تيميمون.. مهد أكبر مشروع زراعي لإيطاليا في حوض المتوسط
![تيميمون.. مهد أكبر مشروع زراعي لإيطاليا في حوض المتوسط](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2024/06/لب.jpg?resize=790,444.375)
شكلت مشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قمة السبع الكبار في ايطاليا فرصة لنسج علاقات مع عديد الدول ولقاء عديد القادة، ولكن وعلى وجه الخصوص كانت محطة لترسيم انضمام الجزائر فعليا إلى مشروع ماتاي للحكومة الايطالية في شقه الزراعي، والموجه إلى القارة الإفريقية، بمشروع ضخم هو الأكبر لروما في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط سيقام بولاية تيميمون على مساحة 36 ألف هكتار، مثلما سبق وانفردت به “الشروق”.
وكما هو معلوم فقد حظي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بدعوة رسمية من رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني للمشاركة في قمة السبع الكبار، في الفترة من 13 إلى 15 جوان الجاري، والتي عقدت بمنتجع بورغو إنياتسيا قرب باري بناحية بوليا جنوبي البلاد، ومن بين القضايا التي تم مناقشتها آثار التغير المناخي والتنمية في إفريقيا.
وتوجت مشاركته الرئيس عبد المجيد تبون، في ختام القمة، بلقاء مع رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني، ، باتفاق استراتيجي تجسده شراكة جزائرية إيطالية لإنجاز مشروع ضخم، بولاية تيميمون باسم “مؤسسة ماتاي إفريقيا” الذي سيمتد من عام 2024 إلى 2028 لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية.
وبحسب ما سبق وأعلنه عنه رئاسة الجمهورية، فإن المشروع يهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية التاريخية الممتازة بين الجزائر وإيطاليا على كل الأصعدة، ويدفع المسار الاقتصادي الوطني بسرعة أكبر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
الاستثمار في الجزائر من قبل مجموعة سبا بونيفيكي فيراريزي
وكشف رئاسة مجلس الوزراء الايطالي (قصر كيجي)، عبر بيان له أنه في ختام قمة مجموعة الدول السبع، التقت رئيس الوزراء جورجيا ميلوني برئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون ، وخلال المحادثات، مشيرا إلى أنه تم إحراز تقدم في المحادثات المتعلقة بمشاريع خطة ماتاي الموجهة إلى أفريقيا في قطاعي الزراعة والتكوين المهني، بالإضافة إلى الالتزام في إطار الجهود المشتركة لعملية روما بشأن الهجرة والتنمية.
ولفت بيان قصر كيجي إلى أن المشروع “يتعلق بالزراعة المستدامة من خلال مجموعة مجموعة الصناعات الزراعية الإيطالية للشركة ذات أسهم “بونيفيكي فيراريزي- Bonifiche Ferraresi SpA”، ويتمثل في “الحصول على امتياز استراتيجي بحوالي 36 ألف هكتار ليتم تم تطويرها مع أنشطة زراعية وصناعية بالتعاون مع شركاء جزائريين”.
ووصفت الحكومة الايطالية أن هذا المشروع يمثل “أكبر استثمار في الزراعة المستدامة الذي قامت به إيطاليا حتى الآن في الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط”.
ومثلما أشارت إليه “الشروق” في عدد سابق فإن الطرف الايطالي سيحصل على مساحات تقدر بـ 36 ألف هكتار لإقامة هذا المشروع الضخم والمتكامل لإنتاج القمح والبذور ومشاريع أخرى للصناعات الغذائية التحويلية، إيذانا بانضمام الجزائر رسميا إلى خطة ماتاي الايطالية الموجهة للقارة الإفريقية في شقها الزراعي، بعد كل كم الطاقة والتعليم والعالي والبحث العلمي وقريبا قطاع الصحة.
كما ستستفيد الجزائر ف بإطار ذات المحطة من مشروع لمتابعة المحاصيل الزراعية وخصوصا الحبوب عبر الأقمار الصناعية، وذلك منن الحرث والبذر وصولا إلى عمليات الجني، وفق ما أعلنت عنه حكومة روما سابقا.