-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضبط وصولات لمذابح معروفة موقعة على بياض

حجز قناطير من “الشاورما” المشبعة بمحلول حفظ الجثث في وهران

خيرة غانو
  • 2430
  • 0
حجز قناطير من “الشاورما” المشبعة بمحلول حفظ الجثث في وهران
أرشيف

أوقفت مصالح الشرطة بوهران، مساء الخميس الماضي، واحدا من أهم موزعي اللحوم المحضرة الموجهة لمطاعم الشاورما بولاية، متورطا في الغش وتسويق منتجات ملوثة بمادة مسرطنة تهدد الصحة العمومية، بالإضافة إلى فتح ورشة سرية دون القيد في السجل التجاري، وحيازة وصولات تسليم خاصة بالغير بغرض التحايل والتضليل، على أن يتم تقديمه في غضون الأسبوع الجاري أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العثمانية.
وبحسب مصدر من الفرقة المتدخلة، فإن هذه العملية حركتها معلومات دقيقة بلغت شرطة البيئة، مفادها قيام شخص أربعيني باستغلال ورشة سرية شاسعة تقع بمنطقة الحاسي في تقطيع وتتبيل اللحوم البيضاء، لغرض توزيعها جاهزة للشواء على نطاق واسع من محلات الأكل الخفيف ومطاعم الشاورما بوهران، ليتم أثناء تفتيش المكان العثور على كمية معتبرة من محلول حفظ الجثث (ماء لافال)، كان يستعملها المعني في إخفاء روائح منتجاته من اللحوم المتعفنة، إضافة إلى وصولات تسليم موقعة على بياض باسم صاحب أشهر مذابح الدواجن في وهران، والذي اتضح أنه أحد أقربائه.
ووفق ذات المصدر، فقد أسفرت هذه العملية النوعية عن حجز ما وزنه 467 كيلوغرام من اللحوم البيضاء من نوع الدجاج، غير صالحة إطلاقا للاستهلاك البشري، و3 دلاء معبأة بمادة كيميائية محظورة، تعرّف المختصون في عين المكان عليها مباشرة من خلال رائحتها النفاثة المميزة على كونها ماء – لافال -، حيث قدّرت السعة الإجمالية لتلك المادة بأكثر من 6 لترات، إلى جانب ضبط مجموعة من وصولات تسليم في حدود الخمسين إيصالا، تعود جميعها لصاحب أحد أكبر المذابح الخاصة المعتمدة التي تغطي منتجاتها تقريبا كل السوق الوهرانية للحوم البيضاء، والتي وجدت موقعة على بياض، ما يعني حسب نتيجة التحقيق الأولي في قضية الحال أن الشخص الموقوف كان يتعمد التدليس والغش بداية في حق عملائه من تجار المحلات والمطاعم، الذين كان يسوق لهم منتجاته موضبة على أساس أنها ناتجة مباشرة عن مذابح قريبه المعتمدة، وهو عمه على وجه التحديد، في حين أن الحقيقة المكتشفة من قبل الفرقة المتدخلة أثناء المداهمة كانت غير ذلك، حيث اتضح أن المعني كان يقوم بتقطيع لحوم الدجاج وتحضرها بتوابل الشاورما بدون حيازته على أي صفة قانونية ترخص له أو تؤهله للنشاط في المجال على مستوى ورشته التي اتخذها للعمل في السر والخفاء بحي الحاسي (الروشي سابقا)، أين كان يتحايل على زبائنه، بإرفاقه الطلبيات التي كان يوردها إليهم من قطع لحوم الشاورما الجاهزة للشواء بوصولات انتحل فيها صفة صاحبها.
كما اتضح أن صاحب الورشة كان يضيف التوابل الخاصة بالشاورما لقطع الدجاج منتهي الصلاحية حتى تخفف بعضا من روائح تفسخها وتحللها الكريهة، بل إنه كان يلجأ إلى ما هو أدهى وأخطر، وذلك باستعانته بمحلول حفظ الجثث الذي كان يرش به دائما اللحوم الفاسدة لحد التشبع، حتى تبدو بمظهر ورائحة الدجاج الطازج، ضاربا في المقابل عرض الحائط ما يخلفه ذلك من عواقب وخيمة على صحة مستهلكيها، خاصة عند تكرر حالات تناول الأطعمة الملوثة بها، على اعتبار أن تلك المادة المحظورة مسرطنة بنسبة 100 بالمائة على المدى البعيد وحتى المتوسط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!