-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سنة وشيعة والعراق مانبيعه

صالح عوض
  • 7233
  • 0
سنة وشيعة والعراق مانبيعه

في لقاء جمع بين وفد من علماء أهل السنة في العراق بقيادة الشيخ السامرائي والسيد السيستاني المرجع الأكبر لقسم كبير من شيعة العراق، أكد السيد السيستاني أنه لا يقبل بشطر كلمة من شأنها ان تفرق بين الشيعة والسنة، مؤكدا أن وحدة المسلمين مقدمة على كل شيء وان القضية الوطنية والسيادة لا ينبغي المساس بها..

  • كما أكد الوفد الزائر حرص علماء أهل السنة في العراق على وحدة الصف الوطني وعدم المساس بالوحدة الجغرافية للعراق. وبخصوص الاتفاقية الأمنية أكد علماء أهلال سنة أن المسألة غير خاضعة للنقاش إذ أن السيادة والاستقلال مسألة لا تقبلقسمة أو تأجيل.
  • من حضر الاجتماع امتلأ طمأنينة أن زعامات المسلمين من شيعة وسنة استطاعوا أن  يعودوا إلى مربع الوحدة وان يزيحوا من طريق وحدتهم كل التخلف والتطرف الفكري والعصبيات الجاهلية..من حضر الاجتماع شعر بعميق الفرح ان الأمة قادرة على تجاوز الكمائن رغم مؤامرات أمريكا الرهيبة في خلق تيارات شيعية وسنية عميلة لها لبث الفرقة بينالمسلمين الموحدين.. ومن حضر الاجتماع أدرك أن بدايات انهيار الوجود الأمريكي قد حلت وبشكل كبير.
  • من يعرف العراق والعراقيين يدرك حقائق عديدة أهمها أن هذا البلد هو مهد التنوع والتعدد في العالم وهو القابل بلا مشاحة ان يعمل العقل جهده في اكتشاف الحقائق الكبرى للحياة، ومن هنا يأتي عناد العراقيين في نقاشاتهم ومواصلة دفاعهم عن أفكارهم التي لا يخلو بعضها من غرابة ذلك أنهم مطمئنين إلى ضرورةأن يفكر الناس ويمعنوا التفكير.. وفي هذه اللوحة العراقيةالفذة تتداخل الألوان والأطياف مشكلة نموذجا إنسانيا رائعا.
  • هذا هو العراق الذي أراد الأمريكان تفتيته عندما اشتروا بعض سقط الشيعة ودفعوهم بشعارات طائفية لشق الصف ليس في العراق فقط، بل وفي كل الأمة فاستجاب لهم سقط السنة بأن أعلنوها حربا شعواء على الشيعة وكادت النار تحرق الأخضر واليابس، وإذا بشخصيات سياسية ليس لها من الشيعة والسنة شيء تدلي بدلوهاللإمعان في شق الصف وإضرام حرب جاهلية بين المسلمين لكيتكون قوات الأمريكان في مأمن من مقاومة الشعب.
  • ومضت سنوات نكدات وأيام عجاف وظننا أن لا إمكانيةلرتق ما انفتق إلا أن روح الأمة لازالت بخير والأطهار منالمؤمنين الراشدين لازالوا موجودين في الميدان لا يثنيهم جهلالجاهلين ولا عنف المحتلين.
  • ان ما تم في النجف الاشرف من لقاء لعلماء العراق من سنة وشيعة يعتبر نقطة التأسيس لاستقلال العراق وحريته وكرامته كما انه يعبر عن بداية مرحلة جديدة لانتعاش روح الأمة..وهكذا يكون موقف العلماء مستجيبا لنداء الشعب العراقي العفوي منذ أول أيام الاحتلال (سنة وشيعة والعراق مانبيعه).
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!