جعفر أيت مولود:الشروق قدمت لنا كل الدعم وذاهبون إلى السويد لتشريف اليد الجزائرية

قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد جعفر آيت مولود إن النخبة الوطنية عازمة على تشريف البلاد في المونديال المقبل الذي ستحتضنه السويد ابتداء من يوم 15جانفي الجاري.

• وأضاف لدى نزوله ضيفا على منتدى الشروق أمس أن الاتحادية وضعت كل أسباب النجاح تحت تصرف الفريق من تربصات داخل وخارج الوطن، مباريات ودية، وإمكانات مادية وبشرية كبيرة، مشيرا في نفس السياق أن الكرة الصغيرة الجزائرية بصدد استرجاع هيبتها وسمعتها العاليتين بفضل هذا الفريق والمدرب صالح بوشكريو الذي أكد كفاءته الكبيرة وأحقيته بتدريب المنتخب الوطني طالما أن إنجازات مجموعته تشفع له.
• رئيس اتحادية كرة اليد الذي باشر مهامه قبل أقل من سنتين قدم في بداية مداخلته في المنتدى عرضا عن الأولويات التي سارع هو وطاقمه في المكتب لتجسيدها والتي تتمثل في استعادة مجد كرة اليد الجزائرية أولا، ومحاولة  تكثيف الممارسة  لدى الشبان وخاصة إعادة الأنصار إلى مدرجات القاعات، طالما أن هذه الرياضة كانت بالأمس القريب تنافس كرة القدم من حيث الشعبية، كما أنها تحظى باهتمام، وتعرف إقبالا جماهيريا كبيرا في بعض مناطق وولايات الوطن.
•  كأس أمم إفريقيا كانت بداية العودة إلى السكة
• اعترف جعفر آيت مولود أن بداية صحوة كرة اليد الجزائرية كانت من خلال الوجه الجيد الذي تركه الفريق في ألعاب بيسكارا المتوسطية، غير أن الانطلاقة الفعلية كانت في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة والتي جرت بالقاهرة، حيث احتل المنتخب الوطني المركز الثالث وكان يستحق أحسن من ذلك بكثير، فقد تعادل أمام تونس، وانهزم أمام مصر بعدما كان متقدما في النتيجة، فكانت تلك المشاركة الإيجابية بمثابة مفتاح العودة إلى الواجهة القارية التي كان المنتخب الوطني قد تركها للفراعنة والتونسيين في العشرية الأخيرة بفعل غياب الاستقرار على مستوى المنتخب و الاتحادية.
• سنلعب مباراة بمباراة
• وبخصوص أهداف النخبة الوطنية في المحفل العالمي الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى خمسة أيام، فيلخصها رئيس الاتحادية بخوض مباراة بمباراة مع محاولة الفوز بالرغم من أن المهمة ستكون صعبة، والهدف في آخر المطاف يكمن في ضمان مشاركة مشرفة أحسن من المشاركات السابقة التي لم تكلل بأي انتصار، والمهم قال آيت مولود ألا نستحي بأداء المنتخب الوطني، معلنا أن ممثلي الكرة الصغيرة الجزائرية يملكون من المهارات والإمكانات ما يسمح لهم بإحراز ولو فوز واحد على الأقل كون أغلبية اللاعبين اكتسبوا من الخبرة ما يسمح برفع التحدي لا سيما وأن عددا كبيرا منهم بلغ المستوى العالمي وبعض اللاعبين ينشطون في أوروبا.
• الشروق ووزارة الشبيبة والرياضة يقدمان خدمات جليلة لمنتخبنا
• أشاد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد جعفر آيت مولود بكل الممولين الداعمين للمنتخب الوطني في جميع مشاركاته القارية، وعلى رأسهم جريدة الشروق اليومي التي رافقت رفقاء حماد في كأس إفريقيا الأخيرة بمصر حيث احتل الخضر المركز الثالث: “نشكر المؤسسات التي تمول المنتخب الوطني من بينها جريدة الشروق التي ساعدتنا كثيرا، فهي لم تكتف فقط بدعم أندية كرة القدم، بل قدمت لنا يد العون في كأس إفريقيا بمصر”.
• وأضاف ضيف الشروق بأن وزارة الشبيبة والرياضة بدورها تقدم دائما الدعم للمنتخب الوطني لكرة اليد: “الفضل في عودة المنتخب الوطني إلى الواجهة وتحسن مستوى كرة اليد الجزائرية يعود إلى الممولين ووزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار، وأتمنى أن نلقى دعما أكثر مستقبلا لنتمكن من تحقيق نتائج أفضل”.
•  لأول مرة نشارك في المونديال بعدة ممولين
•  سيشارك  المنتخب الوطني لكرة اليد لأول مرة في كأس العالم وهو مرفوق بعدة ممولين، على غرار جريدة الشروق اليومي وشركة المتعامل في مجال الهاتف النقال “نجمة”، وهو ما سمح للخضر بالتحضير للمونديال في ظروف حسنة، بإجراء عدة تربصات داخل وخارج الوطن، إضافة إلى لعب عدة مواجهات ودية مع منتخبات قوية آخرها ضد منتخبات تونس وسلوفاكيا والمجر، بحيث قال آيت مولود “اتحادية كرة اليد عرفت في المدة الأخيرة منهجية عمل جديدة حيث لأول مرة تتعاقد مع بعض المؤسسات الخاصة لتمويلنا، فكل العمال يريدون تقديم أفضل ما لديهم لتحسين ظروف اتحادية كرة اليد الجزائرية بصفة عامة.”
•  الاتحادية خصصت منحا للمنتخب واللاعبون لم يشترطوا شيئا
• صرح آيت مولود أنه لأول مرة سيتلقى لاعبو المنتخب الوطني منحا خاصة خلال مشاركتهم في كأس العالم المقبلة بالسويد، مشيرا إلى أنه لأول مرة في تاريخ مشاركات الخضر تطرقت الاتحادية لقضية المنح: “لاعبو المنتخب الوطني سيستلمون منحا خاصة خلال كأس العالم بالسويد، وهي سابقة في تاريخ مشاركاتنا، وإلى حد الآن لم نتفق بعد على كيفية توزيع المنح .” وأوضح محدثنا أن أشبال بوشكريو لم يشترطوا يوما على الاتحادية منحا خاصة سواء في كأس إفريقيا أو في كأس العالم: “الاتحادية هي من أرادت تحفيز اللاعبين على غير العادة ووعدتنا بتقديم منح خاصة للاعبين وليس العكس”.
•  سنشرف الجزائر بمونديال السويد
• قال ضيف الشروق إن مشاركة المنتخب الوطني في مونديال السويد لن تكون رمزية فقط، مشيرا إلى أن المهمة ستكون صعبة على الجزائريين مثل كل الطبعات التي شاركوا فيها، ولكن هذا لا يمنع من تقديم مستوى طيب يشرف كرة اليد الجزائرية والعربية والإفريقية أمام عمالقة الكرة الصغيرة: “مهمتنا في المونديال لن تكون سهلة بتاتا، ولا يخفى على الجميع أن مجموعتنا قوية، ولكننا سنقدم أفضل ما لدينا ونحاول الظهور بوجه طيب نشرف به الجزائر”.
• هدفنا كأس إفريقيا 2012 والتأهل لأولمبياد لندن
• المشاركة في كأس العالم قد تقتصر على تشريف كرة اليد الجزائرية فقط ، أما الهدف الأول للطاقم الفني والاتحادية الحالية هو الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا المقبلة بالمغرب، والتي ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية 2012 بلندن، وفي هذا الصدد قال آيت مولود: “كأس العالم قد تكون اختبارا حقيقيا أيضا لقدرات منتخبنا، بحيث نهدف بعد ذلك لأن تكون تشكيلتنا أقوى لدخول كأس إفريقيا المقبلة بالمغرب بثوب البطل، لأننا نطمح لتحقيق نفس إنجاز كأس إفريقيا الماضية بمصر: “نمتلك منتخبا واعدا ونهدف لأن نكون من بين ثلاثة منتخبات الأولى في كأس إفريقيا للمغرب لنضمن المشاركة في أولمبياد لندن”.
•  نهدف لتكوين مكاتب جهوية واستغلال خبرات اللاعبين
• عبر رئيس اتحادية كرة اليد الجزائرية عن أمله في أن يكون جل اللاعبين الدوليين المعتزلين في خدمة كرة اليد الجزائرية، مؤكدا أن الجميع يعمل على إنشاء مكاتب جهوية أولمبية في جميع ولايات الوطن، وهو ما يسمح بانتشار هذه الرياضة وكسب شعبية أكبر، وجلب أكبر عدد من الممارسين، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى رفع مستوى كرة اليد: “هدفنا الأسمى هو كسب كرة اليد شعبية أكبر في الجزائر، ونحاول استغلال كل خبرات لاعبينا الدوليين الذين واصلوا الدراسة في المعاهد الرياضية لتكوين أجيال لديها قاعدة قوية في كرة اليد”.
• وقال محدثنا بأن أبواب الاتحادية مفتوحة لكل لاعبي المنتخب الوطني، مؤكدا إلى أنه مستعد للتعاون مع كل من يقدم خدمات جليلة للرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة اليد بصفة خاصة.
•  بركوس مستقبل كرة اليد وننتظر منه الكثير في المونديال
• دعوة أربعة لاعبين من الأواسط للمشاركة في كأس العالم بمونديال السويد ليست مفاجأة بالنسبة للرئيس آيت مولود، لأن رحيم عبد القادر، حمود خميني، داود هشام وبركوس، أبانوا على إمكانيات كبيرة في كل التربصات والمواجهات الودية التي خاضوها مع المنتخب الوطني. ويرى رئيس اتحادية كرة اليد أن اللاعب بركوس من صنف الأواسط والذي وجه له المدرب بوشكريو الدعوة سيكون له شأن كبير مستقبلا بالنظر إلى علو كعبه: “لدينا عددا من الشبان الصاعدين ننتظر منهم الكثير مستقبلا وعلى رأسهم بركوس الذي يرى الجميع أنه مستقبل كرة اليد الجزائرية وأنا أتوقع أن يكون اكتشاف هذا المونديال، رفقة بعض زملائه الذين سيشاركون لأول مرة في كأس العامل”.
• يشارك في سادس مونديال في مشواره
• تكريم خاص للاعب قدوة
• سيشارك المخضرم عبد الرزاق حماد في سادس مونديال في مشواره، وهو الذي قدم الكثير لكرة اليد الجزائرية سواء لما لعب في الجزائر أو لما خاض تجربة الاحتراف بالخارج. هذه المشاركة السادسة ستكون بمثابة تكريم له على مشواره الجيد والأخلاق المثالية التي عرف بها.
•  فحماد قال لنا رئيس الاتحادية شاب متخلق ويحب الألوان الوطنية، ولا زلت كما قال ،أتذكر المباراة أمام مصر في البطولة الإفريقية الأخيرة بالقاهرة لما بكى بحرقة بمعية سلاحجي، حيث لم يهضم الخسارة وهو الذي تمنى أن نفوز عليهم ونتوج بالكأس، وليعلم الجمهور الجزائري أن حماد هو اللاعب الجزائري الوحيد الذي يشارك ست مرات في نهائيات بطولة العالم.
• حقوق البث تحصلت عليها الجزيرة الرياضية
• الجزائريون لن يشاهدوا المونديال ولن يتبعوه حتى في الإذاعة
• على غرار مونديال كرة القدم الأخير، لن يشاهد الجمهور الجزائري ولن يسمع مباريات المنتخب الوطني على القنوات الوطنية، والسبب بسيط لأن حقوق البث اشترتها كلية قناة الجزيرة الرياضية، وبالتالي هذه الأخيرة تفرض على أي قناة تلفزيونية تريد بث المباريات المرور عبرها بشراء الحقوق.
•  وهو ما لم تقدم على فعله مؤسسة التلفزيون الجزائري التي ترى أن المبلغ المطلوب باهظ جدا، وليس بمقدورها دفعه، ما يعني أن الجمهور الرياضي الجزائري من محبي هذه الرياضة، سيكونون مرة أخرى تحت رحمة القنوات الأجنبية مثلما كان الحال في كأس أمم إفريقيا بالقاهرة، حيث تابع الجزائريون منتخبهم في إحدى القنوات الأجنبية الخاصة.
• وقال لنا الرجل الأول في الاتحادية أن التعاملات تتم حاليا وفق منطق البزنسة ومن يدفع أكثر، والمؤسسة الوطنية للتلفزيون لم تسارع لشراء مباريات المنتخب في الوقت اللازم، بل تركت الساحة لغيرها، وهي اليوم عاجزة على الشراء، وحتى الإذاعة الوطنية لم تتمكن من دفع المبلغ لشراء حقوق البث الإذاعي بالضبط مثلما حدث في مونديال جنوب إفريقيا.