تصحيح البكالوريا في نهايته وعلامات كاملة في الرياضيات

يشرف تصحيح أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة على نهايته في بعض الشعب، على غرار “تسيير واقتصاد”، غير أن العملية عرفت تعثرا نوعا ما في مادتي الرياضيات وعلوم الطبيعة والحياة للشعب العلمية، بسبب كثرة “الأوراق الإضافية”، وتوقف المصححين عن العمل.

أفادت، مصادر “الشروق” أن بعض مراكز التصحيح الموزعة وطنيا قد أنهت التصحيح كليا في شعبة تسيير واقتصاد، في حين دخلت مراكز أخرى في نفس الشعبة في التصحيح الثالث والأخير، في ثلاث مواد، ويتعلق الأمر بالمناجمنت والقانون والتاريخ والجغرافيا، بعد اكتشاف فارق في العلامات بين التصحيحين الأول والثاني تجاوز الـ4 علامات لعشرات الأوراق.

وبخصوص شعبتي آداب وفلسفة وآداب ولغات، أكدت مصادرنا أن معظم مراكز التصحيح الموزعة وطنيا، قد دخلت في مرحلة متقدمة جدا من التصحيح الثاني، بالمقابل فقد شهدت عملية التصحيح في الشعب العلمية تعثرا نوعا ما، خاصة في المواد المميزة لها “الأساسية”، على غرار الرياضيات وعلوم الطبيعة والحياة.

ولا يزال الأساتذة منهمكون في التصحيح الأول، بسبب كثرة أوراق الإجابات الإضافية التي وصلت إلى 20 ورقة، وكذا احتجاجات أساتذة مادة العلوم على ظروف التصحيح الموصوفة بالسيئة، والذين قرروا التوقف عن العمل، مطالبين بتسخير فريق إضافي من المصححين والرفع من أيام التصحيح نظرا لخصوصية المادة، فيما شددوا على أن الإجابات الطويلة للممتحنين تفرض عليهم التدقيق في محتواها بتركيز عال والعمل لساعات طويلة دون توقف، الأمر الذي سبب لهم إرهاقا نفسيا وهو ما قد يؤدي إلى ضياع حق التلاميذ.

وبخصوص العلامات، أشارت المصادر ذاتها إلى أن شعبتي رياضيات وتقني رياضي، لا تزالان تتصدران قائمة الشعب بعد تحقيقهما لنتائج جيدة في امتحان شهادة البكالوريا، إذ أن عددا معتبرا من المترشحين قد تحصلوا على العلامة 20 من 20 في مادة الرياضيات، في حين افتكوا علامات ممتازة تراوحت بين 17 و18 و19 من 20 في مختلف المواد.

وأفرز التصحيح الأول في جل المواد والشعب نقاطا متشابهة ومتطابقة نوعا ما مع العلامات المسجلة في التصحيح الثاني، باستثناء عشرات الأوراق في شعبة تسيير واقتصاد التي تم إخضاعها للتصحيح الثالث والأخير.