تسجيلات الماستر والدكتوراه مفتوحة لخريجي التكوين المتواصل

حسمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجدل بخصوص الشهادات الممنوحة من قبل جامعة التكوين المتواصل، إذ أكدت أنها تعادل الشهادات المقدمة من قبل الجامعة، وتضمن لحامليها الترشح لطور التكوين في الماستر واجتياز مسابقة الدكتوراه.
وجاء في رد للوزارة بتاريخ 27 جوان الجاري، على مراسلة بخصوص مصير أول دفعة ليسانس للسنة الجامعية 2023-2024 ودفعة الماستر للسنة الجامعية 2022-2023 من خريجي جامعة التكوين المتواصل، بأن الشهادات الممنوحة لهم مثلها مثل الشهادات المحصل عليها عبر مؤسسات التعليم العالي.
وحسب ذات المراسلة الموجهة لمديري الجامعات بإمكان المتخرجين في طور الليسانس إيداع طلب ترشحهم للالتحاق بالتكوين في طور الماستر الذي تضمنه الجامعات والمراكز الجامعية الأخرى، مثلهم مثل باقي المتخرجين (فئة 20%)، كما يمكن لخريجي الماستر من جامعة التكوين المتواصل الترشح لمسابقة الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث، على غرار كافة الطلبة حملة شهادة الماستر.

70 ألف طالب في الليسانس والماستر خلال 3 سنوات
ومن جهته، أكد البروفيسور يحيى جعفري مدير جامعة التكوين المتواصل في تصريح لـ”الشروق” بأن الجامعة منذ ثلاث سنوات تم تأهيلها للتكوين في الليسانس والماستر أكاديمي عن بعد، وهي تجربة فتية لا علاقة لها بالنظام القديم لشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية، حيث أصبح الدخول لدراسة ليسانس مشروط بالحصول على شهادة بكالوريا نظامية، والماستر يشترط فيه الليسانس المسلمة من الجامعات الكلاسيكية، مضيفا أن الطالب يتناول خلال مساره التعليمي بجامعة التكوين المتواصل محتويات بيداغوجية هي نفسها تلك المقررة في النمط الحضوري.
وأشار جعفري إلى أن جامعة التكوين المتواصل خلافا لمؤسسات التعليم العالي تعتمد أكثر على الأرضيات الرقمية والتعليم عن بعد باستخدام الدعائم البيداغوجية بنسبة 80 %، بل في بعض المقاييس 100% .
وقال ذات المتحدث إن جامعة التكوين المتواصل بعد تأهيلها، وفقا للنظام الجديد، تحصي أكثر من 70 ألف طالب، موزعين على 4 تخصصات في الليسانس، و5 في الماستر، فيما يرتقب فتح 14 تخصصا مع الموسم الجامعي المقبل.
وأضاف ذات المسؤول أنه “بتخرج الدفعة الأولى من الليسانس هذا العام والثانية في الماستر جاءت إرسالية الوزارة رقم 94 للتأسيس للانسجام مع الجامعة ووسط النسيج المؤسساتي للقطاع”.
وأردف جعفري أن “من شأن هذا النص تنظيم وتسهيل حركة الطلبة وتسجيلهم داخل الجامعات سواء في طور الماستر أو الدكتوراه”، وهو ما من شأنه – يقول المتحدث – أن يفتح آفاقا واسعة لطلبة الجامعة، ويعزز الطلب عليها حيث يلاحظ الإقبال الكبير على التسجيل فيها، إذ تضاعف العدد 5 مرات خلال ثلاث سنوات.