.. ترقيات جديدة في التربية

قررت وزارة التربية الوطنية برمجة امتحانات مهنية داخلية لترقية مستخدميها إلى 25 رتبة عليا، ستجرى في الـ16 جويلية المقبل، عقب الانتهاء من تنظيم الامتحانات المدرسية الرسمية، في حين أقدمت على ضبط شروط دقيقة للمشاركة فيها.
وإلى ذلك، فقد أبرزت مصالح وزارة التربية الوطنية المختصة بأن بعض الموظفين وعقب نجاحهم في الامتحانات المهنية الداخلية، ملزمون بالخضوع “لتكوين متخصص”، قبل الترقية إلى الرتب المستحدثة، في حين تبقى رتب أخرى غير معنية إطلاقا بالتكوين، حيث من المنتظر أن تلتحق مباشرة بمناصبها الجديدة.
وأفادت المديرية العامة للموارد البشرية والتكوين، في منشور وزاري صدر عنها بتاريخ الـ23 أفريل الفائت، ويحمل الرقم 09، بأنه قد تقرر إجراء امتحانات مهنية داخلية بعنوان سنة 2024، ستبرمج على أساس “الاختبارات الكتابية”، لتمكين المستخدمين من الالتحاق بمختلف الرتب الإدارية العليا الخاضعة للمرسوم التنفيذي رقم 08/315 المؤرخ في 11 أكتوبر 2008، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية المعدّل والمتمم.
وتأتي الامتحانات المهنية في إطار توفير التأطير الإداري والبيداغوجي النوعي للتلميذ، الذي يعد محور العملية التربوية، من جهة، ومن جهة ثانية، لترقية الموظفين وتمكينهم من التقدّم في مسارهم المهني، وتحسين مستواهم، بعد متابعة فترة التكوين قبل الترقية والتكوين المتخصص.
وفي هذا الصدد، لفتت ذات المديرية إلى أنه سيتم إخضاع الموظفين، عقب نجاحهم في الامتحان، والمنتمين لـ18 رتبة، إلى “تكوين متخصص” قبل ترقيتهم، ويتعلق الأمر بمفتش التربية الوطنية، مفتش التعليم المتوسط، مفتش التعليم الابتدائي، مفتش التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مستشار التغذية المدرسية، مدير ثانوية، مدير متوسطة، مدير مدرسة ابتدائية، مساعد مدير مدرسة ابتدائية، مقتصد، نائب مقتصد، مسيّر، نائب مقتصد، مشرف رئيسي للتربية، مشرف التربية، ملحق رئيسي بالمخبر، ملحق بالمخبر، معاون تقني للمخابر.
أما بخصوص باقي الموظفين، فإنه سيتم الترخيص لهم بالالتحاق مباشرة برتبهم الجديدة من دون إخضاعهم لأي تكوين، ويتعلق الأمر بناظر ثانوية، مقتصد رئيسي، مستشار رئيسي للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مستشار رئيسي للتربية، مستشار التربية، مساعد رئيسي للتربية، مساعد رئيسي للمصالح الاقتصادية وأستاذ التعليم الثانوي.

هكذا يتم ضبط مناصب الترقية
أما عن كيفيات إعداد الجداول الإحصائية للمناصب المالية الشاغرة المخصصة للامتحانات المهنية، فقد طلبت المديرية نفسها من مديريها الولائيين أهمية التقيّد باتخاذ مجموعة ترتيبات لتجسيدها على أرض الواقع، وذلك لتحقيق مبدأي الإنصاف والمساواة بين كافة الرتب.
وبهذا الخصوص، أوضحت الوزارة بشأن “رتب التفتيش”، أن المديرين مطالبون بضرورة التقيّد بالمناصب المالية المفتوحة في هذا السلك، حسب التخصصات، فيما أشارت إلى أن المناصب المالية المفتوحة في كل تخصص، يتم تحديدها حسب الاحتياجات البيداغوجية، وبالاعتماد على معايير دقيقة من طرف المفتشية العامة للتربية.
كما حذّرت الوصاية من القيام بأي تحويل بين التخصصات المختلفة في سلك التفتيش، إلا بالرجوع إلى المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، فيما منعت منعا باتا توزيع المناصب المالية المفتوحة والمخصصة لرتبة مفتش التعليم الابتدائي تخصص لغة إنجليزية، على تخصصات أخرى.
وبالنسبة لموظفي إدارة مؤسسات التعليم، أبرزت الوزارة بأن احتساب المناصب المالية الشاغرة في رتب مدير ثانوية، مدير متوسطة ومدير مدرسة ابتدائية، يتم بالنظر لعدد المؤسسات التربوية المفتوحة الحالية والمؤسسات التربوية المؤكد فتحها بعنوان الدخول المدرسي المقبل 2024/2025، والتي يجب تأطيرها من جهة، ومن جهة أخرى، العمل على تخصيص مناصب مالية شاغرة مساوية لعدد منتوج التكوين بعنوان سنة 2024.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يتم تخصيص مناصب مالية للموظفين المعينين في مناصب عليا، كما يتم الأخذ بعين الاعتبار المناصب المخصصة لتسوية الوضعيات القانونية المختلفة، كالعودة من الاستيداع، على سبيل المثال وغيرها.
وبشأن رتبة مساعد مدير مدرسة ابتدائية، لفتت وزارة التربية إلى أنه وبالنظر إلى خصوصيتها، فإنه تقرر توزيع المناصب المالية الشاغرة على نمطي الترقية “امتحان مهني وترقية اختيارية”، وذلك بعد إحصاء عدد الموظفين في كل رتبة من رتب الانتماء “معلم مدرسة ابتدائية وأستاذ مدرسة ابتدائية ومستشار التغذية المدرسية”، والذين تتوفر فيهم شروط المشاركة سواء في الامتحان المهني أو التسجيل ضمن الترقية الاختيارية.

كل شيء عن الرتب الآيلة للزوال
أما عن الرتب الآيلة للزوال، أكدت الوصاية على أن توزيع المناصب الشاغرة على أنماط الترقية بين “الامتحان المهني والترقية الاختيارية”، بعد التسجيل في قوائم التأهيل، يجب أن يراعى فيه عدد الموظفين الذين تتوفر فيهم شروط الترقية في كل نمط من أنماط الترقية.
وأبرزت الوزارة بأن الرتب الآيلة للزوال، قد استفادت من إجراءات تحفيزية لترقية الموظفين عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية في رتب الانتماء، بغض النظر عن وجود منصب مالي شاغر في رتبة الترقية أو عدمه، وذلك من خلال التزام مصالحها بتطبيق التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 26 أوت 2014، المتعلقة بترقية الموظفين المنتمين للرتب الآيلة للزوال.
وعلى هذا الأساس، أفادت الوزارة بأنه تم ترقية جميع الموظفين المنتمين لرتبة مستشار التوجيه المدرسي والمهني، بينما تتواصل عملية ترقية موظفي رتب مساعد التربية، مساعد المصالح الاقتصادية، أستاذ تقني في الثانوية رئيس ورشة، وأستاذ تقني في الثانوية رئيس أشغال، عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية في رتب الانتماء، للالتحاق بثلاث رتب، ويتعلق الأمر بمساعد رئيسي للتربية، مساعد رئيسي للمصالح الاقتصادية وأستاذ التعليم الثانوي.

هذه شروط المشاركة في امتحانات الترقية
أما عن شروط المشاركة في امتحانات الترقية، فقد أظهرت الوصاية بأن الترقية إلى رتبة “مفتش التربية الوطنية”، في جميع المواد، ستفتح لفائدة الأساتذة المكونين في التعليم الثانوي، الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، في حين سيتم تمكين الأساتذة المكونين في التعليم المتوسط الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، من المشاركة في امتحان الترقية إلى رتبة “مفتش التعليم المتوسط” في جميع المواد، على أن يتم فتح باب الترشح أمام الأساتذة المكونين في المدرسة الابتدائية، الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، لاجتياز امتحان مهني داخلي للترقية إلى رتبة “مفتش تعليم ابتدائي” في جميع المواد.
وعن الترقية إلى رتبة “مستشار التغذية المدرسية”، أوضحت الوصاية بأن باب الترشح سيفتح أمام معلمي المدارس الابتدائية، الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، على أن يتم تمكين “نظار الثانوية” المنحدرين من رتبة أستاذ التعليم الثانوي، الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، على الأقل، عند تاريخ إجراء الامتحان المهني، من اجتياز الامتحان المهني للترقية إلى رتبة “مدير ثانوية”.
أما بشأن الترقية إلى رتبة “ناظر ثانوية”، فقد تم تقرر فتح المجال أمام أساتذة التعليم الثانوي الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، في حين أن المشاركة في الامتحان المهني للترقية إلى رتبة “مدير متوسطة”، ستفتح أمام المستشارين الرئيسيين، الذين يثبتون سبع سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة والمنحدرين من أسلاك التعليم، إلى جانب فئة مستشاري التربية المرسمين الذين يثبتون 07 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة
والمنحدرين من أسلاك التعليم، علاوة على فئة الأساتذة الرئيسيين في التعليم المتوسط الذين يثبتون 07 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.
أما بالنسبة للترقية إلى رتبة “مستشار التربية”، فإنه سيتم فتح باب الترشح أمام كل من أساتذة التعليم المتوسط الذين يثبتون 05 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، وكذا المشرفين الرئيسيين للتربية الذين يثبتون 07 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، وأساتذة التعليم الأساسي الذين يثبتون 07 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.
وإلى ذلك، فإن الترقية إلى رتبة “مستشار رئيس للتربية”، ستفتح أمام المستشارين الرئيسيين اللذين يثبتون 05 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة والمنحدرين من أسلاك التعليم، إلى جانب مستشاري التربية المرسمين الذين يثبتون 05 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة والمنحدرين من أسلاك التعليم.
وعن الترقية إلى رتبة “مدير مدرسة ابتدائية”، أشارت الوصاية إلى أن المشاركة في الامتحان المهني، سترخص لفائدة مساعدي مديري المدرسة الابتدائية الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، على الأقل عند تاريخ إجراء الامتحان المهني، وكذا لصالح الأساتذة الرئيسيين في المدرسة الابتدائية الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، على الأقل عند تاريخ إجراء الامتحان المهني.
ولأجل الترقية إلى رتبة “مساعد مدير مدرسة ابتدائية”، أكدت الوصاية بأن المجال مفتوح أمام أساتذة المدرسة الابتدائية الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، إلى جانب مستشاري التغذية المدرسية الذين يثبتون 5 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، علاوة على فئة معلمي المدرسة الابتدائية الذين يثبتون 7 سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.