-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عندما يصبح الرئيس قسيسا

صالح عوض
  • 10191
  • 0
عندما يصبح الرئيس قسيسا

شافيز هذا الصديق الرجل الذي يمد يد الاخوة لنا من خلف المحيط اللجي بأساطيل امريكا، يصر ان يرسل لنا رسائل من حين الى اخر لكي يقول لنا ان قوة بوش ماهي الا بيت عنكبوت، فلا تخافونه يا مستضعفي العالم..اما امريكا والعالم فلقد رميت برئيس يخلط النجاسة بالقداسة في الاقوال، اما في الافعال، فهو وحش ضار لا يرقب في البشرية الا ولا ذمة..

  • رئيس لا يمارس من السياسة الا ما عرفه الطواغيت عبر التاريخ البشري قتلا ودمارا وامعانا في القتل والدمار.. قسم الدنيا قسمين: من يسانده ويوطّئ له رقاب الشعوب، فهذا له الامان المرحلي، اما من يتردد عن الخدمة، فعليه تدور الدوائر.
  • رئيس حدود معرفته بالرؤساء وطبيعة أنظمة بلدانهم بمقدار ما يشم رائحة النفط والثروات فيها، والغريب انه يفعل ما يفعل ظانا ان الرب يوحي اليه بكل ما سبق، فمرة سمع الاله يحدثه عن غزو العراق ومرة سمع الاله يحدثه عن غزو افغانستان ومرة سمع الاله يحدثه عن شنق صدام حسين ومرة دعاه الرب الى حرب صليبية ضد المسلمين وفي كل مرة سمع الاله نفذ ما امره الاله.. ويبدو خطأ سمع الاله مرة يحدثه عن ضرورة قيام دولة فلسطينية، كما روى عنه زواره الفلسطينيون، الا انه عصى الاله هذه المرة!! ووجد نفسه يستمطر السماء بركات على دولة اسرائيل في احتفالها بالذكرى الستين وينبؤها بأن الستين سنة القادمة ستشهد توسع اسرائيل وزوال اعدائها من الوجود حماس وحزب الله وايران.
  • قبل ايام قليلة خرج الرئيس الامريكي في ثياب الواعظين متضرعا الى الهه مكفهر الوجه مستيقن الإجابة متمتما بترانيم وتعويذات لعل الرب يخلص الكوبيين من آلامهم  ..فيما تقف كوبا العنيدة امام مخططات الولايات المتحدة وحيدة منذ عشرات السنين صامدة ومتصدية لسياستها الامبريالية وها هي ثمار صمود كوبا تبرز في امريكا اللاتينية عندما سقطت الانظمة العميلة الواحد تلو الاخر كأوراق الخريف وخرج ابناء البلاد الاصليين من الهنود الحمر الذين قصدت الحضارة الامريكية ابادة اخوانهم في امريكا الشمالية خرجوا لاستلام راية الكفاح ضد تسيد الرجل الابيض وضد مناهج الشر التي تريد الادارة الامريكية تعميمها.. هكذا يبدو ان الرئيس الامريكي سيصاب بخيبة امل من الرب مرة اخرىوما يعدهم الشيطان الا غرورا“..
  • الرئيس الامريكي يعرف ان سلاحه ليس دعوات وترنيمات وتبريكات، انما صواريخ وقنابل محرمة دوليا ومؤامرات، ويا ليته يقف بأدعيته خلف اسرائيل ويترك لنا معها ان نحاربها بالعصي والحجارة حينها سنرى ان دعواته وتبريكاته لا تساوي جيفة ملقاة على قمامة..
  • صديقنا الفنزويلي الحبيب شافيز رد على دعوات الرئيس الامريكي بان الرب لا يسمع دعوات المجرمين الظالمين وانه سبحانه ان أراد ان يسرع بشيء، فسيسرع بإجابة دعاء المستضعفين بإزالة شرور امريكا وإدارتها من الوجود.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!