-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

غزة طواها النسيان..!!

صالح عوض
  • 9416
  • 0
غزة طواها النسيان..!!

كنا نقول لم يبق الا الهواء بعيدا عن الحصار فقد حاصروا البر والبحر والجو.. الا ان هذه المقولة أصبحت في حكم المنسوخ الآن بعد أن أصبح الهواء في اطار المحاصر.. لاتستطيع الآن السير في شوارع مدن قطاع غزة وقراه، فبعد ان حبس الصهاينة الوقود عن قطاع غزة لجأ السائقون الى الزيوت النباتية يستخدمونها بدلا من المازوت وتصاب بالغثيان والتقيؤ وانت تسير في الشوارع من رائحة الزيوت المحترقة فأصبح الهواء بالفعل محاصرا.لقد اعلنت منظمات صحية ان هذه الزيوت المحترقة تتسبب في السرطانات. ومن المعروف ان عرب فلسطين اكثر عرضة للسرطان والفشل الكلوي والتهاب الكبد بسبب خطة منهجية تعمل بالتراكم من خلال تسريب مواد غذائية فاسدة ومسرطنة الى التجمعات العربية في قطاع غزة والضفة الغربية وذلك في غياب الاهتمام من قبل أمراء الحرب في فلسطين وانشغالهم بسلطة فارغة لا تصلح لشيء الا لرواتب او بعض القوت الذليل.لقد سيق جمع القادة من امراء فصائل العمل الوطني والإسلامي الى قاهرة المعز  لدين الله ليوقعوا على هدنة مع العدو.. الغريب انهم فعلوا ذلك قبل ان يتلقوا رغبة اسرائيلية في الهدنة، بل بالعكس تماما، لقد قامت القوات الإسرائيلية طيلة المدة التي اعقبت اعلان الفصائل عن قبولها بالهدنة بعديد العمليات التي استهدفت مدنيين ومقاومين ولاتزال مناطق قطاع غزة تئن تحت وطأة حصار متعدد الأشكال، انه اسوأ من السجن.هنا نتساءل اين الحكومات العربية التي تتداعى اليوم لاجتماع طارئ لمناقشة الوضع اللبناني.. اين هذه الحكومات من حصار غزة.. لا وقود ولا غاز ولا مازوت ولا اشياء أولية في حين يبلغ طن الدقيق اكثر من الف دولار.. هل يعقل ان يكون حكام العرب عاجزين عن فتح باب السجن عن عرب غزة..؟ هل يعقل ان الدول العربية بما لديها من نفوذ وصداقات لدى الأمريكان وبعضها لدى الصهاينة غير قادرة ان تنقذ أهل غزة من الموت البطيء والمر..ان غزة قد طواها النسيان وسيخترعون لنا مشكلات هنا وهناك ويلهوننا عن غزة.. ولعل البعض منا قد أعياه الحديث او الاستماع لأخبار غزة.. وهكذا نكون قد تعودنا على الألم وتعايشنا مع موتنا.. حالنا حال عشرة آلاف سجين فلسطيني انقضى على بعضهم اكثر من ثلاثين سنة سجنا في السجون الصهيونية.من لغزة؟ من لعرب مسلمين أحرارا يرفضون ان يسلموا شرف العروبة والاسلام لعدو الأمة؟ من لغزة بهواء ينقذ أطفالها من أمراض صدرية ذابحة.. من لهم بدواء.. من لهم بحرية.. آه لقد نسي الناس هاته الحرية.. ان الموت العزيز افضل من حياة ذل أرادها العدو.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!