“توتال” تدخل منافسة إنتاج زيوت التشحيم في الجزائر

أعلن مدير شركة توتال الجزائر ستيفان تالينو دخول مصنع توتال لمواد التزيين والتشحيم بوهران مرحلة الإنتاج، بتقنيات عالية الجودة هي الأحدث في مجال إنتاج زيوت المركبات الخفيفة والثقيلة وعتاد الأشغال العمومية، مؤكدا أن نسبة الإدماج المحلية التي بدأ بها المصنع تقدر بـ 70 بالمائة، ومكنت من استحداث 20 شركة مناولة جزائرية، تنتج جميع لواحق صناعة وتسويق زيوت التشحيم.

ويراهن ستيفان تالينو من خلال هذا المصنع على تخفيض أسعار مختلف أنواع الزيوت لعلامة توتال المسوقة في الجزائر، والتي تأتي حسبه بنفس الجودة والخصائص التكنولوجية للزيوت المنتجة بأوروبا، خاصة بعد الارتفاع الكبير لأسعار مختلف أنواع الزيوت المستوردة، بالإضافة إلى العمل على وقف استيراد زيوت التشحيم من الخارج، “لأن مصنع توتال بوهران يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية والتوجه نحو التصدير نحو العديد من البلدان الإفريقية والعربية، مؤكدا أن الطاقة الإنتاجية السنوية لهذه المنصة الصناعية الأولى من نوعها في الجزائر تقدر بـ40 ألف طن سنويا، مع إمكانية تمديد قدراتها الإنتاجية إلى 100 ألف طن، وتمثل هذه السعة أكثر من 50٪ من حجم الواردات الجزائرية وهي تقترب من حاجة السوق الجزائرية التي تقدر بـ125 ألف طن سنويا” .

وكشف مدير توتال الجزائر لزيوت التشحيم خلال ندوة صحفية أن مصنع توتال بمنطقة بطيوة بوهران يوفر 200 منصب شغل مباشر وغير مباشر، لاعتماده على التجهيزات الحديثة في الإنتاج التي تقوم على أجهزة “الروبوت”، وعن قيمة هذا المشروع أكد أنه يقدر بـ530 مليار سنتيم، وهو أول مصنع جزائري سيتم تشغيله قريبا بالطاقة الشمسية والذي يتم فيه إنتاج 92 بالمئة من مختلف زيوت التشحيم التي تسوقها توتال والخاصة بالسيارات والزيوت الصناعية والبحرية والشحوم ومضادات التجمد والسوائل المبردة.

ولمواجهة آفة الغش في تسويق زيوت التشحيم في الجزائر، أكد ستيفان تالينو أن توتال الجزائر وفرت تقنية لتأمين زيوتها المصنعة في الجزائر من أي عملية غش محتملة، وذلك من خلال التصنيع المحلي للدلاء التي تحمل في أسفلها رقم تسلسلي لتاريخ ومكان وحصة الزيت الموجود بداخلها، بالإضافة إلى تأمين الدلو بغطاء محكم لا يفتح إلا مرة واحدة.

ولمساعدة الجزائر في مشروعها الرامي لتشجيع استيراد السيارات الكهربائية، قال مدير توتال إن مصنع وهران يخطط لتصنيع زيوت المحركات الكهربائية وهذا لأول مرة في إفريقيا، لأن هذه الزيوت تتطلب تكنولوجيا عالية لحماية المحركات الكهربائية، وعن مشاركة توتال لأول مرة في معرض الإنتاج الوطني اعتبر هذه المناسبة فرصة لعرض شركة توتال لمختلف أنواع زيوت التشحيم المنتجة في مصنع وهران، وتعريف الجمهور الجزائري على جودتها وخصائصها وطريقة التفريق بين الزيوت الأصلية والمغشوشة، بالإضافة إلى تقديم خدمات ذات قيمة إضافية عالية مثل مخبر “Anac” المتميز الذي يعد فريدا من نوعه في السوق الجزائرية “والذي يمكن الزبائن من فحص محركاتهم عن طريق تحليل الزيوت بطريقة عصرية هي الأولى من نوعها محليا والتي يمكنها أن تحمي أصحاب المركبات من أي حالات عطب محتملة، حيث توجد هذه التقنية بمصنع الإنتاج وتعمل على تحسين أداء وطول عمر المركبات والمعدات الصناعية من خلال الصيانة الوقائية والتصحيحية”.

وعن أسباب تأخر دخول المصنع حيز الإنتاج، بعد وضح حجر أساسه سنة 2017، قال محدثنا إن الأمر يتعلق بالقيود التي فرضها وباء كورونا، “حيث شرعنا في بداية عملية تشييد المصنع سنة 2018 واكتمل سنة 2020 ليشرع في الإنتاج سنة 2021 التي ستكون سنة التحول في مجال إنتاج زيوت التشحيم في الجزائر بتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير”.