-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سلوكيات الجزائري في الشواطئ.. هذه هي الإتيكيت التي يفتقدها

نسيبة علال
  • 1722
  • 0
سلوكيات الجزائري في الشواطئ.. هذه هي الإتيكيت التي يفتقدها

لا تزال الشواطئ والمنتزهات المائية قبلة الجزائريين الأولى في موسم الحر، وملاذهم المفضل للمصيف، حيث يمكنهم قضاء أوقات ممتعة مع العائلة أو الأصدقاء في أجواء معتدلة، وتزامنا معها يعود الحديث كل عام عن سلوكيات غير مرغوبة، من شدة ما تسببه من أذى وإزعاج للغير، منعت عائلات من الاستمتاع بالشاطئ.

المشاهد والسلوكيات المنتشرة على طول شريط ساحلي، يمتد لنحو 2000 كلم، بقرابة 200 شاطئ بحريا، موزعة على 14 ولاية، تقودنا إلى الجزم بغياب تام لإيتيكيت الشاطئ وقيم المشاركة، ومراعاة حرمة الغير.

المشهد العام للشواطئ الجزائرية في فصل الصيف

مثير للخجل، أن تذكر تصرفات البعض، فكيف لهم أن يقوموا بها حقا! إذا لاحظنا أن مستوى نظافة الشواطئ متدن جدا، نظرا إلى كم السلوكيات السلبية التي يقبل عليها رواده، كبارا وصغار، بدءا من تصرف الأم، التي تعد مدرسة، فهل يعقل أن تغير سيدة بالغة حفاظ رضيعها وتدفنه في الرمل! إذا كان سلوك الأم بهذه البشاعة، فكيف نلوم صغارها، الذين يقضون حاجتهم في عرض البحر، ليلتطم بها المصطافون.

بعض الشباب يحلو لهم غسل سياراتهم ومختلف المركبات في مياه الشواطئ السياحية، وآخرون يتركون أكواما من النفايات خلفهم، بما في ذلك العبوات الحديدية والزجاجية وأكياس البلاستيك.. وكلها تحتاج إلى سنوات لتتحلل، كلام فاحش يوزع على مسمع العائلات، بعضهم يصطحب كلابه للسير وسط شمسيات المصطافين، منهم من يفسح الطريق بهلع ومنهم من أغلق الطريق بالأغطية، صانعا كهفا مغلقا على عياله.. وفي الجانب الآخر، طبول ورقص وغناء ماجن، يمكن حتى أن ينبعث من مكبرات صوت مزعجة، بعضهم يحلو له حتى ممارسة رياضات غريبة والقيام بحركات أكروباتية على مرأى العائلات..

ذلكم هو المشهد العام، الذي بات يطبع أغلب شواطئ الوطن، في غياب شبه تام للآداب العامة واحترام خصوصية الغير، ورغبتهم في الراحة والاستجمام.

هل نقص المرافق يبرر سوء السلوك؟

لا ننكر افتقار أغلب الشواطئ الجزائرية إلى أدنى الضروريات، كمرحاض عمومي، دش للاستحمام بعد السباحة والتنظيف من الرمل، محلات لبيع المواد الغذائية أو الأكل النظيف لتفادي إحضار الكثير من الأغراض المنزلية.. وكذلك غياب تام لحملات التوعية والتوجيه ودروس إرشاد التلاميذ والناشئة حول السلوك في المساحات والمنتزهات العمومية، لكن هذا كله، ليس كافيا لتبرير تصرفات يحق وصفها بالهمجية، تشوه وجه السياحة في الجزائر، وتثبت في كل مناسبة أن أغلب المواطنين من مختلف الفئات والأعمار يفتقرون، بشكل واضح، إلى التحضر وتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية على الأقل.

كيف يجب أن يتصرف مصطاف متحضر

يتفق خبراء الإتيكيت عامة، على أن للشاطئ بعض القواعد الأساسية، التي يجب على الجميع احترامها، فتوقيت الوصول هو ما يحدد مكانك، حيث لا يجب أن تحط رحالك في واجهة المصطافين، الذين وصلوا قبلك، وإنما خلفهم، دون استخدام أي أغطية أو أفرشة تحجب الرؤية على الوافدين بعدك، ومراعاة حرمة الآخرين واجبة، إذ لا يصح التحدث مع المرافقين ولا عبر الهاتف بصوت مرتفع أيا كان الموضوع.. وهناك بعض التصرفات الممنوعة قطعا، كالتدخين. وإذا كان ذلك ضروريا، فعليك مغادرة المكان إلى حيث لا يوجد مصطافون، فأغلب الناس لا يحتملون الرائحة، وليسوا مجبرين على استنشاق النيكوتين.

صحيح أن اللبس حرية شخصية، وقد تتطلب السباحة في الشواطئ لباسا معينا، يتحدث خبراء الإتيكيت بعيدا عن الدين وتعاليمه، على أن اللباس المتحضر لا يشترط أن يكون مكشوفا، على العكس تماما، فإن الالتزام بالسترة دليل على احترام الشخص ذكرا أو أنثى لجسده ولبقية الناس المحيطين به، وهذا لا يجذب له سوى المزيد من الاحترام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!