دخول رقمنة الدكتوراه والتكوين في اللغة الإنجليزية حيز التطبيق

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الخميس عن الانطلاق في تجسيد القرارات المعلن عنها في إطار الرقمنة وتعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في قطاع التعليم العالي، كما كشف عن الانطلاق في إنشاء مشروع جامعة لعلوم الصحة في المستقبل.

وفي السياق، أعلنت الوزارة عن جاهزية العمل بالأرضية الرقمية الخاصة بملفات مناقشات أطروحة الدكتوراه، والتي تسعى إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية، حيث يمكن للطلبة المقبلين على مناقشة أطروحات الدكتوراه إيداع ملفاتهم انطلاقا من هذه الأرضية.

ودعت الوزارة المقبلين على مناقشة أطروحات الدكتوراه للاتصال بمؤسساتهم الجامعية لاستلام حساباتهم الخاصة بالمنصة، والتي تسمح لهم بالولوج وإيداع ملف رقمي، إذ ستتم دراسته ومتابعته عبر الأرضية الرقمية من طرف مختلف المتدخلين في العملية.

وتدخل هذه العملية في إطار التنفيذ الفعلي للمخطط الرئيسي لرقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الذي تم عرضه ومناقشته من خلال 7 ورشات، عند انعقاد الندوة الوطنية للجامعات 24 أكتوبر 2022 بجامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة، الذي في صلب وجوهر أهدافه تقريب الخدمات وتيسيرها لكل أفراد الأسرة الجامعية وكل المتعاملين مع القطاع.

كمال بداري: دراسة ملف إنشاء “مدرسة عليا لطب المستقبل” بالجزائر

ويضم المخطط 7 محاور استراتيجية و16 هدفا سيتم تنفيذها من خلال 85 مشروع رقمنة لمختلف مصالح القطاع، والتي تهدف إلى عصرنة الإدارة والحوكمة في المجال البيداغوجي والبحث العلمي ومختلف الخدمات الأخرى، من بينها تطبيق “ماي باص”.

وفي سياق مواز، وجهت الوزارة الوصية مراسلة لرؤساء الندوات الجهوية، بالاتصال مع مديري مؤسسات التعليم العالي، بخصوص تعميم استعمال اللغة الإنجليزية في التعليم والتكوين بالجامعات الجزائرية، تحضيرا لفتح تكوينات وتعليم مواد باللغة الإنجليزية ابتداء من الموسم الجامعي المقبل 2023/2024 .

وشددت الوزارة على ضرورة تسطير برنامج لتكوين الأساتذة في اللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الجامعية الحالية 2022/2023، مع استهداف مستوى تعلم يوافق درجة (B2) أو (1) على الأقل.

أما فيما يخص مواصلة برنامج الإصلاح في قطاع التعليم العالي وخاصة تخصص الطب، فقد ترأس وزير القطاع، الخميس، جلسة عمل، بقاعة الاجتماعات بمقر الوزارة، لدراسة ملف إنشاء مدرسة عليا لطب الغد، بحضور المسؤولين المعنيين.

وكان الوزير قد أمر منذ 23 أكتوبر الجاري، بضرورة إعداد ملف إنشاء خمس مدارس عليا، حيث تدخل هذه العملية في إطار تطوير منظومة التعليم والتكوين، وتكييفها وإصلاح البرامج ومحتوياتها ومضامينها، بما يستجيب للتغيرات الحاصلة في العالم، ويتماشى مع متطلبات المجتمع والمهن في زمن الرقمنة.

وخلال الاجتماع تم التطرق إلى ملف إنشاء مدرسة عليا لطب الغد، وهذا من خلال تحديد ملامح التكوين، ولأي فائدة واستعمالات؟ مع تشكيل فريق عمل تمثيلي، فضلا عن رسم خارطة طريق محددة للمهام والمواعيد النهائية، والاطلاع على النماذج المختلفة الموجودة والاتصال بمختلف الخبراء الدوليين، للوصول إلى إنتاج مشروع جامعة لعلوم الصحة في المستقبل.