما بقيت في خانة الممنوعين بعد 16 سنة من الواقعة.
-
-
متى سنسمع جديد السلطانة؟
-
أنا على وشك إنهاء تسجيل آخر ألبوماتي الغنائية الذي سيكون قريبا في السوق، وهو عمل متنوع، يضم الطابع المغاربي، حيث سأغني المغربي والليبي والجزائري بكل ألوانه، من الأغنية العاصمية إلى الأغنية القبائلية.
-
-
سنسمع فلة لأول مرة في الطابع القبائلي، أكيد أنك ستغنين للحكيم آيت منڤلات أو للمطربة شريفة؟
-
أنا من أشد المعجبين بنجم الأغنية الأمازيغية آيت منڤلات وأكن له المعزة والاحترام خاصة، لكن ربما سأغني للسيدة شريفة.
-
-
وعن جولاتك القادمة؟
-
أستعد لتسجيل جلسة مع القناة الفضائية “وناسة” خلال الشهرين القادمين، كما سأتنقل في الأيام القادمة إلى بيروت حتى أجري توكيلا للسماح ببث آخر كليباتي على كل الفضائيات “أرجوك بعد”، وهي أغنية حاولت من خلالها معالجة قضية المرأة المضطهدة من طرف زوجها.
-
-
سمعنا أنك تحضرين لحفل خيري في الفترة القادمة؟
-
هذا صحيح، قررت هذه المرة، أن أقوم بالمبادرة بشكل فردي بالتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية وبمساعدة بعض الأصدقاء حتى أضمن ذهاب أموال الحفل لفئة الطفولة
-
المسعفة.
-
-
هذا يعني أنك فقدت ثقتك في منظمي هذا النوع من الحفلات؟
-
سبق وأن شاركت في أعمال على خلفية أن عائداتها موجهة للعمل الخيري، لكن اكتشفت فيما بعد أن القائمين على هذه المبادرات تلاعبوا بهذه الأموال، وهو الأمر الذي جعلني أحرم التعامل معهم مستقبلا.
-
-
هل نستطيع اعتبار المبادرة التفاتة من فلة إلى هذه الفئة التي مازال المجتمع الجزائري يغض الطرف عنها؟
-
الحقيقة أن مبادرة “الشروق” المتعلقة بتنظيم مسابقة تضامنية لمساعدة الأطفال المرضى بالسرطان حركت بي هذا الجانب بشكل كبير ودفعتني للتفكير في تعزيز هذا النوع من الأعمال الخيرية، وستكون هذه بدايتي مع مساعدة الأطفال غير الشرعيين، خاصة وأن التعامل مع هذه الفئة كما سبق وأن قلت مازالت من ”الطابوهات”.
-
-
هي محاولة منك إذن لمحاربة مشاكل المجتمع الجزائري؟
-
نحن الفنانين الملتزمين نسعى أكثر لمعالجة مشاكل المجتمع والتعبير عنها، ليس من المعقول أن تشاهد مراهقة تلد بسبب خطأ ارتكبته ونبقى مكتوفي الأيدي، يجب أن نعمل من أجل توعية الجميع بخطورة الأمر، وأتمنى أن تتفطن مؤسسات المجتمع المدني إلى دور التوعية لتفادي مثل هذه الأمور.
-
-
يبدو أنك كافحت كثيرا من أجل الوصول إلى النجومية؟
-
سؤالك جميل، وأريد أن أتحدث عن أمر لم يسبق لي أن أشرت إليه، صدقيني يوم سافرت إلى لبنان تحملت كل مصاريفي بما فيها مصاريف الفندق الذي كنت أقيم فيه عكس ما قيل، لأن “روتانا” لم تكن تدفع لي، وبفضل الفنانين الذين سبق وأن عملت معهم في انجلترا وفي مقدمتهم المطرب وليد توفيق، ورغم الصعوبات التي واجهتها تمكنت من صناعة نجاحي بنفسي، وأقول للذين يحاولون ترويج صورة سيئة عني “يا ناس يا الرزق للكل، رزقي من نجاحي، أنا مستورة والحمد لله ومحبة جمهوري “رأس مالي”، وهذه نعمة لا يستطيع أحد حرماني منها”.
-
-
أين وصلت خلافاتك مع شركة ”روتانا”؟
-
“روتانا” كانت صفحة وانطوت، يوجد فلة واحدة لكن “روتانا” يوجد الكثير منها، الكل يعلم أنني لست دخيلة على الوسط الفني وأنني من عائلة فنية وصاحبة أغنية “أهل المغنى” التي حصدت الأوسكار، وفي الوسط الفني لا يصح إلا الصحيح.
-
-
هذا صحيح لكنك لا تنكرين أنك خسرت الكثير بسببها؟
-
لا يهم ولا أظن أنني خسرت شيئا، خرجت من الباب الكبير بعز كرامتي، فسياستي في الفن واضحة؟
-
-
وما هي سياستك؟
-
لم أذهب إلى ”روتانا” لعرض جسدي ولا للاستعراض بحركاتي ولا من أجل تغطية فضائية، وعدت جمهوري بتقديم كل ما هو متميز وجيد فكان لهم ذلك، وأظن أنني نلت حبهم وتقديرهم عن جدارة.
-
-
كثيرون يلومونك على أنك لقبت نفسك بـ”سلطانة الطرب العربي”، ما تعليقك على الأمر؟
-
اعترف لي المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي بالاحترافية، كذلك السيدة فيروز وصباح فخري وغيرهم من أعمدة الفن العربي، وأنا أثق في نفسي، لهذا أقول “يا جبل ما يهدك ريح”، أنا مطربة الجزائر الأولى بدون منازع ويحق لي أن ألقب نفسي بسلطانة الطرب..أنا شرف البلدان العربية، وأحظى باهتمام ورعاية خاصة كلما نزلت ببلد وكأنني رئيسة لجمهورية وليس فنانة وهذا يكفني.
-
-
ما تعليقك على الفنانات اللائي تتحجبن ثم تقدمن على الاستغناء دون تردد بسبب دور في عمل تلفزيوني أو سينمائي؟
-
أنا ضد فكرة التهجم عليهن، أظن أنهن يعشن ظروف خاصة دفعت بهن إلى التراجع عن ارتداء الخمار، مهما يكن فإن الفن هو مصدر رزقهم والحياة صعبة، خاصة إذا وجدت الفنانة نفسها مجبرة على نزع الحجاب إذا خيرها المخرج بين ذلك وبين التنازل عن الدور.
-
-
ماذا عنك، هل سنراك يوما ترتدين الحجاب؟
-
قد أضع الخمار على رأسي خلال أداء الصلاة أو أداء مناسك الحج وسبق لي وأن أديت العمرة مرتين رفقة أختي نعيمة ووالدتي وأخي، غير أني لم أفكر في ارتدائه بشكل نهائي، إلا أنني سألبسه خلال أدائي لفريضة الحج الموسم القادم إن شاء الله.
-
-
هل ستلتزم فلة بالحجاب بعد أداء فريضة الحج أم أنك ستظهرين كعادتك؟
-
أحضر لأغنية ”حجاج مكة والمدينة” وهي هدية مني لكل حجاج الموسم القادم، لكني لن أغير من طريقة ظهوري سواء تعلق الأمر بالأغاني التي أؤديها أو بخصوص مظهري الخارجي.
-
-
خلافاتك مع وزيرة الثقافة خليدة تومي، آلت إلى إقصائك من العديد من التظاهرات الفنية، ما خلفية ذلك؟
-
لا توجد أي خلافات بيني وبين خليدة تومي، وأكن لها كل الاحترام والتقدير وأعتز بها لأنها المرأة الوحيدة التي استطاعت منافسة الرجل في حقل السياسة، كما أعتز بالإنجازات التي حققتها للقطاع منذ توليها إدارته، لكن أظن أنه صدق من قال “الذن على الوذان أقوى من السحر”.
-
-
كشف المنتج لخضر بوخرص أنك ستكونين ضمن طاقم ”عيادة الحاج لخضر” خلال شهر رمضان القادم؟
-
لا أظن أنني سأكون حاضرة كممثلة ولكن سأكون ضيفة فقط، لأنني لا أريد أن أغامر في دور كوميدي منذ البداية، وأطمح إلى خوض تجربة في الفيلم الغنائي لأنه الأقرب إلى شخصيتي.