يرتكب بعض المضحين أخطاء شائعة عند ذبح الأضحية مما يحرمهم من الثواب، أو يعذب الحيوان قبل نحره، كأن لا تُستعمل آلة حادة أو يُكسر عنقه قبل زهوق روحه.

ولعل من الأمور التي يستسهلها المضحي، أن يقوم بسّن السكين أمام الخروف، أو أن يسوقه إلى المذبح بعنف، أو أن يقطع منه أجزاء قبل أن يبرد بعد النحر.

في هذا المقال، سنتعرف على مكروهات الذبح وآدابه وفق ما جاء في السنة النبوية الشريفة.

متى يكون الذبح؟

تذبح الأضحية في الوقت المحدود شرعا، وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة، ومن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته، لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء، وفق ما نشره موقع islamqa.

ماهي مكروهات الذبح؟

-يكره الذبح بآلة كَالَّة- أي: غير قاطعة، لأن ذلك تعذيب للحيوان.

-يكره كسر عنق الحيوان أو سلخه قبل زهوق روحه

– يكره حد السكين والحيوان يبصره، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه: (وأن توارى عن البهائم)، حسب موقع al-eman.

ماهي آداب ذبح الأضحية؟

النية

للتضحية آداب ينبغي مراعاتها منها أن ينوي عند شراء البهيمة أنها أضحية، ولا بدَّ من النية، لأن الأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا بالنية، وتكفي أن تكون بالقلب ولا يشترط التلفظ باللسان.

ربط الأضحية قبل الذبح

ربط الأضحية قبل أيام النحر، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيها أجر وثواب.

سوقها للذبح برفق

فقد روى عبد الرزاق بسنده عن محمد بن سيرين قال: [رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يسحب شاة برجلها ليذبحها فقال له: ويلك! قدها إلى الموت قوداً جميلا].

حدَّ السكين قبل الذبح

لأن المطلوب إراحة الحيوان بأسرع وقت ممكن، وهذا من الإحسان الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه 🙁 إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته).

عدم سنّ السكين أمام الحيوان

لا يجبسنّ السكين أمام الذبيحة لأن ذلك من الإحسان المأمور، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته فقال النبي صلى الله:( أتريد أن تميتها موتات؟ هلاّ أحددت شفرتك قبل أن تضجعها؟).

استقبال القبلة من الذابح والذبيحة

يُستحب أن يستقبل الذابح القبلة وأن يوجه مذبح الحيوان إلى القبلة

يذبحها المضحي بنفسه

أن يتولى المضحي ذبحها بنفسه إن كان يحسن الذبح، وإلا شهد ذبحها

التسمية والتكبير عند الذبح

ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذبح قال 🙁 باسم الله والله أكبر)

الدعاء بعد التسمية والتكبير

والدعاء كأن يقول: اللهم تقبل مني، أو يقول اللهم تقبل من فلان، فهذا مشروع ومستحب، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال:(باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به)، وفقا لما نشره موقع fiqh.islamonline.

شروط أخرى

– أن تعرِض عليها الماء قبل الذبح، فلعلها تكون عطشانة فتشرب، وذكروا علة ذلك فقالو هذا أعون على سهولة سلخ جلدها، فعندما تكون شاربة للماء تنتفخ قليلا وهذا يساعد على سهولة السلخ.

– ألا تقطع منها شيئا حتى تبرد، وتزهق روحها، بحسب موقع alukah.

ماهي شروط النحر؟

إن كانت الذبيحة بقرة، أو من المعز والغنم، يذبحها على جنبها، يسدحها على جنبها الأيسر، ثم يضع رجله على رأسها، ثم ينحرها، ويجعل رجله على رقبتها.

– يمسك الرأس بيده ويقطع الحلقوم والمريء والودجين، يعني: العرقين المحيطين بالحلقوم والمريء، هذه السنة، ويضع رجله على صفحتها حتى يكون أسهل عليها من الاضطراب.

– يكون الذبح بسكين حادة، حتى لا يعذبها، حسب موقع fatwa.