-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عهد التميمي تغادر سجون الاحتلال.. وهذا ما قالته بشأن اختطاف النساء وتهديدها بأبيها! (فيديو)

جواهر الشروق
  • 16512
  • 0
عهد التميمي تغادر سجون الاحتلال.. وهذا ما قالته بشأن اختطاف النساء وتهديدها بأبيها! (فيديو)
وكالات
لحظة اعتقال عهد التميمي من قبل جنود الصهاينة

غادرت الناشطة الفلسطينية عهد التميمي سجون الاحتلال في وقت مبكر من يوم الخميس بموجب اتفاقية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن التميمي البالغة عشرين عاما، بين 30 سجينا أطلق سراحهم في إطار الهدنة المؤقتة في غزة مع حركة “حماس”، ما جعل نشطاء يحتفون بحريتها وبنجاح المقاومة في تركيع العدو.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم صباح الخميس على موقعها الإلكتروني، وكان من بينهم عهد التميمي. وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.

وتحدثت الأسيرة المحررة لقناة الجزيرة عن تهديد الاحتلال لها بأبيها المتواجد في سجونهم إن فتحت فمها بشأن ما حصل لها ولغيرها، مؤكدة أن نساء فلسطينيات خطفن في الشارع أمام أبنائهن، وأن الأسيرات يتعرضن للضرب.

وقالت التميمي إن فرحتها بحريتها غير مكتملة لبقاء 30 فلسطينية في السجن حيث ينكل بهن في ظروف جد قاسية بلا ماء ولا أكل.

السجن لأجل غير مسمى

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قد نشرت منذ أيام قلائل مقالا عن عهد التميمي، قالت فيه إنها تواجه السجن “لأجل غير مسمى” بتهمة الإرهاب التي ألصقها بها جيش الاحتلال.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل لم تسمح للشابة العشرينية بالاتصال بمحاميها أو عائلتها”، منذ 3 أسابيع من وضعها رهن الاعتقال الإداري، وفقا لمحاميها، محمود حسن.

وتعد التميمي (22 عاما) واحدة من أبرز الفلسطينيين الذين اعتقلتهم شرطة الاحتلال منذ 7 أكتوبر، حيث شنت حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات التي تقول إنها تهدف إلى “ردع الهجمات الإرهابية”، لكنها أثارت أيضا قلق منظمات حقوق الإنسان الدولية.

وطالما يتعرض الاحتلال لانتقادات واسعة النطاق بسبب استخدامه الموسع للاعتقال الإداري، وهو إجراء مثير للجدل موروث من الانتداب البريطاني، يتيح سجن أشخاص دون توجيه تهمة إليهم، بين 3 إلى 6 أشهر، وفي كثير من الأحيان يتم تمديد الاعتقال على نحو مستمر، بحسب فرانس برس.

وعادة ما يتم تأييد الاعتقالات، التي يقول الاحتلال إنها إجراء أمني وقائي وضروري، من قبل نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، ويمكن تجديدها إلى أجل غير مسمى.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن استخدام الاعتقالات الإدارية “بلغ أعلى مستوياته منذ 30 عاما حتى قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر”. وقال حسن، محامي التميمي: “أنا يائس من الدفاع عنها”.

وطالب نادي القلم الدولي، وهي منظمة للكتاب تدافع عن حرية التعبير، بالإفراج الفوري عن التميمي و”جميع الفلسطينيين” الذين يقبعون في السجن منذ سنوات، و”كثير منهم من الأطفال”.

وقال رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنادي القلم، مينا ثابت، في بيان، إن “الاعتقال الإداري تعسفي بطبيعته”.

وأضاف: “لقد استخدمت السلطات الإسرائيلية هذا النوع من الاعتقال بشكل منهجي لإخضاع وإسكات الفلسطينيين، بما في ذلك اعتقال الكتّاب، لعقود من الزمن”.

اعتقال “عهد التميمي” وبن غفير يبارك لجنوده هذا النصر العظيم

وتداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يوم 6 نوفمبر مقطع فيديو وثق لحظة اعتقال التميمي من طرف جنود جيش الاحتلال، الذين حياهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على ذلك وكأنهم حققوا إنجازا عظيما!!

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد ألقت قوات إسرائيلية، الإثنين، القبض على الفلسطينية والمعتقلة السابقة، عهد التميمي، في قرية النبي صالح بالضفة الغربية، فيما أعلن جيش الاحتلال أن التهمة التي تواجهها هي “التحريض على الإرهاب”.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن “قوات إسرائيلية اعتقلت التميمي من منزل أسرتها في قرية النبي صالح”، شمال غرب رام الله، كما أشارت الوكالة إلى أنه تم اعتقال شاب من قرية دير قديس شمال غرب رام الله أيضًا.

وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس “أوقفت عهد التميمي للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح. أحيلت التميمي على قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب”.

في ذات السياق كشف موقع “واينت” العبري أن اعتقال عهد التميمي، جاء بسبب منشور كتبته منذ نحو أسبوع، على حسابها بموقع “إنستغرام” هددت فيه المستوطنين في الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن القوات الإسرائيلية عاثت خراباً بمنزل عهد قبيل اعتقالها.

وشارك مصدر أمني إسرائيلي وكالة فرانس برس، منشورا باللغتين العربية والإنكليزية نسب للتميمي وانتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتوعد المنشور المتداول الإسرائيليين بـ “الذبح”، مضيفا: “نحن بانتظاركم في مدن الضفة جميعها”. وتعذر على وكالة فرانس برس التحقق فورا من الحساب المعني، وما إذا كان بالفعل يعود للناشطة.

ونفت عائلة التميمي أنها كتبت المنشور، قائلين إن “حسابها تم اختراقه منذ أشهر”، وأنه يتم “انتحال شخصيتها بشكل متكرر عبر الإنترنت”، وفقا لـ “نيويورك تايمز”.

ونشر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، صورة لاعتقال التميمي وهي مكبلة، وذلك على منصة إكس، وقال: “تحية لقوات الجيش الإسرائيلي التي اعتقلت عهد التميمي من النبي صالح”.

وأضاف: “أدينت سابقا بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي، ومنذ اندلاع الحرب أعربت عن تعاطفها ودعمها للبشر (النازيين) على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا إلى عدم التسامح مع الإرهابيين وداعمي الإرهاب”.

وتعليقا على الحادثة قال نشطاء إن بن غفير يتباهى باعتقال جنوده الجبناء لشابة عشرينية وكأنهم حققوا إنجازا عظيما، داعين لإطلاق سراحها و”الاسترجال” على المقاومة التي كبدتهم خسائر فادحة وليس على النساء والأطفال.

يذكر أن عهد التميمي، التي تبلغ من العمر 22 عاماً، ناشطة فلسطينية من مواليد قرية النبي صالح، برزت إعلامياً منذ كانت طفلة، أثناء تحديها لجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح، في أوت 2012.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!