-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا فحص لكل مركبة تتجاوز الخامسة صباحا بسبب الضغط

طوابير في الليل من أجل المراقبة التقنية للسيارات

الشروق أونلاين
  • 19868
  • 0
طوابير في الليل من أجل المراقبة التقنية للسيارات
ح م

تشهد وكالات المراقبة التقنية منذ شهر إقبالا غير مسبوق لأصحاب المركبات، ما تسبب في فوضى وشجارات بسبب عجز الكثير من المواطنين عن فحص سياراتهم، بسبب إقدام أصحاب الوكالات على غلق أبوابهم على الساعة الخامسة صباحا، بسبب الضغط الكبير، معللين سلوكهم بالقانون الذي يجبرهم على مراقبة 40 سيارة فقط، وهو الأمر الذي قابله أصحاب المركبات بالرفض والانتقاد.

تحولت شهادة المراقبة التقنية للسيارات إلى هاجس وكابوس للكثير من المواطنين، الذين أجلوا أشغالهم وقاطعوا أعمالهم من أجل الحصول عليها لتفادي العقوبات الشديدة التي فرضها القانون على السائقين الذين لم يعرضوا مركباتهم على المراقبة التقنية الدورية والتي تصل عقوبتها إلى غرامات كبيرة ومدة سن تتراوح مابين ستة أشهر وسنة..
وفي جولة ميدانية قادت الشروق اليومي إلى العديد من وكالات المراقبة التقنية للسيارات في ولايتي البليدة والجزائر، وقفت على حجم المعانات التي يكابدها السائقين هذه الأيام من أجل عرض مركباتهم على المراقبة التقنية، وبالرغم من أن بداية جولتنا كانت قبل آذان الفجر على مستوى وكالة المراقبة التقنية في بئر توتة وتسالة المرجة، غير أن عشرات السيارات كانت تسد مداخل هذه الوكالات، ونفس الأمر لكل من الوكالات الواقعة في الروبية وباب الزوار والحراش  أين أكد أصحابها أن تمرير السيارة على المراقبة التقنية يتطلب مبيت صاحب المركبة أمام الوكالة وهو الأمر الذي أجبر عليك الكثير من السائقين، وبالنسبة للذين خرجوا من بيوتهم في السعات التي تسبق الفجر لم يسعفهم الحظ في دخول  وكالات المراقبة بسبب ضبط القوائم في سعات متقدمة  من النهار، ما يجعل المواطنين ينتقلون من وكالة الى وكالة دون جدوى.
ومن الغرائب التي أفرزتها هذه الظاهرة هو إقدام النساء ممن يملكن السيارات على استئجار شباب من الأقارب والجيران لأخذ سياراتهم في سعات متأخرة من الليل وركنها أنام مدخل وكالات المراقبة التقنية وهي الوسيلة الوحيدة للظفر بشهادة المراقبة.
وفسر أصحاب وكالات مراقبة السيارات الإقبال الكبير عليهم من طرف الزبائن، بإقدام اغلب المواطنين على شراء مركباتهم نهاية كل عام بسبب التخفيضات والحصول على ترقيم بداية السنة، وهو ما يجعل 60 بالمائة من أصحاب السيارات يعرضون مركباتهم على المراقبة التقنية مابين شهري فيفري ومارس وبداية أفريل وهو ما يتسبب في الضغط والاحتقان، وكشفت مصادرنا أن كل وكالة مطالبة بفحص عدد لا يتجاوز 40 سيارة يوميا وهذا ما يجعلهم عاجزين أمام عشرات المركبات التي تسد مداخل وكالاتهم قبل الفجر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!