-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ربيع غزة!

قادة بن عمار
  • 3951
  • 5
ربيع غزة!

من حق اسماعيل هنية أن يرتدي عباءة المقاوِم، لأنه ومنذ توليه منصب رئيس الحكومة التي يسمّيها خصومه “مُقالة” مثّل مشروع شهيد لا مشروع رئيس!

ومن حق رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، أن يفخر بما فعله حين زار القطاع تحت القصف، واستهل كلامه بالقول: أخاطبكم باسم مصر الثورة التي لن تسمح بالعدوان على غزة!

ومن حق المصريين والتونسيين والليبيين، أن يتباهوا بالربيع العربي، الذي جعلهم يرفعون أعناقهم عنان السماء، ابتهاجا بتطابق مواقف الشارع مع حكوماتهم المنتخبة شعبيا، وبطريقة شفافة وديمقراطية!

هكذا، يكون الربيع العربي قد سجّل نقطة إضافية لصالحه، وبيّن للجميع الفرق الكبير بين عصر الظلمات تحت نير الاستبداد العسكري، وأنوار الحرية والديمقراطية، والتحصن بإرادة الشعوب!

بات سهلا جدا في عصر الربيع العربي، أن ندرك تماما معدن الزعماء السياسيين، وكيف يخاف هؤلاء الخارجون من رحم الصندوق والانتخابات الحرة، والثورات النظيفة، على صورتهم أمام الشعوب التي لن تدخّر جهدا في محاسبة المخطئين، وإقالتهم لو تطلب الأمر، وعلى محاكمتهم إن حادوا عن المسار الصحيح والموقف السليم.

ولا شك أن الحرية التي يبحث عنها السوريون في الوقت الراهن، ويدافعون عنها بدمائهم، ستكون طريقا نحو النصر على المستبد الداخلي، تمهيدا لتحقيق النصر على العدو الأكبر، وهو الكيان الصهيوني الذي لم يمرّغ أنوفنا وكرامتنا في الوحل إلا بتواطؤ داخلي ونجاسة عربية!

إسماعيل هنية يبحث عن الشهادة، بل هي تكفيه لمحو كل أخطاء السياسة، وذلك هو الفرق بينه وبين محمود عباس وعريقات وعبد ربه، وغيرهم من السياسيين الذين باعوا فلسطين بالدون في سياق تنازلات مستمرة، وتاجروا بها بسفالة على مدار سنوات وعقود، ومع ذلك لم تحترمهم حتى حليفتهم إسرائيل، بل أمعنت في فضحهم، بدليل الحكاية الأخيرة التي تفجّرت بخصوص الليالي الحمراء لوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني مع هؤلاء!

حماس تمارس رجولتها على الهواء مباشرة، ويواجه أفرادها وعموم الفلسطينيين الشرفاء الموت بصدر مفتوح، ورغبة مستعرة في الاستشهاد، لكن أنصاف الرجال في رام الله التي باتت منطقة خضراء، لا يمارسون فحولتهم حتى على ليفني التي فضحتهم واحدا تلو الآخر، وإن لم تكن فضيحة هؤلاء مع وزيرة الخارجية مثلما ينفي عريقات الفضيحة تماما، فإنه ليس من المستبعد على من باع قضية وطنه أن يقبض الثمن وتغويه النساء، وتلك طريقة معروفة منذ الأمد جدا لضمان التبعية والاستعباد!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • abdelmalek

    و اي شر ياتي مني يا اختي و انا لم اتعرض لاحد فقد عبرت عن رايي بحسن نية فلا تسيئي الضن فقد كان للذي تصفينه بنصف الرجل مواقف في موضوع غزة و انا كنت اقصد بالضبط غزة و فقط اما الامور الداخلية فلا علاقة لي بها لانني غير مقيم و للرداءة اصحابها و بارك الله فيك

  • زهرة

    اؤيدك تماما و ارجو الله ان يحفظك ز يحفظ كل حر يفهم هذه الكلمة حقا و يعطيها حقها و ارجو من الله ان يكفينا شر الاستعباد و من يدافع عن الاستعباد الضلاميون المهللون لانصاف الرجال

  • هدا مجرد راي انشر

    مشكلتنا نحن العرب تكمن في سطحية تفكيرنا فنجر كالانعام نحو حتفنا ظنا منا اننا سوف نطعم من خيرة الاعلاف ولا نفهم خاتمتنا الا عندما تتحرك الموس على رقابنا وتسيل دماؤنا وفي لحظتها فقط نفهم لمادا كانت تسن الخناجر بعناية والربيع العربي هو مرحلة السن اما النحر ؟ لا احد يعلم والايام كفيلة ان تبين هدا الربيع سوف يزهر لصالح الغرب او العرب فمن الغباء ان نفكر ان امريكا بمساعدة عربان الخليج عرابوا الربيع تريد خيرا بنا وشرا بابنتها المدللة اسرائيل وانها لم تفكر في العواقب هم يحسبون لكل شئ حتى احلامنا الخفية

  • abdelmalek

    و ما هو موقف الجزائر الم يبقى فيها رجل الا بالحاج

  • عبد العلي

    نقولها صراحة ..للاسف لن تستقل فلسطين مع ظروف التمزق بين الاشقاء..والتنافس على الزعامات والمفاوضات امام تنين لا أبشع منه .. ولن تذوب هذه المعوقات الا بشرارة (نوفمبر فلسطيني) اذا جاز التعبير يومها يفرح المؤمنون بنصر الله ويكتسح الفجر ظلام الصهاينة..!!