توتر بين الشرطة وأصحاب عرس بسكيكدة
تدخلّت عناصر الشرطة، بأمن دائرة الحروش، جنوب سكيكدة، الجمعة، لتوقيف موكب زواج، تطبيقا لإجراءات منع التجمعات، وفرض التباعد الجسدي، ومنع إقامة الحفلات والمناسبات العائلية، التي من شأنها المساهمة في تزايد حالات انتشار وباء كورونا، وتجسيدا لقرارات اللجنة الوصية والسلطات الولائية في سكيكدة، التي قررت منع الأعراس وغيرها من المناسبات التي تؤدي للتجمعات العائلية، غير أنّ تدخل عناصر أمن دائرة الحروش، لتسجيل المخالفات، وتسجيل المخالفة ضدّ أهل العريس، حال دون ذلك، بفعل رفض أهل العروسين وقف حفل الزواج، الذي يشارك فيه العشرات من أهل وأحباب العروسين، بحجة الفاتورة المالية التي صرفت على ذلك.
وسجل حدوث ملاسنات ومناوشات مع عناصر الشرطة، الذين حضروا قصد دعوة المعنيين لتفادي مثل هذه الاحتفالات، التي تجمع العشرات في مكان واحد، ومع إصرار المعنيين على ذلك، تدخلّت عناصر البحث والتدخل بأمن الولاية، التي فضّت التجمع.
يحدث هذا في الوقت الذي دقّت فيه عدة جمعيات ونشطاء ناقوس الخطر، إذ يصرّ الكثيرون على إقامة الأعراس والحفلات العائلية، وسط حضور كبير للمدعوين، في المنازل الضيقة التي تفتقر للتهوية، بينما لا تزال العشرات من مواكب السيارات تصنع أفراح السكيكديين، في الأعراس والمناسبات العائلية، على الرّغم من وجود تعليمات وقرارات ولائية، تمنع إقامة مثل هذه المناسبات المفتوحة والتي يشارك فيها العشرات، وعلى الرغم من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وقال نشطاء وجمعيات، يشاركون في عمليات جمع التبرعات وحملات خيرية لاقتناء معدات طبية وأدوية لصالح المستشفيات ومرضى كورونا، بأنهم يسجلّون بكلّ أسف، تواصل إقامة الأعراس والحفلات العائلية، في عدد من المواقع بولاية سكيكدة، في الوقت الذي تسجلّ فيه المستشفيات بالولاية، ضغطا رهيبا، لحالات المرضى بوباء كورونا المتزايدة بشكل سريع، معتبرين أن ذلك ينسف جهود الخيرّين والفاعلين والناشطين الذين يسعون لتقديم يد المساعدة للمرضى وللجيش الأبيض بالمستشفيات كما جاء في تغريدة لجمعية يد واحدة.