-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تهاطلت لأول مرة منذ سنوات في عنابة وصنعت فرحة الأطفال والفلاحين

طرق مقطوعة بميلة وجيجل وحوادث مرور في قسنطينة بسبب الثلوج

الشروق
  • 1967
  • 0
طرق مقطوعة بميلة وجيجل وحوادث مرور في قسنطينة بسبب الثلوج

صنعت عودة الثلوج بكثافة لأول مرة خلال هذا الموسم، الحدث طوال يوم الخميس، مع تواصل تهاطل الأمطار بغزارة طوال أمس الجمعة، في ولايات شرق البلاد، فقد اكتست جبال ومرتفعات ولاية ميلة التي يتعدى علوها الـ700 متر، حلة بيضاء، وتسببت في غلق العديد من الطرق البلدية والمسالك الجبلية التي يستعملها المواطنون للولوج إلى مساكنهم، مما تسبب في عرقلة حركة السير وصعّب من حركة المرور وواجه المواطنون صعوبات كبيرة في اجتياز المناطق التي اكتست حلة بيضاء.

كما تسببت الثلوج في عزل العديد من المشاتي، خصوصا بالمشاتي والمناطق الجبلية ببلديات مينارزارزة، وتسدان حدادة، وتسالة لمطاعي، وبوداود، وترعي باينان، والعياضيبرباس، وبوحاتم، وبمنطقة أولاد القايم، وحمالة والشيقارة وبالتحديد قرى السطاح، وجنان درعون، والوادية، وعياض أولاد طاق، وفدولس، وعين عالي، وتمانتوت، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات المحلية باستعمال كاسحات الثلوج والجرافات لفك الحصار عنها، ووصل سمك الثلوج بتلك المناطق قرابة الـ30 سنتيمترا. كما شهدت ولاية جيجل منذ ساعات الخميس الأولى، تساقطا كبيرا للأمطار مع كميات معتبرة من الثلوج، التي وصل سمكها إلى 20 سنتيمترا في بعض المناطق. وتدخلت مصالح الأشغال العمومية باستعمال كاسحات الثلوج، مرفوقة بعناصر الحماية المدنية والدرك الوطني، من أجل فتح طرقات على غرار الطريق الولائي رقم 137 أ الرابط بين بلديتي سلمى بن زيادة و تاكسنة الجبليتين على مستوى عديد المحاور، الطريقين الولائيين رقم 135 ب الرابط بين بلهادف وغدير الكبش و135 أ بين الزويتنة وبويطان ببلدية بوسيف أولاد عسكر، الطريق البلدي الرابط بين بلدية سيدي معروف ومنطقة بوطويل ببلدية أولاد رابح، طرق ببلدية أولاد يحي خدروش على مستوى عديد المناطق كتايراو، بوعقبة، بولعانة، الطريق الولائي الرابط بين الشحنة وجيملة وكذا بالسطارة وغيرها، وشكلت مصالح الحماية المدنية، فرقا استطلاعية متنقلة في المناطق التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج، كايراقن سويسي، بئر غزالة، خناقة الجمعة، الشحنة، أولاد عسكر وغيرها، قدمت خلالها إرشادات وتوجيهات لمستعملي الطرقات، وسائقي المركبات، مع دعوتهم للتحلي بالحيطة والحذر أثناء القيادة.

واستيقظ سكان العديد من بلديات ولاية قسنطينة، صباح الخميس، على بساط أبيض الذي أعاد الفرحة إلى نفوس المواطنين، بعد موجة الجفاف التي شهدتها المنطقة، وعاد فيه بعض الأمل، إلى نفوس الفلاحين، من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي، الذي كان مهددا بالفشل بسبب شحّ مياه الأمطار، وتزامن التغير الجوي في حوادث مرور وحالات اختناق بالغاز، إذ تدخل عناصر الحماية منتصف ليلة أول أمس، لإنقاذ عجوز بعدما فقدت الوعي جراء استنشاقها لغاز أحادي أكسيد الكاربون المنبعث من موقد ـ طابونة ـ داخل مسكنها المتواجد بحي المنية، حيث تم إسعافها ونقلها إلى مستشفى البير.

كما وقع حادثا مرور بمدينة قسنطينة، أحدهما وقع في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، على مستوى الطريق الولائي رقم 133 الرابط بين بلديتي عين اعبيد وبن باديس وتحديدا بمنطقة الحوامد، أين انحرفت شاحنة من الحجم الصغير عن مسارها لتنقلب على حافة الطريق وسط الثلوج، ما تسبب في إصابة سائقها البالغ من العمر 54 سنة، على مستوى الحوض، وتم إسعافه من طرف عناصر الحماية المدنية وتم نقله إلى مستشفى عين اعبيد.

وفي حدود الساعة الحادية عشرة من صباح نفس اليوم انحرفت شاحنة عن مسارها بسبب تراكم الثلوج أيضا في منطقة السفرجلة على الطريق الوطني رقم 75 في جزئه الرابط بين بلدية زيغود يوسف بقسنطينة وبلدية بني ولبان بولاية سكيكدة، ما تسبب في غلق الطريق أمام حركة المرور، ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية وفرق الدرك الوطني والهيئات المختصّة لفتح الطريق وإزاحة الثلوج المتراكمة.

ومن المنتظر أن تشهد ولايات شرق البلاد، حسب مصالح الأرصاد الجوية، في الأيام القادمة تساقط المزيد من الأمطار والثلوج، التي من شأنها أن تكون فأل خير على الفلاحين والمواطنين على حد سواء بعد فترة جفاف أدخلت اليأس في نفوس الجميع. وتساقطت الثلوج بولاية عنابة لأول مرة بعد خمس سنوات غياب  واكتست جبال بونة البياض الناصع الذي استمتع به الكبار قبل الصغار في أعالي جبال سرايدي بعد آخر تساقط للثلج الذي يعود إلى شتاء 2018.

“سونلغاز” تدعو إلى اليقظة وتستنفر فرقها

تحسبا لأي طارئ على إثر الاضطرابات الجوية الأخيرة التي ميزتها رياح قوية وتهاطل كثيف للثلوج بالعديد من الولايات قامت مصالح سونلغاز بتجنيد كل الإمكانيات من أعوان وفرق تقنية لضمان جودة التزويد بالطاقتين سواء كهرباء أو غاز وذلك منذ الوهلة الأولى من صدور النشرية الجوية الخاصة حتى الآن ومع عطلة نهاية الأسبوع وضعية التوزيع عادية ومتحكم فيها بتسخير كل الوسائل والإمدادات المعتمدة آنفا، وهذا وفقا لما أورده الناطق الرسمي باسم سونلغاز خليل هدنة، الذي دعا زبائنها إلى الاتصال بمركز النداء على الرقم 3303 “للاستعلام والإبلاغ عن أي عطب أو خلل أو انقطاع في الكهرباء والغاز في مثل هذا الطقس البارد بفعل تهاطل الثلوج والذي نستبشر به كل الخير”. ووجه هدنة، نداء تحسيسيا توعويا مع كثرة استخدام أجهزة التدفئة لتفادي تسجيل ضحايا جراء الاختناق بالغاز المحروق أو أحادي أكسيد الكربون، حيث قال إنه من الضروري جدا تهوية المنزل أكثر من مرة في اليوم بهدف تجديد الهواء، ومنع انتشار أحادي أوكسيد الكربون في الغرفة أو المنزل والتأكد من سلامة أجهزة التدفئة وذلك بفحص التمديدات الموصلة بين المدفأة وأنبوب التهوية والتأكد من سلامة المداخن والتحقق من عدم انسداد منافذ الهواء المرتبطة بالغرف المزودة بأجهزة التدفئة.

ثلوج على المرتفعات الوسطى والشرقية من الوطن ابتداء من ظهيرة السبت

أفاد الديوان الوطني للأرصاد الجوية، في نشرية جوية خاصة أمس الجمعة، بتساقط للثلوج على المرتفعات الوسطى والشرقية من الوطن التي يتجاوز علوها 800 متر ليصل بعدها إلى المرتقعات والتي يفوق علوها 600 متر. وتخص هذه النشرية التي وضعت في خانة “برتقالي” ولايات بومرداس، تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، سوق اهراس، قالمة، قسنطينة، ميلة، سطيف، برج بوعريريج، البويرة، المدية، البليدة، عين الدفلى، تيسمسيلت، أم البواقي، باتنة، خنشلة، تبسة. وينتظر أن يتراوح سمك الثلوج ما بين 10 و20 سنتمترا طوال صلاحية هذه النشرية التي تمتد من يوم السبت على الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية يوم الأحد في نفس التوقيت على الأقل.

الثلوج تعود إلى شمال ولاية المدية والفلاحون يتنفسون الصعداء

شهدت معظم بلديات المدية الشمالية والشمال شرقية تساقطا معتبرا للثلوج، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس المنصرم، ما تسبب في عرقلة حركة المرور وسط مدينة المدية، كما عرفت عديد المحاور الرئيسية والطرق الوطنية حركة مرور بطيئة إلى متوقفة في بعض الفترات من صباح ذات اليوم، لاسيما النقاط السوداء منها قبل أن تعرف انسيابية بمرور الساعات، على غرار نقطة بن شيكاو بالحاجز الأمني وكذا الفرنان، وهما نقطتان على الطريق السيار شمال – جنوب في محور البرواقية – المدية.

كما شهد الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين بلدية الحوضين وبلدية تابلاط صعوبة في حركة السير، لاسيما أثناء تساقط الثلوج، وهو الوضع نفسه الذي عرفه الطريق الوطني 60 أ الرابط بين عين بوسيف وشلالة لعذاورة.

وقد عرفت كل النقاط السوداء تواجد وحدات الدرك الوطني والحماية المدية ومصالح الأشغال العمومية ومصالح البلديات المعنية لتسهيل حركة المرور وكذا فتح الطريق في وجه مرتاديه كلما عرف ثقلا وذلك بكاسحات الثلوج.

كما عرفت المناطق الحضرية، على غرار عاصمة الولاية تواجدا مكثفا لمصالح الأمن بالنقاط السوداء مدعومين بكاسحات الثلوج التابعة لهم وكذا لمساعدة مستعملي الطريق وتوجيههم.

وقد استبشر الفلاحون خيرا بهذه الثلوج، آملين أن تنتعش محاصيلهم التي كانت قاب قوسين أو أدنى من شبح الجفاف الذي بات يخيم على الفلاحين في السنوات الثلاث الأخيرة، كما عرفت غابة بن شيكاو بمجرد توقف الثلوج توافد العائلات عليها للتمتع بالمناظر الجميلة واللعب بالثلوج التي غابت لسنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!