عدوى “الحراقة” تزحف نحو تلاميذ المتوسط والثانوي!

دقت الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى”، ناقوس الخطر حول ظاهرة “الحرقة” التي زحفت مؤخرا في المجتمع الجزائري، نحو تلاميذ الثانوي والتعليم المتوسط، حيث كشف رئيس الشبكة عبد الرحمان عرعار، الثلاثاء، لـ”الشروق”، عن استقبال ما يفوق 15 تلميذا اغلبهم في الطور الثانوي، خططوا لركوب قوارب الموت بعد جمعهم لمبالغ مالية، وتم إجهاض مشروعهم من طرف الأساتذة والأولياء، ومن بين هؤلاء التلاميذ فتاتان من العاصمة، واحدة تبلغ من العمر 15 سنة والأخرى 16 سنة.
وقال عرعار، إن تلميذا في الـ15 سنة، كان يذهب للدراسة في الثانوية، وبعد الخروج يعمل بائعا في الأسواق الموازية، لـ”القصبر” و”البقدونس”، حيث تمكن من جمع مبلغ مالي ثمن رحلة الموت، لكن عائلته تفطنت له، واتصلت بشبكة “ندى”، قصد الاستماع له وإقناعه بالعدول عن فكرته، إذ تبين أن شبكة سماسرة قوارب الموت وراء تحريض المراهقين على الهجرة غير شرعية.
وأكد عرعار أن ما يفوق 10 تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة وهم من ولايات ساحلية، كالعاصمة وبومرداس وتيزي وزو، ومستغانم ووهران، بينهم 4 تلاميذ من الجزائر العاصمة، يخضعون لمتابعة نفسية بعد محاولة إبحارهم في قوارب الموت، وكان هؤلاء قد قاموا بالتخطيط لـ”الحرقة”، ومنهم من دفع مبالغ مالية، لكن تم التفطن لهم من طرف أساتذتهم أو أوليائهم.
وستقوم شبكة “ندى”، بتطبيق التوصيات التي خرج بها اللقاء الذي جمعها بوزارة الداخلية، والخاصة بإنقاذ المراهقين من التفكير في “الحرقة”، حيث سيكون العمل ميدانيا عبر المؤسسات التربوية، خاصة الثانويات، مع مراعاة الظروف الاجتماعية للتلاميذ، والتي هي السبب الرئيس حسب عرعار، وراء التفكير في ركوب قوارب الموت.