-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحدث عن شراكات جزائرية-صينية لاقتحام السوق الإفريقية.. الرئيس تبون:

“طلبنا الانضمام لبنك بريكس رسميا بمساهمة قدرها 1.5 مليار دولار”

إيمان كيموش
  • 5365
  • 0
“طلبنا الانضمام لبنك بريكس رسميا بمساهمة قدرها 1.5 مليار دولار”
ح.م
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن إيداع طلب رسمي للانضمام إلى بنك “بريكس”، مؤكدا استعداد الجزائر لأن تكون مساهمتها الأولى في هذا البنك تعادل 1.5 مليار دولار، وذلك إلى جانب طلبها رسميا الالتحاق بالمجموعة.
وقال الرئيس تبون في حوار للتلفزيون المركزي الصيني “سي سي تي ڤي نيوز”، إن الجزائر تطمح للالتحاق بمجموعة بريكس، التي ستفتح أمامها آفاقا اقتصادية متعددة، وتتيح بلوغ عالم متعدد الأقطاب، يكرس التنمية والعدالة في العالم، ويخدم الشعوب بحلول مختلفة عن تلك التي تقدمها الهيئات الأممية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وأعلن الرئيس عن رغبة الجزائر التي باشرت قانون استثمار جديد منذ فترة، غير قابل للتعديل لعشر سنوات ويتضمن مزايا للمستثمرين، وتم إصدار نصوصه التطبيقية بعده بأسابيع، في تعزيز تعاونها مع دولة الصين في كافة المجالات الاقتصادية دون استثناء، مؤكدا: “نتطلع للشراكة مع الصينيين ليس في مجال التجارة فقط، وإنما التعليم العالي، الصيدلة، الدواء، التكوين والفضاء، نريد أن نربط بالسكك الحديدية الشمال بالجنوب، وننقل حديد غار جبيلات إلى المصانع في الشمال بشراكة صينية”.
وأضاف في حواره للقناة الصينية “نتطلع للشراكة مع الصين في مجال غزو الفضاء، قمنا بإرسال أول ساتيليت، يتواجد حاليا في المحطة بشراكة صينية، أما اليوم فنبحث عن شراكة مختلطة في هذا العلم، وتكوين جزائريين للوصول إلى الفضاء هذا هو طموحنا”.
وذكّر الرئيس بالصداقة والعلاقات القوية التي تجمع الجزائر بالصين، حيث أوفدت هذه الأخيرة ابتداء من السنة الأولى للاستقلال أول دفعة للأطباء للعلاج في الجزائر، مشددا على أن الجزائر أصبحت اليوم بعد 61 سنة من الاستقلال قطبا صحيا في إفريقيا، وتطمح إلى الاستثمار في المجال بالقارة السمراء بشراكة صينية، مشددا :”نريد دخول إفريقيا للاستثمار معكم”.
وامتدح الرئيس الشريك الصيني الذي قال إنه لا يضع إملاءات سياسية ولا يفرض أي نوع من أنواع السيطرة، وهو ما يجعل دائما الشعوب من بينها الجزائر تميل للتعاون معهم، مضيفا: “نأمل في التعاون معكم فالصين دولة عظمى في العالم والجزائر كذلك في إفريقيا”.
ويشدد الرئيس تبون على أن الصين دولة لا تبخل بالمساعدات وتتمتع بصوت مسموع، وتربطها علاقة طيبة بالشعوب العربية، وأصبحت تلعب حتى دور الوسيط عبر سياستها الخاصة، مؤكدا أن كلا من الجزائر والصين رفقة دول أخرى لا يزالون يناضلون لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وذهب الرئيس أبعد من ذلك مصرحا: “نعتبر استقلالنا ناقصا إلى أن تستقل فلسطين، كاملة الحدود، فقوة فلسطين في وحدتها”.
وقال إن الصين أصبحت اليوم قوة يحسب لها ألف حساب في العالم، من دولة انطلقت في مسيرتها التنموية من الصفر، لتصل إلى أعلى الرتب، مضيفا: “نشكر جهود أصدقاء مثلكم ساعدونا في المسيرة التنموية والتحررية، وكانوا من أوائل المعترفين بالحكومة الجزائرية المؤقتة سنة 1958”.
وأردف الرئيس تبون: “نثق في الرئيس الصيني لأنه إنسان حكيم، والصين اليوم تسير بخطى عملاقة، فلا خطوة تقام في العالم دون بصمة الصين”.
وشدد رئيس الجمهورية: “فخامة الرئيس الصيني نكن له صداقة حقيقية، فهو يسير دولة عظمى بحجم الصين، تضم أكثر من مليار نسمة، ويقدم المساعدات لدول العالم، نحن معه قلبا وقالبا”.
وقال رئيس الجمهورية: “في الستينيات والسبعينيات، ناضلنا معكم لعودة الصين للأمم المتحدة، واليوم أصبحت الصين موحدة، هذا هو مبدؤنا ولن يتغير، فأنتم دولة عظمى لها إمكانيات ضخمة، تحترم الآخرين دون إملاءات سياسية، وتتعامل بمبدأ الند للند، دون شروط ولا هيمنة سياسية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!