دور الإعلام الجزائري محوري في مجابهة التضليل والدعاية

اعتبرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أن الإعلام الجزائري أصبح في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، أحد القطاعات الاستراتيجية المهمة التي توليها السلطات العليا للبلاد اهتماما بالغا وتراهن عليه في مواجهة مختلف التحديات، خاصة في ظل حروب الجيل الجديد، انطلاقا من دوره المركزي في تنوير الرأي العام ومجابهة التضليل والدعاية.
وقد خصصت مجلة الجيش في عددها الأخير الخاص بشهر نوفمبر 2023 فصلا كبيرا لقطاع الإعلام، تحت موضوع “الإعلام الوطني الارتقاء بالقطاع إلى مستوى التطلعات”، إذ تطرقت إلى حرص رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون على تحقيق انطلاقة قوية لهذا القطاع الحساس، وفق مقاربة جديدة في التعامل مع وسائل الإعلام بتنظيم لقاءات دورية مع الصحافة الوطنية، وهو ما يعد فرصة سانحة لطرح انشغالات المواطنين ونقل موقف الدولة الجزائرية تجاه المسائل الإقليمية والدولية.
كما تناولت مجلة الجيش قانون الإعلام الجديد واعتبرته “إرادة سياسية لتطوير القطاع، من خلال فتح وزارة الاتصال ورشة إصلاحات عميقة لقطاع الإعلام في الجزائر، ضمن محاور عديدة تتعلق بالجوانب التشريعية والتنظيمية وكذا الجوانب المهنية والاجتماعية للصحفي، وهذا على ضوء الإصلاحات الدستورية التي جاء بها الرئيس تبون في دستور 2020 وأهمها تكريس حرية الإعلام والاتصال لاسيما في المجال الإلكتروني من خلال إرساء الأطر التنظيمية لتأطيره وضبط نشاطه ضمن إطار قانوني وتنظيمي يحدد الحقوق والواجبات”.
وأوضحت المجلة أن الإعلام الإلكتروني في الجزائر يشهد نموا متسارعا، وأن الجزائر تحصي خلال السنوات الأخيرة، أزيد من 150 مؤسسة إعلامية تمارس نشاطھا عبر الإنترنت، والتي تعززت بفضل تشجيع الدولة للراغبين في ممارسة الصحافة الإلكترونية، بعد صدور المرسوم التنفيذي المحدد لكيفيات ممـارسة نشاط الإنترنت عبر الإنترنت الذي رسم الإطار القانوني للصحافة الإلكترونية، وهو بمثابة انطلاقة فعلية من أجل تنظيم هذا النشاط، بما يستجيب لتطلعات الصحفيين في تكريس مبدأ حرية الرأي والتعبير، في حدود ما يسمح به القانون.