جميعي: قيادات سابقة اختطفت الحزب وأضرت بشعبيته
جدّد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الخميس، محمد جميعي، تثمينه للحوار الوطني والمشاورات، التي دعا إليها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، بغية الوصول إلى أرضية وفاق وإخراج البلاد من الأزمة.
وعقد حزب جبهة التحرير الوطني الخميس، أشغال الدورة العادية للجنة المركزية، وذلك بحضور 306 عضوا من أصل 490 عضوا، وحملت الدورة الذي احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال اسم المجاهد عبد الله الحاج وتم تخصيصها لتعيين أعضاء اللجنة المركزية.
وعلى هامش انطلاق أشغال الدورة العادية، دعا محمد جميعي، إلى مباشرة حوار وطني جاد ورصين، جامع وموحد يفضي إلى توافق وطني لانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت ممكن.
أبدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي، ترحيبه بمبادرة المنتدى المدني للحوار، والشخصيات المقترحة لإدارة مسار الحوار، مبديا استعداد حزبه “للانخراط في مسعى الحوار الوطني الذي تدعو إليه الدولة لحل الأزمة والوصول إلى صيغ التوافقية بخصوص كل مختلف فيه”، مؤكدا على دعم خيار الذهاب إلى انتخابات رئاسية تنتهي بانتخاب رئيس يتولى مهمة تغيير منظومة الحكم وولوج عهد جديد قائم على مبدأ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
ودعا الأمين العام لحزب الأفلان، مناضلي الحزب وإطاراته لفتح أبواب الحزب أمام فئة الشباب، باعتباره الطاقة الجديدة وثروتها الواعي، والفكر المتجدد، مؤكدا على العمل معا لإيجاد البيئة لتمكن الشباب لانضمام للحزب، وتولي مناصب قيادية في المستقبل والمساهمة في تطوير البلاد.
وعاد جميعي إلى تبرئة حزبه من التهم التي التصقت به خلال السنوات الماضية، في محاولة إلى إبعاد التهم عن إطارات الحزب الذين يؤكد بأنهم أكبر المتضرّرين من القيادات السابقة التي قال “بأنها اختطفت الحزب وأضرت بشرعيته الشعبية”.
ودافع محمد جميعي عن موقعه في الحزب حيث قال: “أتيت بقوة الصندوق والدفاع عن الشرعية قضية كل واحد منا في الحزب العتيد”.
وشدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، بأن الأفلان عانى في السنوات الثلاثة الأخيرة من سياسة التسلط التي اعتمدها البعض معه، اعتقادا منهم أن الحزب مملكتهم الخاصة.
وقال إن “هذه الدورة العادية للجنة المركزية تعد عرسا حقيقيا، بعدما جُمدت خلال سنوات”، مضيفا بأن “الحزب العتيد يتعرض لحملة تشويه من الداخل والخارج من أجل تحطيمه، موضحا في هذا السياق “هذه الجهات تتحدث وكأنهم لازالوا يتجرعون مرارة الهزيمة بعد 57 سنة من الاستقلال”.
وأكد جميعي بأنه “تشاء الظروف أن تكون انطلاقة حزبنا الجديدة والمستقلة تكون مع ظروف سياسية خاصة، تنتظرنا فيها مهام عديدة”، متابعا “لهذا يجب أن نراعي خلالها لمتطلبات الشعب وفيما يخدمه وبما يعزز أمن واستقرار الجزائر”.
وأضاف بأن التهجمات التي يتعرض لها الحزب العتيد لا يمكن أن تعيقه وتحد من خدمته للبلد، مضيفا في هذا السياق “سنعيد الاعتبار لمفهوم النضال الحقيقي في حزب مر عليه مهري وبومدين والشاذلي بن جديد وآخرون رحمهم الله”.
وجدّد الأمين العام للحزب العتيد تذكيره بدور المؤسسة العسكرية، مؤكدا بأن الجيش التزم بمهامه الدستورية، منتقدا كل محاولات المساس بقيادة الجيش الوطني الشعبي.
وقال في هذا السياق: “يلومنا ويتهجمون علينا لأن مواقفنا متوافقة مع المؤسسة العسكرية ونحن أصحاب الخط الوطني الأصيل”، مضيفا: “كيف لا نقف معه وهو الذي رافق العدالة وحافظ على سلمية الحراك الشعبي منذ بدايته في 22 فيفري المنصرم”.
تجميد عضوية ولد عباس وتحذير لبوشارب
قررت لجنة الانضباط لحزب جبهة التحرير الوطني، الخميس، تجميد عضوية الأمين العام السابق للحزب، جمال ولد عباس، من اللجنة المركزية، ووجهت تحذيرا لرئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، معاذ بوشارب، بعد محاولته إحداث فتنة داخل بيت الأفلان.
وحث الأمين العام للحزب، محمد جميعي، لجنه الانضباط ، على عدم التسامح مع من يريد زعزعة استقرار الحزب، مشيرا إلى ان الانقسامات داخل صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، بدأت منذ سنة 2002.
واتهم جميعي، النائب مصطفى بوعلاق، بمحاولة زعزعة كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بالبرلمان، وخلق كتلة موازية، موضحا بقوله: “مصطفى بوعلاق خدع مهري من قبل، والخداع من عاداته”، كاشفا عن إحالة ملفه على لجنة الانضباط.