-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رخصة تسيير بالتنقيط!

قادة بن عمار
  • 6789
  • 11
رخصة تسيير بالتنقيط!
ح. م

لماذا الحديث عن مندوبية وطنية جديدة للسلامة المرورية في الوقت الذي يتواجد فيه المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور والطرقات؟!

هل للأمر علاقة برغبة السلطات في خلق هيئة جديدة والسلام! خصوصا أنّ هذه المندوبية الوطنية التابعة للوزارة الأولى، سيكون لها ممثلون عبر كل الولايات ومكاتب وتُعتمد لها مصاريف إضافية، وحملات تحسيسية، لتكون بذلك الخسارة مضاعفة، خسارة في الأرواح وخسارة في المال العام!

ثم لماذا لم نسمع يوما بنتائج تحقيق واحد حول حادث مأساوي، للدرجة التي أصبح فيها التقرير جاهزا ويتحدث دوما عن سرعة السائقين وقِدم المركبات.. نقطة إلى السطر في انتظار حادث جديد؟!

الوزارة التي لا تستطيع منع حافلات قديمة من تعريض حياة المسافرين للخطر هي وزارة لا تستطيع أن تجد حلا لكثرة حوادث المرور ولو عمّرت في الحكومة عشرات السنين!

نتحدث هنا عن وزارة النقل التي يتولاها بوجمعة طلعي.. فهذا الأخير، صرّح قبل أيام، أنه لن يسمح للحافلات القديمة بالسير على الطرقات، واصفا إياها بالـ”خردة”.. كلام منطقي جدا لا يختلف حول أهميته اثنان، غير أنه في الوقت الذي كان طلعي يتحدث للرأي العام عن هذا القرار، كانت مديرية النقل بالجزائر العاصمة تمنح أصحاب تلك الحافلات خطوطا جديدة لنقل المواطنين، فأين يكمن الخلل؟ في الوزارة أم في الوزير؟ أم في المديريات الفرعية؟ أو ربما في مدى نفوذ أصحاب وملاك تلك الحافلات التي تبدو سلطتهم أقوى من الحكومة؟!

وزارة طلعي ومن كثرة “عجزها” عن إيجاد حلول منطقية راحت تستعين بالفرنسيين في سبيل استيراد تلك الحلول، لكن هيهات، حيث عقدت أكثر من ندوة انتهت جميعها إلى الفشل، أو تقديم توصيات لا تسمن ولا تغني من جوع، على غرار ندوة السلامة المرورية التي أشرف عليها خبراء فرنسيون في شهر فيفري الفارط!

هل يمكن للفرنسيين أن يعثروا عن حلول بدلا من الخبراء الجزائريين؟ هل يمكن أن يجيبوا مثلا عن سؤال: من يسدد أموال الحملات التحسيسية الضخمة التي تم اعتمادها حتى الآن ولم تفلح بإنهاء المأساة على الطرقات؟ ولماذا فشلت السلطة رغم كل الإجراءات العقابية المتعلقة بتثبيت الرادارات وسحب رخص السياقة في وقف المجازر اليومية؟

يا ليت صاحب القرار يفكر يوما في منح المسؤولين والوزراء رخص التسيير بالتنقيط على غرار المشروع الجديد المسمى رخصة السياقة بالتنقيط! بشرط أن تكون الكوارث في التسيير والمصائب التي تحدث في القطاعات سببا لنزع النقاط من الوزير فلان والمسؤول علان، حينها فقط سيخشى هؤلاء من اقتراب نزولهم على الكرسي ويخافون المحاسبة فيجتهدون أكثر في البحث عن حلول وليس عن التعامل مع حوادث المرور مثلا على أنها مجرد قضاء وقدر.. ورحم الله من ماتوا!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • عيسى البهالي

    الحل في أن يتحمل كل مخطء في الطريق العام تبعات عمله من دية و تعويض الضرر المادي اللاحق بغيره بقوة القانون، إجباريا و آليا، دون تحميل شركات التأمين ذلك.
    و المشكل إنتهى.

  • السعيد

    التسيير بالتنقيط هل مازال المجال متاح للحديث عن التنقيط بعد هده الحصيلة الكارثية في جمييييييع المجالات ونهب 800 مليار دلار وهدا الافلاس

  • م

    لا حياة لمن تنادي

  • رشبد

    هذا ما فعلت حافلات طاطا و أخواتها في قسنطينة ،حيث أودت بحياة الكثير من التلاميذ بسبب قدم المركبات و فساد مكابحها من جهة و تهور سائقيها من جهة أخرى ،جزائر السبعينات و الثمانينات كنا نركب في حافلات النقل العمومي و يفاجئنا بين الحين و الآخر المفتشون يطلبون التذاكر،على الأقل كان فيه تفتيش و السواق راشدون و عقال ،جزائر 70و80أفضل من اليوم في الأخلاق و الاداب العامة،الأمم تتطور و نحن نتخلف، و السبب ما قاله مرابط بن الموفق:تخلطت و تجلطت و لعب خزها على ماها،حام بلا معنى هم سباب خلاها.

  • المهبول

    يا سي قادة بما أن العقلية الجزائرية إتكالية وعاجزة عن إيجاد الحلول الناجعة مما يفرض على كل وزرائنا الإستعانة بخبراء أجانب, لماذا لا يحذو بوتفليقة حذوهم ويستعين بوزراء أجانب؟ أم أنه لا يريد خرق القانون القاضي بعدم السماح لمزدوجي الجنسية بتقلد مناصب عليا؟؟؟
    يمكنه مسح القانون كما سنه أول مرة أو جعل المرحلة إستثناءا في دولة الإستثناءات

  • محمد

    لا خبراء فرنسيين و لا هم يحزنون .. نعطيك الحل .. الدولة تشتري من اصحاب الحافلات القديمة سلعتهم و تعرضها للبيع كنفايات حديد او قطع غيار بعد صيانتها و تزييتها .. في نفس الوقت تجلب حافلات انجلترا الباهية دات الطابقين و تاخد منهم فرق المال .. مع توفير حافلات لهده المهلة من اي سلك من اجل ملئ الفراغ و تقديم الخدمة للمواطن كحافلات الجامعة .. يبقى عامل التنسيق بين المدراء الفرعيين و وزارات القطاعات المعنية .. و راك فريتها يا سي طلعي ..

  • رشبد يايسي

    أكبر مشكل يتسبب في بلاوي الجزائر هو الفساد،حافلات الموت أو حافلات طاطا فعلت الكوارث في قسنطينة،لما انتقدتا آلة الموت هذه التي أودت بحياة الكثير من تلاميذ المدارس الابتدائية بقسنطينة ذات المنحدرات الصعبة لم يعجب قولنا الوالي السابق وزير الصحة اليوم،و رد على كلامنا أمام المجلس الشعبي الولائي بتهكم و كأننا نريد الفوضى،علما أن هاته الحافلات استقدم بعضها من ولايات مجاورة و أعطيت لهم تراخيص بطرق ملتوية وحصدت الكثير من أرواح الأبرياء،الكثير من الحافلات اليوم للنقل العمومي لا تتوفر على أدني شروط الأمن .

  • بدون اسم

    السلام عليكم
    شكرا ..
    يا ليت صاحب القرار .. الخ
    الحل موجود في هذه الفقرة ؟

    - يحفظك -
    وشكرا

  • احمد

    لا فض الله فاك لا شلت يا أخي عمار، ان كانت رخص التسيير بالتنقيط و النقاط بالنتائج و الحلول و محاربة الفساد و من انتهت نقاطه عاد الى وكره بخفي حنين بدون فرصة ثانية او تزكية، عندها لن يفكر احد في المسؤلية على انها فرصة للنهب ونخشى ان لا نجد من يتولاها.

  • جزائري

    يا قادة ! في المُحصِّلة...عملياً كل هذا يرجع الى امر واحد ...احترام تنقيط الصندوق الانتخابي!

  • خليفي رضا

    مصائب قوم عند قوم فوائد ، نحن في بلد فلان و إبن فلان ، و أصحاب الشكارة ، و إبن عمي ، و إبن ماما (أنوش) . نفترض أن شخص إرتكب مخالفة تقدر بالنقاط فكم من مبلغ يقدمه ذلك الشخص من أجل نزعها له ، في حين ( رشوة )