-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نسرين بلحاج تتحدث عن دورها في السلسلة الأكثر جماهيرية في رمضان

توقعت نجاح البطحة لأننا اشتغلنا كعائلة

زهية منصر
  • 659
  • 0
توقعت نجاح البطحة  لأننا اشتغلنا كعائلة
ح.م
نسرين بلحاج

قدمت نسرين بلحاج، سهرة الخميس، منودرام ” قادرة على أشقاها”، بمسرح الجزائر الوسطى. وهو العمل الذي جددت من خلاله نسرين طرح قضايا النساء على الخشبة، حيث يعالج العرض قصة امرأة تحاصرها التقاليد الاجتماعية الظالمة، وتضعها موضع شبهة لمجرد أنها امرأة. اغتنمت بلحاج الفرصة لتمرير بعض اللوحات والمشاهد من سلسلة “البطحة”، التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، حتى أصبحت بعض عبارات الحوار الواردة فيه لازمة تردد في الشوارع. تتحدث نسرين بلحاج، في هذا اللقاء القصير، عن تجربة البطحة وكذا حضورها في أكثر من عمل خلال هذا الموسم.

يطرح مونولوج “قادرة على أشقاها” مثل “طيموشة” قضايا النساء وعلاقتهن بالتقاليد الاجتماعية، هل تمكنت نسرين بلحاج من طرح قضايا النساء على الخشبة؟

قضايا النساء لا يمكن اختصارها أو الإحاطة بها في عرض أو عرضين أو حتى أكثر. قضية المرأة في قضايا المجتمع بصفة عامة، وفي كل عمل فني سواء كان عملا سينمائيا أم مسرحيا أم حتى نصا أدبيا، نحاول كفانين أن نطرح جزءا من هذا الواقع. ورسالتي من خلال ” قادرة على أشقاها” أن المرأة لا تحتاج في حياتها إلى ذكر ولكن تحتاج إلى رجل حقيقي.

مررت من خلال العرض بعض مقاطع من سلسلة “البطحة”، هل كنت تتوقعين نحاج هذه التجربة؟

التجربة عشتها كما عاشها زملائي وأصدقائي في السلسلة كعائلة واحدة، الكل كان حاضرا وقدم أفضل ما عنده من كتاب السيناريو إلى المخرج والفنانين والتقنيين. أنا شخصيا، توقعت نجاح العمل منذ اليوم الذي اتصل بي المخرج وليد بوشباح وعرض علي دور “سجية”، عندما قرأت السيناريو وتابعت أهداف التصوير، توقعت نحاج العمل. المخرج وليد بوشباح إنسان متكون وخريج معهد الفنون الدرامية وواع جدا بأهداف علمه.

الشهرة لا تعنيني والتلفزيون لم يسرقني المسرح

ألا تعتقدين أن جزءا من نجاح العمل كونه جمع أبناء المسرح؟

الحمد الله.. وهذا شيء إيجابي رأيناه ليس في البطحة فقط، ولكن في أكثر من عمل، ونتمنى أن تعم التجربة مستقبلا على إنتاجاتنا التلفزيونية، لأن التمثيل مهنة والإخراج مهنة والعمل التقني أيضا مهنة والكتابة كذلك مهنة. وكلها مهن تقتضي التكوين والدراسة والبحث، وربما أيضا جزء من نجاح البطحة أن الكل بحث ولم يقدم على العمل من فراغ أو من أجل الوقوف أمام الكاميرا. المخرج وليد بوشباح جدي جدا في اختياراته في “الكاستينق” لا يسند دور ما إلى ممثل ما إلا إذا كان فعلا يمكنه أن يقدم فيه إضافة.

نسرين بلحاج كانت حاضرة في أكثر من عمل هذه السنة، ألا تعتقدين أن هذا نوع من الاستهلاك؟

لا، نسرين فنانة واعية وتعرف أين تضع خطاها، أنا خريجة المعهد العالي للفنون الدرامية وأعرف كيف أنقذ الوضع حتى لو كان السيناريو دون المستوى يبقى فقط إلا إذا كان العمل الذي وزعت فيه لا يرقى، لأن الفنان أيضا قد يكون ضحية للأعمال الرديئة.

من بين الأعمال التي شاركت فيها نسرين بلحاج هذا الموسم، ما هو أكثر عمل وجدت نفسك فيه بشكل أفضل؟

هذا الموسم، شاركت في سلسلة “جذع مشترك” من خلال “كابسولات” من 5 دقائق، وكانت أول تجربة لي من هذا النوع، وأحببت التجربة كثيرا، وهنا أريد أن أستغل الفرصة للحديث عن الجدل الذي يعود في كل مرة عن دور المؤثرين. وأنا شخصيا أعتبر أن هذه المواهب الشابة التي شاركت مثلا في السلسلة، تستحق الدعم، لأن كل واحد مؤثر في مجاله ويسعى ليكون فيه الأفضل. وشاركت أيضا في سلسلة “إسعاف كوم”. وهو العمل الذي تم إنتاجه منذ عامين وتم تأجيل بثه إلى هذا الموسم.

أما بالنسبة للعمل الذي وجدت نفسي فيه أكثر، فأكيد هو سلسلة البطحة لأني وجدت نفسي في بيئتي الطبيعية، كنت مع أصدقاء وزملاء من خريجي المعهد العالي للفنون الدرامية. كنت في عالمي الطبيعي.

يعود في كل موسم حديث عن مشاكل الدراما الجزائرية، ما تعليقك؟

مشاكل الدراما الجزائرية كل متكامل، السيناريو يجب أن يكون مسندا لمتخصصين في الكتابة، ويتعين في السيناريو المعد للتصوير أن يكون بحبكة درامية وقصة، ويتعين أيضا أن يكون الكاستينق هادفا مناسبا ومحترفا.

بالنسبة إلى نسرين بلحاج، هل عثرت على الدور الذي كانت تطمح إليه في الدراما؟

الشهرة لا تعنيني، أنا أجتهد لتقديم الأفضل، إن جاءت الشهرة مرحبا بها، وإن لم تأت الحمد الله. ولا يوم صعدت الخشبة أو وقفت خلف الكاميرا من أجل أن أقول أنا الأفضل.

أين تجد نسرين نفسها أفضل، في المسرح أم في التلفزيون؟

المسرح صعب، لكنه يتيح أرضية صلبة للفنان الذي يتجه إلى التلفزيون، لكن التلفزيون مجال فني له رهبته وحضوره ومتعته، والفن يبقى فنا سواء كان في المسرح أم في السينما، والفنان يسعى لتقديم الأفضل في المجالين.

هل أخذك التلفزيون من المسرح؟

أبدا، بدليل أنني ما زلت أقدم عروضي، أنا بنت الخشبة ولا يمكن أن أخونها. انطلقت من مدينة سطيف في عز العشرية السوداء وكنت تقريبا البنت الوحيدة في تلك الفترة، والتحقت بمعهد الفنون الدرامية في فترة صعبة من تاريخ الجزائر، كان فيها الفن والفنان هدفا، ورغم ذلك، لم أتنازل عن المسرح وولدت ابنتي فوق الخشبة واليوم لا يمكن أن أخون المسرح حتى لو اشتغلت في التلفزيون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!